خاص ألف
عادل جهان الفورتية موهبة فنية نمت في مناخ من الثنائية الخلاقة و في بيئة مثقفة عريقة جمعت حدي السيف : الدين و الفن .
الاب؛ فقهي ، ازهري و صاحب رؤية اجتماعية تربوية تبدت في الحركة الثقافية التي شهدتها ليبيا في الفترة الماضية ، و كذلك العم ، عمر جهان ، فنان مثقف معروف في مصر .
هذه الاسرة التي تميزت ( بالحوار و المحبة و الصدق و التفاهم ) كما يقول ، كانت متفوقة لديه كاسرة عربية شرقية على قيم الغرب التي اخذت تتراجع .
خاص ألف
منذ اللحظة الأولى، منذ المعزوفة الأولى، والإضاءة الأولى، وظهور الممثلين الأول تشعر أنك أمام عرض متميز، عرض يحمل في طياته روحا شابة مغامرة، بل قبل ذلك منذ دخولك المسرح، ورؤيتك لتلك الستائر السواء التي تشكل علبة فارغة مع ستارة بيضاء وتلك الغرفة الصغيرة إلى يمين المشاهد والتي تحتلها مجموعة كراس وبعض الآلات الموسيقية تشعر أنك سترى عرضا متميزا، ولن يخيب ظنك، فأنت ستشاهدا عرضا شابا، يدفعك للبكاء فأنت أمام تجربة كدت تظن أنها لن تحدث. فحدثت.
-1-
أطلّ أوغار من بلاد شبيهة بذاكرة تموج بأثقالنا وآلامنا ,حاملاًحكمته وأسلوبه النيتشوي , أطلّ من بلاد الأسئلة الضاغطة سألناه قال : " البلاد التي يشتهي الجميع طعنها , الأعداء و العشّاق " ؟ّ!
خاص ألف
(أصابع) منى ظاهر امتداد ٌ خفيٌّ لعالمٍ افتراضي قوامه هي و هو فيها و رغبتها فيه حدّ احتراقها. عالمٌ لا مكانيّ و لا زمانيّ ، بل إنّ مجموعتها " أصابع " هي اتضاح حالة حب في أبسط أشكالها المتخيَّلة . هو امتدادٌ لعلاقةٍ حميمةٍ بين طرفين هما " هي " و " هي " ، حين تتخذ منى شكلَ الآخر في انعكاسهِ الدافئ داخلَ ذاتها كروحها .
خاص ألف
بمثابة مقدمة :
عند قراءة هذا النص يداهمك العدم أينما التفت , فهو يلقي بالقارئ في أحضان عوالم ينعدم فيها الزمان و المكان , لكنها في آن واحد مشبعة بالدلالات , حتى أنه يخيل إلينا أننا موجودون ضمن ثقب أسود , ينعدم فيها كل شيء لكن المادة في أعلى حالاتها التكثيفية .
خاص ألف
هرطقـاتُ شـاعر
أنتِ الآن ..
في مهبِّ حبري وحماقات نصوصي
ارمي دروعَ مرحِك الأكذوبة إذن
لتتسعَ لكِ خُلجانُ نشيجي .
خاص ألف
....أشاعر الأفق ..من يرج الماء؟؟
كاشف لحظات المد…
متدملجا برقصة ضعيفة السعال
الحب جرف مالح... منهوك التأنيث
خاص ألف
أنثى السؤال
تختصرُ الألوان
من أشباهها المتناحرة الأنساب
في واحد
هكذا
كلٌّ ضليل
يضرب في مائه
والماء بكر
خاص ألف
(1)
على طاولةٍ مهترئة من الرغباتْ
وكرسيٍّ مليء بالانتظار
يجلس الرجل
ويدِّخن أعصاب البشر.
خاص ألف
أرسم في دفتر ذاتي
فارساً يسبح على جسد الماء
يمتطي حروف الأبجدية
كغيمة حبلى
بالنشيد
والضياء
والحياة