أنتِ واللّون
موتٌ آخر
كلّما حطّ...طار
لشرودكِ صفاء الأسود
اعتكاف الورد في الليل

ما كنْتُ أحسبُ أنَّ الشَّمسَ
تَسرِقُ مِنْ غديرِ "حَلا"
خِصْلةً مِنَ النُّورِ قبلَ المَغيبِ
كي تنامَ هانِئةً
وتحلُمَ أَنْ تُشرقَ مِنْ جديدٍ.

دعها نائمة ً بسلامْ
وإذا شئت شراباً ينعشُ
فاشربْ من عينيها المطبَقتين ِ
الساحرتين ِ المدهشتين ِ
فناجينَ الأحلامْ

قامت إليَّ
حتى تَجْني علي ّ ببعضها
تستميلُ أصبعاً من وحدتي
تحكُّ بظفرها فضتي
أَتْخَمتني بجِلدها

جمعتهما الصدفة على لوح الحاسوب, أذهله الحزن الراقد في عينيها.. سألها:
- كم قطعتِ من الرحلة يا سيدتي؟!
- لم أبدأ بعد
- وكيف عشتِ إذن؟
- خمسة عقود من ليل ونهار وألم, في انتظار الذي ضاع مني!!

تُؤلِمُني هذهِ الأصواتُ
وَهذهِ الأجراسُ التي
تدّقُ في رأسي توجعُني،
توقظُني من حلمي الورديّ
وتأخذُني إلى واقعي المرّ.

حمالة صدرها بلون الحنون
ساقيها سنابل
ضلوعها مجداف
لعابها جمر حناء
وأناملها أوتار جيتارة

أضع إشارة x على نهدك ِ الأيسر
في المرة ِ المُقبلة يا صغيرتي ..
وأنت ِ عارية ٌ فوق سريري أو تحت المشهد ؟!
نائمة كالقطة ببراءة ..
سأباغتك ِ بكلِّ أقلامي وأوراقي وعيوني...

يخرج من فوهة البركان
يحيّي الآمال المصطّفة على جنبات الرصيف
يتلاشى الهمّ
لتخرج بعده البرعمة..
الفضية..

أنا هنا
في القطب ِالجنوبي ّ
أو الشمالي
لكوكبي الذي لا يدور0
فقط