أحاسيس غريبة تنتابني ومشاعر غضب تزخر في صدري .. تخنقني ولا أقوى على ردها ، أو حتى التسليم بها .. كلما حاولت دفع الأمور إلى الأمام ، تدحرجت بسرعة غريبة إلى الوراء وكأن الدنيا تعاندني .. تخاصمني .. تهزأ بي .
حيرة تقتلني .. أأنا فاشل ؟ ، أم أن اللعبة أعقد مما أظن ؟ ، لا أدري .
من ظلمةِ داري .
من ظلّي المحفورِ على جدرانِ الحبر العاري .
حيت تلوحُ الأيام محطّمةً
والورقُ الساقطُ من أشجار خريفِ العمر
يغطّيني كالأكفانْ !
وتصاويرُ أحبّائي
تتساقط كقصاصاتٍ سوداء َعلى أصص ِالورد
وفوق كراسي النسيانْ ..
عن دار اليازوري للنشر والتوزيع وضمن منشورات الدائرة الثقافية في أمانة عمان الكبرى صدر للشاعر موسى حوامدة كتاب بعنوان (كما يليق بطير طائش) يتضمن ستة وثلاثين نصا أدبيا وشعريا، ما بين قطع ادبية صوفية، وذاتية وجدانية، وما بين نصوص في الحب والعشق، ونصوص في الصداقة، والحياة والمرأة عموما، وقد جاءت عناوينها على النحو التالي؛
كهلالٍ رقيقٍ أجلسكَ كل ليلةٍ على عرشٍ من وهمِ،
أداعبُ عيني بكَ، لأحيلكَ قمراً ينامُ على وجهي حتى الصباح.
أقرأُ أمامكَ كل الأشعار التي احب،
وتدوخني لأصير "أرجوحةَ ضوء"،
ألاعبكَ عليها . . .
ـ1ـ
هل قرأتَ الوجد خلف ثنايا قلب مهاجر
أم ضعت كرذاذ مطرٍ على أجنحة تسافر ؟
كيف لم تقرأ محيط الذاكرة ؟
أو تتسع كالأفق ؟
هل خدشت الطين بأصابع من دخان ؟
لتصير كغير عادتك مأخوذاً بزاد الساحرة
والسحر آخر الزاد.
الاستقلال النوعي في محاكاة الصورة والتشكيل 1/3
"بدءاً لا أمتدح الشاعر عبدالكريم كاصد في مقالتي هذه، بقدر ما أقول بعض الحقيقة تلك التي أعرفها، وليأخذ عليّ الآخر: الباحث والمطلع على جوهر الأدب، أن كتابتي عن الشاعر كاصد تتناول بوح الحقيقة، فأنا لا أكتب دراستي بالمعنى الأكاديمي، بل أكتب عبر استشراف المضمون الافتراضي، ولا أجزم أني ناقد، بعد سلسلة من الدراسات التي تناولت بها بعض الادباء العرب،
- لا أحد يعلم ما يمكن أن يسببه لك الهبوط في ثقة النفس من كوارث، اسألني أنا.هذا هو اليوم الثاني ولم أصل المستشفى التخصصي بعد. خرجت من الأحساء بالأمس صباحا,لكني ضللت الطريق، مررت بالقصيم والخرج, لا أعلم لماذا، لكن للهبوط في ثقة النفس علاقة بما يجري بالتأكيد. أخبروني عن الهبوط في المستشفى .. إن أردت الحقيقة فأنا لا أعرف ما معنى الهبوط في ثقة النفس.
المكان غرفة ..وعتمة قاتلة .. موحشة لأم تئنُّ ..تخصب دمع المآقي ...لا يورق .تخصيه ..:أمي جرعة حليب ...هكذا يتهيأ لها من طفل يتضوّع جوعا.. يتوسد ضرعا أصابه القحط ..وصدمة قاتلة منذ أن شمل التسريح زوجها ..وجفّ كما السواقي في فصل قائظ .. أمي ضرعك أو جرعة حليب مسحوق .. هكذا كان يتهيأ لها الصوت الهامس من أغوارها ..
نكبت حارتنا بامرأة حل لطف الله عليها , تخرج كل ليلة صارخة شاتمة متوعدة , واهل الحارة في نومهم العميق .. لا تبقى ولا توفر احدا , توجة اقذع الشتائم , وتقذف التهديدات بأن " تفعل وتترك " بنساء الحارة ورجالها , ويتطاير الزبد من شفتيها في نوباتها الليلية العصبية .. وكثيرا ما تلوح بسكين مطبخها متوعدة مزمجرة . مما ترك توجسا في نفوسنا , بان ترتكب حماقة على حين غفلة . والحق يقال , ان اهل حارتنا يؤذيهم حالها البائس , ويريدون للطف الله ان يطولها مرة اخرى بمؤسسة ترعاها ,
في الماضي:
قالت الأم لابنها :كن عاقلا ، وإلا وضعتك في جب الفار
خاف الطفل ، وقبع في ركنه على الأريكة
قالت المعلمة للتلميذ الكسول: إذا لم تكتب وظيفتك ، سأضعك في جب الفار
خاف التلميذ ، وكتب وظيفته