خاص ألف
داخل الكأس، سكنت عيون، كبيرة، صغيرة، لحمية، زرقاء، خضراء، عقيد وعميد، شاعر وزنديق، اختلطت الصور في مخيلتي. ولم أكن أرى سواه ذلك الرجل الذي حمل على رأسه غابة، وعلى جسده امتد بحر المدينة العتيقة، وفي عينه سكن صقر. رجل وفرته في زوادة أحلامي انتظرته قبل ولادتي.
خاص ألف
فجأة،
اختلج وجه القمر وشحب وهو يبصر حوتاً قد أمسى في كبد السماء ، ارتسمت الدهشة والفزع على محياه وردة من طين ، وكفَّ عن العوم في السماء كزورق ينقل أشواق العشاق ، حاول أن يستنجد وهو يرى قائد العسس يدخل على الوالي .
خاص ألف
يحتدم الليل مع أحزانها
كبقعة من الصخب
تجرجر بقاياها
على دروب ٍ أشجارها ظلّ يجري
خاص ألف
هكذا تستمع للحياة تتحدّثُ
ستجلس هنا
لتقارن الليلكيَّ
بزرقة السماءِ
خاص ألف
"الأحمر والأسود" لستندال
حين تصبح الرواية أكثر صدقا من التاريخ
خاص ألف
مفتتح الكلام / قبلة
خذني كما قصيدة من سرير الذاكرة، خذني إليك من سرير الحلم جسداً مغتالة رغباته السرية. وخذني بعيداً عن مدارات الجاذبية لنتشكل حروفاً تصنع أبجدية الروح. ودع اللذة تباغتنا، ونحن على منصة الشوق، تسرج صهوة نصك المتفرد وتقول جعلتك قصيدة!
خاص ألف
ربي اغفر لبنات النروج كلما قطَّعنَ قلوبنا ووضعنها بين أيدينا، كلما تنفس نهد ريّان قد تزاحم في المشدِّ قلتُ إلى الأمام ياقلبا شغوفا، شدَّ القبضتين إلى سياج الحديقة : جنحتْ سفائننا باب دارك ياصبية!،
خاص ألف
في ظلام دامس، أساق قرباناً لآلهة لا تعرف الرحمة
آلهة جاحدة متعالية لا تكترث بما يعتمل بداخلي وتنام قريرة العين، أندفع بطريق لا أعرف نهايته وأيّ كمائن تكمن في حناياه.
خاص ألف
1
مطر نيسان الأعمق من قصيدة
الأطول أثراً من العادة السرية
الأكثر نضجاً من ثوب شفاف
الأشد نعومة
الطالما بلل انتظاري
الرسالة الأولى
بحثتُ في كلِ معاجم النساء
ومشيتُ داخل كهوفهنْ
وشرِبتُ السُمَ مِنْ عيونهنْ عشقاً
وطاردتُ الجميلاتِ كلهنْ
علّ واحدة منهنْ