ادوار لم يخدع فتياته العاشقات ... كان واضحا لهن انها علاقة لا تبشر بارتباط في المستقبل ، ربما حلمن بكسر الجليد وتغيير الثابت في شخصيته . ولكن هذا ، بالتأكيد الملموس .. لم يحدث . كان يقطع علاقاته بصمت ، لا يثرثر ، وكأن شيئا لم يكن . ويحافظ على مودة واحترام لعشيقاته السابقات .
ما عدا صديقه المقرب ، الذي يحتمله ويحتمل فظاظته الذئبية ، والذي هو انا نفسي ،ربما طمعا في الوصول الى رسم شخصية قصصية نادرة ، وبالتأكيد بسبب صداقة ربطتنا منذ شبابنا الباكر ، تحمل الكثير من الذكريات التي
خانقٌ هذا الهواءُ
وجحيميُّ النسائمْ
خانق حتى العماءْ
ها الهواء العبثيُّ الروحِ ،
ها المسفوح في ليل الهزائمْ
1
لَكِ السَّلامُ يا شَفيعةُ .
يا صَيفَ اللهِ المتوسّدَ شَفاعتَهُ مابَينَ النارنجاتِ الأثيرةِ لعصياناتِ جروحِنا .
لَكِ الثَمراتُ المنخفضةُ التي تفصلُ النجومَ عَن النجوم .
تَنامينَ تَحتَ شَجرةِ التنهّداتِ وتتدلّى فوقَكِ شعائرُ الدَفنِ المتواطئةِ مَعَ خياناتكِ
(إلى روح والدتي في غيابها الأخير)
هكذا وَبِلا موعدٍ مُسبَقٍ
يَدخُلُ الموتُ شرفتَيْ مقلتيكِ السّماويّتينِ
يَرُدُّ السّتائِرَ حتّى البياضِ الأخير ِليُعلِنَ نومَكِ ,
نومَ ملاكٍ جميلٍ على شُرُفاتِ فراديسَ
ذب
فالمس سماوي
وشرودك, يا ليلي الطلعة, باق
***
ذب شبقا
أرمق إنصات نفسي لنفسي ..فأندلع بينهما غرقاً،
أستحيل ظلاً غائراً جسدَهُ
يجفّفَهُ من الضوء ومن اندلاعي.
ويقف خلف ستار من الماء والملح
ليتظاهر بأنّ صنوج الشمس تقرع فوق جبينه
رأيته بأم عيني – السيف العربي المعقوف – مضرجاً بالكريم (CREAM) كان منظره مهيباً فقد انتهى لتوه من الفتك بقالب من (الكيك) بعد أن انهال عليه بضربات لا ترحم. حملته يدٌ عربية، ولوحت به في الفضاء كما يفعل الفرسان، ثم هوت به على القالب تمزق أحشاءه وتذبح فيه طولاً وعرضاً، ثم سلمت السيف المضرج بالدم الأبيض إلى الفرّاش يحممه، وينشفه، ويعطره، ثم يعيده إلى مكانه اللائق معلقاً على الجدار، مزداناً بحليته التراثية.استسلم ليد الفراش بخنوع، كان الفراش أعجمياً، ومع هذا لم ينبس.. خوّف به الأطفال الصغار،
مَُُّدني بمدِك الدافق./.غادرْ ينابيعَك /..وقيعانَْك ..../وانتفضْ من رحمِِ بحرك /،قاومْ جزرَك/
وتقدمْ من أرضيَّ الملوثةَ بغبارِِ الموتِ وباساطيرَ قذرةً تنتهك بالفواحش و الرذائل كل دروبي ..ملوثة بخطواتِ شيطانٍ رجيم./... يقذفني بالموت المتربص بأيامي القادمة/ يعيث بها سفكا وتنكيلا /ومن ثم يحيل وعينا إلى جنون
اغسلْ ذنوبَ أقدامٍ تسربلتْ بالآثامِ/ وأفشتْ الخرابَ في ممراتِ مدينتي العريقة /
سكر (1)
أنا.. قطعة سكر
يشتهيها الشاي
إذا احتواها..
تبختر
تعجبني المعابر
ويستهويني التحديث
جئت للحظة
ولا أبغي البقاء لأكثر
فإن إزدادت اللحظة