أدخل المدينة
من فمها المفتوح ، على الماء
أدخل فم المدينة ، المملوء
بخطوط سكك الحديد
بصخب قطاراتها
بقايا دمي مبعثرة في حضور ، وكنت عرفت البنات اللواتي عرضنني للمضي بليلة الخارج ، وقلن هلم لموتك ، أنا بذرة الشوق وحارسة الصلصال ، بالأمس مر عاشقي من مدخل العشق ، قرنته بالموت ، حياة المقيم بمجاهر الفرح قلت : _ إن يكن للكهف فائدة فحفي به أن يأوي إلية الفراشات والعناكب ، أما أنا فلي بيتي، صدر حبيبي الذي جعلته مرقدي ، لا يعنيني الموت ، أنا أحتسي فنجان قهوتي الصباحي ،وأنظر في قعره ، لأرى صورة حبيبي ، حبيبي في كل شيء ولا شيء فيه ، حبيبي قمر المسرات ، لا بل حبيبي المسرات ذاتها .
(1)
استيقظت في الصباح على وجه الضاحك الباكي..حاولت أن تخلصهما من بعضهما البعض وتقتبس أنسبهما ليومها المتخوف من رحلته...وبدلاً من أن تختار أحدهما وتسحبه على ملامحها..تبادلاها..(2)
الوحدة تقتلها ..لكنها لا تجد مأوى يحتويها غيرها..أقنعت كل من حولها أنها تكرهها وتخافها ليجتذبوها إلى عوالمهم..وحين مدوا أيديهم ليكسروا قضبانها..احتوتهم..
1
على شاطئِ الرَّملِ
حوريةٌ
تخطُّّ حُروفَ اسْمي
وكلَّما غمَرَ الماءُ الرَّملَ
بوح شهرزادي ما بعد الواو .. وما قبل النقطة
أنتَ .. ياأول المحاربين القدامى وآخر عشاقي ..
ارم ِ بنقاطك ما بعد الليلة الاخيرة بعد الالف قصائد عشق فوق ضفائري وذاكرة وشمي وقوارير عطوري وخدر بخوري واحملني بعيدا عن عطش هورك وقصب بردك ونشيج خليجك ومطر سيابك ورماد حروبك وعرس دمك وغصة جياعك وقبور عشاقك .. واعبر معي بهودجي الى طرق الحرير والبهارالى بحور بلا شواطئ وعوالم
في البعيد
حيث هاوية وجسر لمعبر الأرواح
ثمة حذاء يلتصق بقدمي
يثقل أكتاف الآخرين
يضيق بي دوما حين تجتهد التفاصيل!
فصل في حكاية الموسيقار فرمان
حين أحدق في النجوم البعيدة ليلاً، اسمع صوت آلتهِ الموسيقية العجيبة قادماً من أبعد النجوم، وقد لا يصدق الكثيرون انهُ كان عازفاً في الفرقة السيمفونية العراقية، وانه كان واحداً من الخالدين الذي لا يعرف بهم أحد، وقليلون جداً في هذا العالم الغريب من يعرف هذا الكائن الرائع، ويشرفني انني كنت واحداً ممن تشرفوا بالتعرف على هذا الكائن الإنساني المتفرد الذي يسمى فرمان، ولن أنس أبداً الجهاز القديم الذي حياً، وسوف تظل كلماته
ها أُطِلْقُ شَعْريَ طويلاً كأنشتين
لكن لا أعرفُ شيئا ً عن النّظريّة النسبيّة
مُختبَرَاتي ( كرُوزْ ) دُخّانْ مُهرّب تَحْتَ الثّيَاْبِ،
اخلِطُهُ مع سائقي السيّاراتْ العابرينْ من كُلّ ألوانِ النّاس،
استِرَاْحَتي الوحيّدة هِيَ سندُ إشَارةَ المرور الخضراء
على قارعة رصيف يمتد برجفة البرد
في وجهي المشفّر بالواحات
والرمل المفقود
انفلت خطوي،
يجوب الواجهات الجسورة..
اتفقا أن تكتب عنه قصة, وأن يكتب عنها قصة..قالت:
- سأكتب عن الذي كان في اللفة, قبل أن يغادر قسرا مسقط رأسه في عسقلان, والذي لم يرجع إليها بعد.
وقال:
- سأكتب عن امرأة, تركت قسراً موطئ قدميها بين دجلة والفرات قبل ثلاثين سنة, ولم تكحل عينيها بنخيل العراق حتى الآن..