دعني أتنفسك
أنا التي خرجت
توها من كنزة الخوف
قالوا :
سراج سقط من الشجرة
لاَ أُفْقَ لِيْ
لاَ أُفْقَ لِيْ إنَّنِي الراؤونَ... والأفُقُ
صَمْتُ الْجِبَالِ الَّتِي فِي ظِلِّهَا صُعِقُوا
لَمَّا أَضَاءُوا نُجُومًا، فِي غُضُونِ دُجًى
أَجَّلْتُ مَوْعِدَ إِشْرَاقِي، لِيَأْتَلِقُوا
إلى : حبة الهيل
ثم ، سألتني : هل يملأ القلب ، حب صامت ؟ .
ولم أُجبها .. كنتُ مشغولاً بما خفيَ منها وما ظهرْ ..
مشغولاً .. بحزن أعضائها ..
قلتُ : لم أشمّك بما يكفي كي تصيري قطافي
سيد الأرواح يتصفحني كثير
يقلب وجهي بكفيه كقطعة خبز عفنة
مزاجه سيء كمن يقرأ صحيفة عربية
يطعمني الرصيف بعد انتهائه
بين الفينة والأخرى
لانتشائك َ الظافر ِ
أ ُخرّب ُ المساء َ
وأ ُسيّج ُ السر َّ بطلقة ِ الخوف ِ
فز ِعا ً أهاجر ُ نحوك َ , و أستميت ْ !
أيها الراكع ُ تحت َ جذور ِ الشفقة ِ
من بُحَّةِ النايِ احتضنتُ كشهريارَ غيابها وسرابَها
ودفاترَ المحكومِ بالوجَعِ السماويِّ.
احتضنتُ بيارقَ الجسدِ الرهيفِ
جديلتينِ من انصياعِ الماءِ للذكرى, هناكَ وراءَ هذا الليلِ
هذا الأخضرِ الشفَّافِ, بحرِ اللانهايةِ. لعنةِ الصفصافِ
رابية غارقة في الصمت
والسكون
لؤلؤة
مختبأة في محارة السحر
والجمال
-تَقُولُ لا.
لا نَصِلُ أقَاصِينَا أَبَدَاً، مَهمَا دَنَونَا سَتُغَافِلُنَا الوِجهَات، لَن نَطمَئنَّ إذَاً..
-لَم أقُل لَهَا كَانَ العُمْرُ سَيَبدُو رَقرَاَقاً وَوَاضِحَاً لَوْلا ذَلِك الَّذِي يَخُصُّهَا..
/وَلِفَاطِمَة إشْرَاقَهَا، وَمُنذُ فَاطِمَة وَبَعد ثمَّةَ مَا لَن يَعُودُ أبَدَاً../..
لكنَّ ما بَينَنَا سِبْتَمْبِرٌ قَدِيم، بَرَنْدَاتٌ خَضْرَاء، شَارِعٌ نَحْو الجَنُوبِ،
(1)
بأيِّ العيونِ أُجَمِّلُ زهرَ البنفسجِ
أو زهرةَ البيلسانْ
بغيرِ بهاءِ عيونكِ ؟!!
يا شعلةَ النارِ
-1-
مرّةً أخرى سيحُلُّ الانتظارُ
خلفَ أرقام ٍ
برفقٍ تحرُسُ القمرَ
حيثُ الوجوهُ فجأةً تكتملًُ