قمَرٌ يشربُ قهوةَ الليلِ
ويَسهَرُ مثل قديسٍ
تجلَّى في رؤاهْ
قمَرٌ يسرقُ الضوءَ من مُقلتي
ليراني...!
هلْ يراني يا ترى؟
أم ربّما وحدي أراهْ
1- رحيل .....
رحلتْ ......
لم تترك رسالة كُتبَ عليها :
ربما سأتأخر قليلاً ، لا تنتظرني على مائدةِ الوقت الضائع بينَ صباحين
أو سأنامُ عندَ أمي ، تغطّى بأحلامكِ جيداً، حتى لا تشعر ببردِ الوحدة
خاص ألف
" لم يكن" تويو" رساما عاديا ـ تقول الحكاية الصينية ـ كان فنانا غير عادي، كان فنه يتملك روحه بشغف.. يقضي وقته وهو يرسم.... لم يشاهد إلا وهو يرسم. لم يكن يشغله عن الرسم شيء....
كان يرسم كل يوم كل لحظة وجوها...
في إحدى الليالي، كان تويو يرسم وجها كعادته... وكانت الليلة عاصفة، حين قرع أحدهم الباب، تمتم" تو يو": أي شيطان قذفك إلي في هذه العاصفة، من تكون؟ أنا الموت، أجاب الصوت: أتيت لأقبض روحك.
عليك اللعنة قال " تو يو"، انتظر لحين أنتهي من هذه اللوحة وأدار ظهره للموت وتابع يرسم بهدوئه المعتاد.
نفذ صبر الموت وهو يستعجله: ليس من اللائق أن يستأخرني رب السموات.رد تو يو بهدوء: لا تقلق ألا ترى أنني لم أنته بعد من رسم هذه الصبية الجميلة؟ اذهب إلى ملك السموات وقل له ... أن يصبر.
"يوميات يهودي من دمشق" لإبراهيم الجبين:
الكاتب السوري إبراهيم الجبين يدخل عالما شبه محظور في الرواية العربية إذ يجعل شخصيات يهودية تتحرك في فضاء روايته خارج حضورها التقليدي والمألوف اليهودي في الرواية العربية يحضر في صورة العدو ، وغالبا في ساحة المعركة أو داخل المعتقلات الإسرائيلية بوصفه الصريح كمحتل يمارس القمع،
(إلى أمي في رحمةِ الله)
لونُها الأرجوان يروق لي،
أنا.. المُتعبُ مِنْ خطواتٍ تتآكلُ فَوقَ الطرقات،
وهذا الطينُ تَبْغي، وَشَميمي ثَوبكِ
جمد لحظة ..
وتحجرت عيناه حين كان خداه يتلقيان الصفعة تلو الصفعة.
غابت صفرة الخوف عن وجهه .. حمرة الصفعات أخذت مكانها .
وحين بدأت تلسع خلايا وجهه انفجر ببكاء مر .
الرجل الذي صفع ولده انهار على الأريكة لاهثا . جاهد عينيه حد الإرهاق كيلا تنظرا إلى صغيره الذي رجاه قبل يومين أن يقيم حفلة عيد ميلاده الخامس.
جوان فرسو
الأرَقُ الأخيرُ.. الشَّبَق
ثَمَّةَ زَغَبٌ رَفيعٌ .
لا رَفيعٌ كَحُدُودِ شَمْعَتَيْكِ
واحتراقي !
لا زَغَبٌ كاحتِراقِ شَمْعَتَيْكِ
وحُدُودي !
اقصصْ الفقد..!
فما أعوامكَ الست سوى طيفاً جميلا..
رسم السحرَ على كلِّ الجهات ْ
كان منساباً على بسمتنا كالحبِّ
أو كالماء تلقاهُ خميلا..
يا جمالاً مستحيلا..
اقصصْ النزفَ..!
جزمة واحدة مليئة بالأحداث ..أبطال هامشيون في وطن بلا ماكياج !
تبدو المجموعة المسرحية ( جزمة واحدة مليئة بالأحداث ) لباسم شرف ، و الصادرة مؤخراً عن دار " ميريت " تجربة صادمة تماما لقارئ المسرح التقليدي ، و ذلك بدءا من عنوانها الغريب الذي يزاوج بين مفردة عامية هي ( جزمة ) تحتل صدارة عبارة فصيحة ،
خاص ألف
صاد الصيف الذي يصهل في صحو قميصك
اصطادتني صباحا واصطفتني للوصف وللقصف العنيف ِ
صارحتها بصفيح قصيدي
وبقصر أصابع صبري, وصعوبة صون صناديق الأسرار لدي
صفعت صبوتي وحكت صوف صدري