خاص ألفعلى التليفون تغنجت سعاد وتدللت، صبية عاشقة شهيتها مفتوحة للحياة، جرجرتنا إلى رعونتنا الأولي.. خطواتنا في الدروب.. ياه يا سعاد كم ضيعتنا غزة ووزعتنا، كلاً في طريق، وها نحن نعود.. هل نقتل السنين وقد شاخت فينا النفوس ؟تقفز الحكايات نقية مثل بكارة أعمارنا، نتعاطاها ونحن نساء مجربات خبرنا الأزواج وعرفنا عوالم الرجال.. انداحت سعاد ثرثارة راغبة،
خاص ألف
حينَ أراقبها
وهي من دخَان
ليس بطعمِ التبغ
ولا برطوبةِ الندى
خاص ألف
الدمعة ُ
نجمة ..!
على وسادةِ ليلٍ
محرقة ٌ...!
خاص ألف
تعالي
ضعي رأسك ِ
على كتفي
كتفي التي
لا رأس لها .
خاص ألف
ريح الصيف تهرول قادمة...من سفح جبل
يولد صبح..
يتسلل شعاع ..
بين غصون الياسمين
أحضنُ سماؤك الخفية
و أحيا في عُري الريح
أكتب لنغم حلم مسور
ليس باليقين ولا الشك
بل بطقوس لغة خرساء
خاص ألف
تحت لساني طعمكِ
كتفكِ مالحٌ من البحر
وبه كدمةٌ
من لفحاتِ القرصانِ البعوضِ
خاص ألف
هذا طريقـك
برفّـة ريشـة
بإغماضة عيـن
تعريجٌ في لجج ما لا تعـرف
خاص ألف
ماملّتْ قرية (الناسك) من الركوع عند كتف الجبل تصلّي ليعودَ رجالها الغائبون، لكنّ البحرَ الثملَ بكؤوس وادي الربيع لم يرجع أيَّ فتى إلى أهله كما تردّدُ سروة باستمرار. وسروة عجوزٌ أنكرت انتظارَ الأمهات والزوجات، وآمنتْ أنّ هذه الصخورَ القاسية التي يعششون في نخاريبها تلفظُ للأبد من يحمل هوىً آخر. ولسروة دكانٌ صغير يضمُّ كلّ مايحتاجه أهل القرية في عزلتهم تلك، فالرعيانُ
خاص ألف
هذا جسدي فمزقوه
واصنعوا منه حساءً لكم
واشربوا دمي نبيذاً
قطعوني ثم اتركوني