من ذا الذيأوحى لهُانْ يتمرَّد..؟هوَ المحظوظُبين الملائكة
حينما رضعت سحابة ظننت كل السحب أمهات لي!! فامتطيت ظهر إحداهن، وتوسدت حضن الأخرى، ولثمت صدر أكثرهن امتلاء.. ونمت.لم تكن خمس رضعات مشبعات.. !! بل كانت خمساً وخمسين. أمي تقول إنها مئة رضعة مشبعة بدليل نهر اللبن الممتد من فمي حتى السرة.أمضيت حولين كاملين أعب من ضفة النهر فوق السرة عن اليمين ولم أرو.. فنوت أمي فطامي وبكيت..!!لم تصرّح لي بنية الفطام.. بل أدركت ذلك حينما عزلتني عن أمهاتي السحب في غرفة قزحية الألوان.. سداسية الشكل.. بسقف سماوي متموج.. وإضاءة خافتة لا تمكنني
1- فتاة الينبوع :
نظرة الطير تنظرُ
إنْ نظرتْ
أسأل العشب عن وقع أقدامها
كيف مرّتْ
التفاحة بريئة يا آدم حتى هو.. حتى آخر آدم يدرك قيامة هذه الدنيا، كل واحدة تحسبه عليها، وهو يرفع يده رغبة في حك رأسه المتآكل، ولم ير الجنة بعد.. رغم أنه أخفى سوءته منذ ولادته.. فالذي حصل كان يجب أن يحصل. سر الغواية هذه المرة.. خوخة.! لا تغضب يا آدم فالفواكه في خلق الله متشابهة، المهم أن الموقف يشبه تماما الموقف الذي أهبطك إلى الأرض، فورثته الخطيئة ثم صعدت، وحين خفق قلبه ضحك فأزلته الرغبة ثم أذلته، لا يريد أن يعبث بكل الفواكه كما فعل الآخر، فقط أراد أن يذوق شيئا من خوخة مسلوخة، يسيل سكرها على مقربة
أوراق
لو لم يدفعني إبن الجيران في حوض السباحة وأنا في العاشرة
لما عرفتُ الكتابة في لحظة الغرق
* * *
ضمني قبل أن تحملني الريح لمقبرة باردة
كلما أتســـعَ بنا العمرُ
ضاقتْ أحلامنا
كلما حلمتُ بوردةٍ حمراءَ
ثملتُ بعبيرِ خيبتي
كلما طويتُ حلماً تحتَ الوسادة
حلمت ذات مرة
ان مدينتي
بلا طيور
ولا زهور
بلا أطفال
هل مازلت تؤمن بالحبر ؟
نظرت إليه وهو يشعل سيجارة بيضاء طويلة في يده , ينظر لعلبة التبغ الفارغة في يده ويكلمني .
- ألن نجلس
أعطاني الكرسي الوحيد الموجود وجلس على حافة الرخام السمراء المصقولة .
- ها ؟
فردت مليكة أحلامها العريضة وتأملت مدينتها الأثرية العريقة التي مرّ عليها الغزاة فرادى وجماعات هي ذي تلمسان التي تحبّها وتخبئها في شغاف القلب والروح . هي ذي تلمسان الحصن التي يمرّ منها الزمان شامخا بهامته ممتطيا ألف جواد لا تعرف كبوة, وعندما يصل إلى ضريح سيدي مسعود يرخي لجياده أعنّتها لتغفو قليلا على وقع انتصاراتها, ولينحني إجلالا وتقديرا لزعيم تلمسان الروحي الولي سيدي مسعود الذي يؤكّد التلمسانيون أنّ الملائكة تزوره مساء كل جمعة وفي جميع الأعياد والمناسبات الدينية المقدّسة . هي ذي تلمسان
ينتصفُ الصّمت حين أفكّك زرنيخ الماضي،
أخبط باب غرفتي برأسي المحشو
دموعا ً رماديّة
أقف على سطح بيتي
المليء بخردوات الطفولة