وفـيـمـا كـُنـْت ُ أتـرَنـَّح ُ بـَيـْن َ غـَفـْوَة ٍ وَغـفـوة ْ
شـُبـِّه َ لـي أنـّي رُحـْت ُ أصـْغـي لإيـقـاع رَقـْص ِ الـْفـَراش
وَهـْوَ يـُراوِد ُ شـجـْرَة َ الـْخـوخ ِ عـَن ْ نـفـسـِهـا
يـَتَشـَمـَّم ُ عـَبـقـَهـا الـْمـُغـْري الـْمـَبـْثـوث َ فـي نـيـسـان
إيـذانـا ً بـِقـُرب ِ ولادة ٍ وَتـجـَدُّد ِ حـَيـاة .
تقفُ في دوّامةِ الوجهِ
تتنبأ عواصفَ قيظٍ قادمة
على عكازةٍ من سحابٍ أقفُ إليها انظرْ
وهيَ
إلى مرآتِها تنظرْ
يا لهذا التراب كم شفّني
وفي كلّ مرّة أصير عشبة، حجراً، زهرة، فطْراً، هندباء...
لا تفصفص الحقول لتراني
أبْعِدْ قدمكَ
هذه المرّة سأصيرُ دودة..
واحدة .. اثنتان .. وثالثة الآن في رمقها الأخير . ودائما في الرمق الأخير هذا تخطف أنفاسها لحظة ترقب مكتنز بالأمل لحدوث شيء ما , اي شيء , مثل مفاجأة . فلحظة واحدة يمكنها أن تصنع اشياء كثيرة وعظيمة , حياة باكملها تتغير في لحظة , الطبيعة نفسها تغضب وتثور في لحظة ثم تسكن في اخرى . اعدت كل متكآت اللهفة في روحها واغمضت عينيها , ثم ..
صورة ٌ كاملة ٌ
أتنشـَّقُ البارودَ في الصَّباح
وأعدُّ الضحايا في الظُّهر
وفي المساء ِ أجدني وحيدا ً وسط َ كلِّ الخطايا
أنا الخطيئة ُ؛ ما زلتُ واقفاً، جالسا ً أعدُّ الضحايا والحروب
كسولا يبدأ الفجر
والديكة ... نست فن الأذان عند الصباح
لا بلابل تغرد عند شباكي
هلاّ تأتيني ذات صباح
هلاّ تأتي ..
قل.. إنّها لا تدرك سرّ الحياة، سنة الخلق.. قل.. إنّها ليست امرأة..
غدا، ستحبني حين تدرك أنّني امرأة، وأنّني قد مارست كلّ اللعبة، لأراك مختنقا في ظلّ غاوية، لا تقوى يداك أن تكسرا جناحا بها، ينتصب في جهة محايدة عن القلب والأعراف والأزمنة..
غدا، سألقاك جثة هامدة، فلأمارس غوايتي، وانتهي فيك .
ولكنَّ مَن تهوى بعيدٌ...تـلَـبّــثَـتْ
ومدّتْ يداً : أوّاه ، لو كان ههنا ، يداعبُني تحتَ القميصِ .
سأشتري القميصَ ...
وأرضى بالذي أتحسس !
قصةُ حبي أردتُ أن أدوِّنُها في كتابٍ . حاولتُ ولم أستطعْ . كانت دونَ كلماتٍ . لم نكنْ نتحدثُ بالحروفِ أو اللغاتِ . قالَ لي بعينيِه كلُّ الأشياءِ . أجبتُه دونَ أن أنطقَ قرأَني دونَ دفترٍ أو كتابِ . عرفَ أنّني صادقةٌ معه في مشاعري. هكذا فهمتُ منهُ لم أكنْ أعرفُ أنّهُ قد تعلّمَ لغةَ أجسادِ الفتياتِ . أحياناً لم أنظرْ إلى عينيِه لأنّني أحببتُ أن أخفي عنهُ هويتي . كلُّ أدواتِ رحلتي . أرغبُ بالزواجِ فقط . منهُ أم من غيرِهِ ، لأنَّ رحلتي تحتاجُ لجوازِ سفرٍ
مرّت السنون..
مرّ شبابي..
مرت المدينة عبر جسدي..
سحابٌ يغطي بقعة واسعة من حياتي.. وها أنا خرجت الآن طافحاً بالإهانات..
لحست إبهامي.. فركته بثيابي.. فربما تمحى البصمات.. ربما تغيب..