لِنَتَخَيّلْ المُتْعَةَ بِفُجُوْرِ
طِفْلٍ
يَلْعَبُ بالحَيَاْةِ ،
البَنْكُ المَرْكَزِيْ فِيْ
سَاْحَةِ يُوْسُفْ العَظْمَة ،
للغريب الضارب في أغوار ندري
لمزاميره الطالعة من ضراوة الخفق
لأرضه المجلوة بفتنة القتل
لجرحه لأعراسه
للغة أشيائه
لم يك تجوالك في مدينتي عبثا
فقد خطت يداك بلغة غريبة
ملامح واضحة لامرأة أدمنت الموت
ولم تفعله،
فصارت وجعا هائما
منفياً في غاباتِ البحرِ الوحشيَّة
مسكوناً بالنَّار
حيثُ الموسيقَى والليلُ الأَزرق
تلهثُ فيْ رغبتِكَ الأَسفَار
يتوهَّجُ فيْ عينيكَ عمودُ الحزنِ
صحراء تضج بالصمت الرهيب حولي
عسعسات الليل تهمي بتفاصيل السكون
و أنا وحدي
احبس أنفاسي
الظلام يعانق الصحراء
الستار الذي يبطئُ هجرته ، السرير المشعث ،الدسار الذي يسبح في فلكِه العظيم كأنه سماءٌ أخرى ، يبدو لي أن الوحدةَ تتحول إذ نمتُ لا أعرف قرابة كم، غارقة في لجِّ من الظلمةِ مضيئةٌ حيناً ، حالكة حيناً , عبر هذا النفق العذب من الإشاراتِ التي تمضي ببطء فوق رأسي .لم أكن أسمع إلا هسيس الأرض الذي يعلو مع كل انحناءة ريحان ، و صوتَ العشب الذي يمنحُ النيامَ معنى للألوهة .عينايَ تتثاقلانِ كحجارةٍ ناضجة ، تبحثان عن ثقبٍ في جفني ينمو عبره الضوء و يحترق .فُجاءً خيل لي أن صوتكَ يرتحلُ عبر زجاج النافذة ، يغسلُ فرحتي
ذات مساء صيفي أزرق
سافرت روحي
على زورق حلم صيفي أحمق
خان كل عهوده
كانت ارتحالات روحيv
حَامِلاً حلمهُ المغرَورِقَ بالأثَر، مُحَاذرَاً من اهدَارِ وَهلة، يَمضِي مُتفَقِّداً مَداَئنَ بُعدَه، طَيرَ صبَاحَاته، طينَ المسَاكِن، شَجَرَ الحِيشَان، مَاسحَاً بالحنانِ الجَليل تُرَابَ فَنَاءَاتٍ غَابِرَة، رَائحَة زمَانٍ مُتَهَدِّم، مَقَابضَ البيبَان، أسرَّة الحَديد، مَفَاتيحَ النُّور، رَائحَة الأَب، يَمضي بِحلمهِ غَيرَ مُكتَرثٍ للنُقصَانِ الآسِر، لأهَازِيجَ العَدَمِ المقسُومَةِ لِلرِّيَحٍ، مَحفُوفاً بمَلامِح مَرَّت، بهَمِّ ذَهَاب، فِي الشَّارعِ القَديمِ لقَريَةٍ وَادعَة، كانَ المَكَانُ مُلثَّماً بعُشبِ الأَبَديَّة، يَجُوبُ الأرَضَ منذُ آمَادٍ وآمَاد، كَانَ مَليئاً بِالأشيَاء المترُوكَة: ( طُوبٌ أخضَر، شَبَابيك، حيطَان بيُوت، حِبَال غَسِيل، وَدَاعَات،
تحتَ أشجار الصيف ِ العابر
حيثُ "خوفي عليك ِ" يحرسُك ِ
من كلاب ِ البرد ِ ...
أخافُ عليك ِ ،
لا تذهبي بعيداً في حياتك
لأني لستُ –
فريسة عناكب لا يحلو لها
مرير الكلام ولا شهد العنب
فلما يغفى العنكبوت في بيوته –
الغير مرئية, المخطوطة