تجيئُني أرضي إلي
فهي بحاجة إلي
لتأخذ أقصى الغياب
إلى غيابي
البحرُ صمتٌ

سنرى إنْ كان سيزيد فوق عذوبةِ شفتيك عذوبةً ، قال لها وضمَّها إلى قلبه في لهفةٍ وحنانٍ ودفقاتٍ حارةٍ تنبجسُ من أعماقهِ فتبعث النشوةَ في أوصاله . ظلَّ يضمُ حبيبته وينتشي وترسم دغدغةُ النشوةِ ابتسامةَ الرضا على فمهِ . كان ملتصقاً بحقيبته مثبتاً عليها بقوةٍ وهو مبتسمٌ حين فجأة فرَّت الفراشات .
- أنت أيها السعيدُ .. ترجَّل . قال الضابطُ الآمرُ في نقطةِ التفتيشِ وهو يشيرُ بأصبعهِ لحسين .

كان على اسمي السير أمامي
لكنه يسير يسير ورائي
يبصُ من خلف كتفي
فالآتي,
حتى هو أصبح من خلفي

منذُ تاريخٍ ألقيتُ حجرَ أمنيتي ..في مغارة
وأمنيتي لم تولدِ من رحمِ فرحٍ
ولم أكن أنا ..أعلى الجبلِ
كنت في القاعِ أرقدُ بين هذيانِ العابرين
يفتحونَ لي صدورَهم

وتسأليني: أين غناؤك الليلة؟
تسلّلتُ من بين مساماتي
إلى صفحة الليل العجوز
ولساني لا يحسن طقس الغناء
الليلة

هنا "إبليس " يقف أمامك، يمدّ يده إليك، فتمدّ يدُك إليه أيضاً، يدعوك لمصاحبته، تستجيب لدعوته، بفرحٍ، وبلا تردّد ..
في الطريق، يحاول " إبليس " أن يختبرَ صبرَك، يضعك أمام خيارين: إمّا أن تواصل معه السير حتّى إدراك المبتغى، أو التراجع، إلى الخلف، لتبقى أسير حيرتك وخيباتك.
تختار مواصلة السير، وعدم التراجع.

بحثتُ في صحرائي
عن اسمكِ
فلمْ أجدْ فيهِ إلا الموت.
كانَ كحلمٍ يداعبُ مخيلتي
يرقصُ كالذئبِ

تفتح – هي – صفحةً قديمةً
كانت تفاصيل َ اللقاء ِ الأوّلِ
لم تكن عبثاً ولا عبئاً
- لم يقصدا الصدفة –
لكن ما حدث حينها

ارجع ...
فهناك فتاة ٌ يقطن ُ في جسدها واد ٍ ...
اركض ...
قبلكَ قلوب ٌ شتى سَقَطَتْ ..!
لا تسقط ,

قبلَ ألفِ عامٍ . عندما ولدتُ أولَّ مرةٍ . لم أكنْ أشربُ القهوةَ أبداً . خُلقتُ في مكانٍ بعيدٍ لم أعدْ أذكرُ اسمَه . ربما يلزمُني تنويمٌ مغناطيسيٌّ لأعرفَ من أنا ؟ أتذكرُ بعضَ الأشياءِ عن نفسي . كنتُ سعيدةً لأنّني أرقصُ على حبلٍ . نعيشُ في سفرٍ دائمٍ. لا نشعرُ بالزمنِ ولا بالغربةِ ، ولا بوطأةِ الحياةِ . هكذا ُيخيلُ لي .وربما هذهِ هي الحقيقةُ . تحدثتُ لخبيرٍ روحاني عن ذلكَ . قال : إنّها حياتُك السابقةَ .