بعد أن يسقطَ الجنرالُ من المشنقة
بعد أن يرسمَ الطيرُ دورتَهُ
في الهواء الطليقْ
لستُ ملعوناً
إنما يلعنُني الورد
الورد الذي ينمو في الظلّ.
أآسافر
من شوقٍ إلى شوقٍ
وأقضم
سمعت همسات:
ـ ألم يكن خطيبها؟
تجاهلتها ومضت،
الرجلُ الذي يبكي الآن
ولحيتُه حقول أرزٍّ بين يديّ
بطول سبابته فقط
قبل قرنٍ ـ ربّما ـ
ولدتُ بعينَي أبي
فرأيتُ الأرضَ خضراء
طالما من شرفتك ترى ما أرى:
صناديق مكدّسة وعمّالًا بخوذاتٍ صُفر
كأننا ندفع دينًا مضاعفًا
كأننا ارتكبنا خطيئة لا تُغتفر
أو كأننا قتلنا مكانًا في الله..
تشيرُ بيديكَ وتهتفُ للنوارسِ
والنوارسُ تحلّق أخفضَ لتراكَ
حتى تهتفَ لكَ...
كلّ ما أريده
أن يكون لي في الجحيم
بقعة صغيرة أزرع فيها زهرة