أستقريت كبحار في نومةٍ هادئة، استيقظت على الأمواج وقد رمتني بعيداً نحو صخرة ناتئة، أدركت أن لا مجال إلاَّ المواجه، نزعت عني كل الماضي وأخذت اغتسل بالفجر الذي قادني لصحوه حمّلتني قناعات تقود للنجاة، حينها ظهر صندوق قادم من عمق البحر ورسى عند حافة سفينتي المنزوية عند تلك الصخرة مثل مسافر أضاع خطة هدفه،
أيها الغلامُ تعلّم إيقادَ الشموع وأقبلْ !
فالجرارُ كلّ مساءٍ تعودُ من بيت النبيذِ ،
والليلُ سلطانُ العاشقين ، وفردوسُ العارفينْ
وإن كانَ ولا بدَّ فعطّرْ بأريجِ الرمانِ المفتونِ
ورائحة الآس والزهر الذكيّ جوَّ السهرةِ ! فثمّة كأس
من الذهبِ الخالص ترنو إليكَ والأباريقُ عطشى بفيوضها
وشغفها الجارحِ
أكاد أجزم ، إنه تواطؤ متعمّد لمجموعة من المصادفات التي اجتمعت لأكتب عن علي حميشة " في أحد أدوار ناطحة سحاب "خاصة وأنني لم أقرأ له أو أسمع به من قبل ،أول تلك المصادفات أن أجلس في مقهى فسحة أمل قرب الكتب المركونة على رفوف تعبت من الوقوف على قدم واحدة ،
-1-
ما للأرض تُغلق أبوابها في وجهي
تنفرد بي عند كل خطوة
وهي أمي وأبي وكل نساء الكون
وهي غيم وصوت ولون
وقصتي الحلوة
خاص ألف
لا تنامي الليلةَ قبل أن آتي إليكِ لأنك سيدة الوقت، حين الليل يجمعنا ليخفينا في طيات سواده لا ليخيفنا، وحين أنا أتسلل في العتمة لألج عالم رغباتك الدافئة المتقدة بالجنون/ أنا لا أكون إلا بكِ ولا تكونين إلا بذاتكِ،
قرر الأستاذ أن يخص ابنه الصغير المدلل" فهيم" الذي يحبه كثيرا ً, بتعلم اللغة الانكليزية كون تعلم اللغات الأجنبية يفتح أمام متعلميها أبواب المستقبل و يزيد من فرص العمل لديهم خارج القطر.
علمه أن اسم الشجرة باللغة الانكليزية " تري" , و علمه اسم الكرسي " تشير" و علمه اسم السبورة " بورد" , و هو لم يدخل بعد إلى المدرسة,
تجمّعت رموزٌ كثيرةٌ لعائلتنا الطّويلة من المشايخِ في المدنِ والقرى في قريةِ بركو وحين انتقلت خالتي تركيا إليها أخذت معها الزّهرة الأذنيّة وتراب القامشلي الأحمر معلّقا في حذائها من البلاستيك. حذاء رقيق ذو خيوط مائلة بيضاء على جانبيه، خيوط هي الفاصل بين الأمواجِ على الوجهين. أشارت على أمّي ذات مرّة أن تشتري لها حذاء بأمواج من نوع حذائها، فلم تشتر أمّي حذاء من هذا النّوع بل فستانا أزرق من قماش رخيص ذي خيوط بيضاء عليه واحتفظت بالفستان وهي تلبسه لعدّة سنوات: " يهمّني أن تلبسوا وتأكلوا أنتم".
خاص ألف
دكتاتور
جاء .. بناها على أكتافهم , هدمها على رؤوسهم , وذهب !
ملكيه
" حُبك ِ أجمل ما أملك يا حبيبتي " ظل يكررها إلى أن أصبحت أجمل ما يملك.. ينتشي ويزهو مغتبطا حين يُنادى " صاحبها " !
لم يكن دخول المرأة إلى عالم السينما الفلسطينية معجزة كبيرة، فالمرأة الفلسطينية تميزت بمشاركتها الرجل في كافة ميادين النضال، ومن يتابع الحركة النسوية الفلسطينية، يجد أن المرأة الفلسطينية شاركت وما زالت تشارك، منذ بدايات القرن الماضي، جنباً إلى جنب مع الرجل.
لكن أردت بهذا المقال الإشارة إلى المصاعب التي تواجهها السينما الفلسطينية عموما، ووجدت في المخرجة بثينة الخوري أنموذجاً، وحالة تمثل من خلال مسيرتها هذه المصاعب، فهي من الجيل الشاب الذي تفتحت عيناه على عالم السينما في ظل الاحتلال، ولم يعايش السينما الفلسطينية عبر تاريخها خصوصاً مرحلة تواجد الثورة الفلسطينية في لبنان.
هبط الليل كالسيف الأسود وانغرس في نخاع الشمس المريضة
فأسلمتِ الروحَ في سماء قصر العدل
فبكى قمر متسول بين الغيوم
بكىعجوزٌ رافعاً صوته المعتلّ بغناء عراقي يقطّع نياط
القلوب