أمكنة
ـ 1 ـ
بين جلوس على أريكة
النسيان
ورقص مسائي . .
على حبل الأمنيات
تنفلت من بين أناملي. .

في قهوةٍ
للعاطلينَ عن الأملْ
أختارُ زاويةً لأشربَ نصفَ كوبٍ
من مللْ
حتى أراقبهمْ جميعاً يدفنونَ الأمنياتْ
أشتمُّ رائحةَ احتراقٍ من تباشيرِ الحياةْ

1
أعرف
وقع أحذيتهم
كلما مروا في إتجاه الفصول
بإيقاع بارد
لا يدرك معنى الحياة ... !
"آل" هؤلاء
ليسوا طفيلين بالشكل

تتوغّلُ خطى الكبرياءِ
في اختفاء الصحارى
تذرو رمالَ الهواجس في عيون السرابِ الكفيفة
وتنخسفُ أقمارُ المنى في متاهاتِ نيْسان
فلا ألوي على حلمٍ ولا على أملِ !

الشمس (1)
الشمس تشعل جسدا
تتركه ناضجا كحبة كمثرى
وتدعه مبعثرا وهائما
تدنيه وتقصيه
تمزقه
هكذا هي الحرارة صيفا
غامضة

الغجري الذي غادر في الصباح
ترك للسرير
ذاكرة الليلة الماضية
الخنجر في قِرابه دافئاً ...
تدفق ليرسم في اللحم جراحاته
مزيجٌ من الكلام المبتذل

البنات يحتفلن بقمرة على طريقتهن
(إما أن تكون الحياة تحدياً ومغامرة، أو ألاّ تكون شيئاً أبداً.)
هيلين كيلر
في البداية، رسالة صغيرة لكل من الإخوة حسن وأحمد وفهد ومحمد وياسر، الذين أسعدوني بمداخلاتهم الجادة: لا... ما يمكن نتعرف.

1- مُحتفِلون ومُتفرِّجون
نزل ذلك الولد مثقلاً بالنعاس على الدرج المتهالك تحت قدميه وتقدم إلى باب البيت، وقف على ناصية الطريق ينتظر أصدقاءه بهدوء. كان الصباح بارداً رمادياً حيث لا يوجد في الطرقات سوى بعض القطط على المزابل وبعض العجائز السائرين بسرعة مطرقي الرؤوس وهم بلباس النوم حين كان دائماً يتساءل إلى أين هم يسيرون…

من هي نوير
المرأة التي تعطي الغير حياتها، امرأة لم تجد رجلاً تمنحه هذه الحياة.
توفيق الحكيم
لمن تركوا كل شيء ليسألوا عن ماركة أحمري الصارخ: «الماركة جديدة وتدعى «دع اللقافة جانباً وتمتع بالقراءة».
***

ماذا فعل التنبل بقمرة في تلك الليلة؟
ثقافتنا
فقاقيع من الصابون والوحل
فما زالت بداخلنا
رواسب من أبي جهل
وما زلنا نعيش بمنطق المفتاح والقفل