عاد جو رام الله إلى طبيعته المعتادة، الجو الناعم الذي لا يخلو في الأمسيات والصباح المبكر من بعض برودة، إنه الجو الذي يميز رام الله وأعطاها عبر تاريخها تسمية مصيف فلسطين، ففي مساء الأمس زارني أحد أصدقائي من أبناء بلدتي جيوس، توجهنا سويا للقاء بعض من أبناء البلدة ما بين مقيم في رام الله وما بين قادم كزائر إليها، كان مكان اللقاء في ذلك النادي الجميل القديم النادي الأرثوذكسي، جلسنا في الحديقة بانتظار القادمين من أبناء البلدة، كنت قد احتطت لبرد المساء بارتداء بذلة تقيني برودة الأمسيات،
ما يزيد عن الأسبوع ونحن نعاني من موجة حرارة عالية تضرب المنطقة والعالم، كان الجو وما زال حارا الى درجة الاختناق، حتى في الأمسيات بالكاد نحظى ببعض النسمات الناعمة، وفي الصباح تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع بشكل سريع، والجو مشبع بالرطوبة، وهذه مسألة لم يعتاد عليها سكان رام الله ذات الجو المعتدل، وبالتالي كنت أضطر لاختصار تجوالي الصباحي اليومي، وان كنت لم أتوقف عن هواية المسير المسائي تحت نور القمر، حيث يمكن استيعاب الجو قليلا،
قبل أي ذكر للحقيقة الساطعة في تتبعنا لمسيرة العنف والقتل عبر تاريخنا الطويل أقول بداية أنه يجب الفصل تماما بين مبادئ وارث ديننا الحنيف كرسالة سماوية وما نقلته المراجع التاريخية عن مسلسل الاغتيالات والمؤامرات والحركات الدموية في التاريخ الإسلامي والعربي..!!
الشعراء والموت في الغربةوهكذا يموتون في المنافي الواحد تلو الاخر يموتون هكذا بلا ضجة انهم كما يقول المثل الصيني ولدوا فتعذبوا وماتوا ، فالا نسان اذن قصة قصيرة ،ويقال ان الشاعر ناظم حكمت جاء الى حلب وسرعان ما غادرها لظروف طرأت فقال : ما أن اتينا حتى رحلنا ، فليبارك الله حلب
" الى رجب ابو سرية "لست غزاوي الهوى وان كنت فلسطينيا ً جيدا , ومن المدن الشهية لا اعشق بعد " رام الله " " وعمان التي في القلب " سوى الأسكندرية " كأني غنوة من قلب سيد كأني كلمة من عقل بيرم " ولست من مريدي الضفة او كما يقول الكبار من جماعتنا " الدفه " بفتح الدال الدمويه وكسر الفاء الفارة وتسكين الهاء الهاربة " و رغم ان اصولي تعود" او لن تعود " للجنوب المدجج بالخرافات والشهوات في اقصى الخليل " وليس للأقصى اية علاقة بهذه الأقصى النائية " وكوني وكما لا يعتقد البعض من السلف الصالح
-وجه أحد الشعراء الليبيين تهمة التعدي على نصه من قبل الشاعر التونسي وليد الزريبي، ولأن صديقي مهدي التمامي يهمه أمر هذا الشاعر المتشعور الشعرور، وجهتُ بدوري استفهاما لوليد إثر ليلة (....) بشارع الحبيب بتونس على خلفية هذا التعدي من عدمه، كان الأمر بالنسبة لي مجرد تمتمة آخر الليل: لكن المفاجأة جاءت من وليد هذه المرة، إذ قال وهو في غياهبه: أنا أردت أن أسرق من محمد الماغوط يقال لي أنك مثل....يبدو أنني والشاعربوه في (الهوا سوا)!!!.
أحد أهم الدعابات السياسية التي نسمعها اليوم في سماء المنطقة، هي أن الحركات الجهادية والأصولية معادية للمشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة، وأنها تقف عقبة كأداء في وجه المخططات الأمريكية، وتطرح نفسها كبديل وطني لما عجزت عنه أنظمة القهر والتجويع والإفقار الممنهج والاستبداد.
لن اخبركم عن السويد او استراليا او حتى البرتغال ,او تورا بورا فأنتم تعرفونبأن البريطانيون تركوا الحافلات عندما رفعت الدولة التعرفة سنت على ما اذكر وكيفاستقال وزير الكهرباء في الدولة الفلانية او كيف اعتذر وزير الاتصالات في الدولةالعلانية ؟؟؟؟
كنت أعتقد أن هناك إنجازاً وطنياً عظيماً، كالفوز بالمونديال، مثلاً، ولا سمح الله، في كل مرة كنت أسمع فيها تلك الجلبة والصياح والأصوات، ولم أكن أدري كنه وسر تلك الزغاريد والزلاغيط والتهليلات والتكبيرات، التي كانت تنبعث من الجوار، ومن حناجر أطفالها الصغار، معظم الأوقات، إلى أن تجرأت، ذات مرة، ودسست أرنبة أنفي الفضولية في خصوصياتهم، لأطلع بنتيجة، أن سبب كل ذلك الفرح العامر والغامر، والسجود والركوع لرب السماء، نوافل وتكبيرات وصلوات، هو بسبب عودة التيار الكهربائي في هذا الصيف اللاهب الحار.
منذ فترة ليست بالقصيرة ونحن نري قناة الجزيرة تجدف يمينا في دوامة سياسية عميقة تجرها باتجاه قاعدة تقليدية تشمل قناعات فكرية مغلقة لأكثر من 90% من موظفيها الكبار بحيث لم تعد هذه القناعات والرايات تخفى على أحد. وقد لمحت إلى ذلك في عيد ميلاد العروس القطرية العاشر وبأسلوبي الساخر المعهود أن برامج بعينها باتت حصريا وملاكي وحكرا لعمامة معينة تربطها علاقات تبني وتبعية مع الأسرة الحاكمة..!!