(فيفا كولومبيا .. ! )*
أقول لها : " سأتمدّد كحلم ، وأنتصب مثل فاكهة ، وخذي أنتِ كلّ ما تشتهين .. " . عندما دخلتِ كان البار خاوياً إلا من وجهي ، وبضعُ أغان ٍ ، انتقيت ركناً أبعد من صحو الدنيا بأجمعها ، وتُهتِ تدخنين ، طنين البيرة يتعالى في رأسي ، وأنا أتابع حدسكِ للمكان ، للطاولات والناس ، مُبتهجة كانت عيناكِ ، وهما تستدركان ذكرى لم أعرفها ، وما عادَ لكِ مُتّسعُ لروايتها..
1
في مزرعة الدجاج اكتشفت أنني ديك.
2واكتشفت في مزرعة الدجاج تلك أنني ديك لا يملك ما يكفي من الريش لينفشه.
3
واكتشفت فيها أن الدجاجات يقاتلن من أجل نفش الريش تحت شعار "الدجاجة نصف المزرعة".
السلامه
إذا أردت السلامة
وخشيت الانفراد
فقل كما قيل
وانتظر طلوع الشمس
الندامة
وإن خشيت الندامة
وأحببت القلوب البيضاء
فلا تقل كما قيل
واطلع مكان الشمس.
خاص ألف
أفتح قلبي
تخرج ،امرأة سوداء
تقطف النجوم ..
ابتسامات غامضة
موسيقى الحفاة سرقت أقدامها،
إلى رقصة تشبه الانتحار
هي هكذا ..
(1)
قيس
(إلى قيس الذي كتب ذات يوم عن حرب سادسة)
ينطفئُ سؤالُ الطفلِ
وتلوذُ بالعَتْمَةِ أَجْوِبَةُ السؤالِ
تسألُ عَنِ الحَرْبِ التي بَدَأَتْ في كَوْنِهِ القَصيِّ
مَنْ بَدَأَ الحَربُ؟ وهذي الخراتيتُ
التي تَجُرُّ الفَجرَ إلى عَطَشِ النهارِ..
خاص ألف
من جديد
رسمت على وجهي
ابتسامات حب عميقة اللون
حسنة الصيت
وباشرت كبواتي من جديد
الفلسطيني الذي طرد من أرضه ووطنه لم يتملكه النسيان، هي ذاكرة المواطن في الشتات وفي المنافي والمخيمات، حافظ عليها وورثها لأبنائه كما ورثهم مفتاح الدار، الذي يحن لفتح الباب الذي افتقده، والفلسطيني يعلم أن بيته قد تهدم وقامت مكانه المستوطنات التي ضمت شذاذ الآفاق، الذين انسلوا من كل حدب وصوب فاستولوا على الأرض المقدسة واحتلوها، والبيوت التي لم تهدم وغالبيتها في المدن سكنها الغرباء...
خاص ألف
للروحِ نرجِسُها البَهِيُّ
وللفؤادِ شراعُهُ
والبَحرُ يرمي للرمالِ معاطِفَ الموجِ النديِّ
لعَلّها
ترمي إليهِ ثيابَها
وسَرابَها...
راودْتُ الغزالةََ عن شُرودها
راودتُ الغزالةََ عن شُرودها
أوهمتُ صدري بالسَكينة
صمتي بالفضيلة
خيمتي بالظلّ؛
جنايتي كاملة.
*
خاص الف
هي وأرواحها
المرايا بقرة تجتر الضوء
لما تغادرينها
إلى انعكاسات أخرى
تحلم بأثداء تنتفخ بالبياض
كبطون الحوامل
اللواتي يمشين كشجرة في الظل
.........