لم أعد أطيق العمل في دكاننا فالعمل متعب ولاينتهي ولاوقت للراحة, عدا عن أنّني مللت من بعض نماذج البشر, البقالية تعرِّفك على شتى صنوف البشر, أقول شتى ليس في أشكالهم وأعمارهم فحسب, بل في نفسياتهم وطبقاتهم الإجتماعية أيضاً, إن أردت أن تكون عالم نفس فاعمل في بقالية, إن أردت أن تكون ممثلاً, فناناً, أديباً فاعمل في بقالية,
الشَّواهد لا تُحصى عن هذا الإسلام الحيويّ الحضاريّ المُهمَل والمسكوت عنه، وهُنا أتساءل: أين تأثير حديث عظيم للنَّبي محمَّد كهذا الحديث: "والّذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولاتؤمنوا حتّى تحابّوا، أوَلا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم: أفشوا السّلام بينكم".
ركّبتُ في ذهني، في زقاقي المائي، قناطراً رومانية، وجسوراً حجرية معشبة في غاية الجمال، وعبرت تحتها بفرح طفولي سمكي، ثم زرعت على أحد جوانبه نواعيراً، وعلى أخرى طواحين هواء. عبر القرى المجاورة وصلني عطر النباتات البرية المنداح،
لم تستجب الحكومة الأميركية للمظاهرات، فاستمرّت وبلغ انتشارها وتأجّجها حدّاً شجّع الشبّان على القول لكل شيء: "لا"، ما أنتج ظاهرة الرفض، ومعها حركات الهيبّيين التي تمدّدت بسرعة كبيرة في مدينة نيويورك. تميز الهيبّيون بشعورهم الطويلة وملابسهم المهلهلة، وأغانيهم وموسيقاهم،
و لو أن الرجال الذين يدَّعون النضال من أجل المرأة صادقون في ادعاءاتهم لأجهضوا كل القوانين المجحفة بحق المرأة بألا يتزوج الرجل من أكثر من امرأة تطبيقاً لقانون يبيح تعدد الزوجات و أن ينصف الرجل المرأة بالميراث في ظل قوانين تعطي المرأة نصف ما يأخذ الرجل
كما على المعارضة السورية أن تطالب الرئيس بايدن بطي قرارات ترامب الجائرة، منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى الولايات المتحدة. ومع الإقرار بالفضل لبايدن لطيه قرار حظر دخول المسلمين من بعض الدول، فإن هذا القرار وحده غير كاف، ولا بدّ من فتح الحدود أمام نسبة من اللاجئين السوريين، مع دعم إعادة توطين اللاجئين السوريين في بلدان أخرى.
لا ينفع التبرير كثيراً أنهم تماشوا مع الواقع العراقي وضغط أبرز السياسيين العراقيين عليهم لتمكينهم أكثر (وإن كان هذا قد حصل فعلاً) فألم يكن من الأفضل على الأقل الضغط عكسياً خصوصاً وإن (الكثير) من السياسيين العراقيين مشهورين بالخضوع لأي ضغط خارجي لعقدة في شخصياتهم لا تمكنهم من استيعاب انهم صاروا قادة وحاكمين.
وأعرف، أيضاً، أن أكثر ما يغيظ المعلم ويضرب دوزانه هو اصطدامه بواحد ليس من القماش الأصلي بل من البطانة! فلو أن ذلك الكبير القابع وراء مكتبه اتصل وأمر، ونهى، وغضب، ونرفز، وزجر، ووبخ، لبقيت الأمور في نصابها الطبيعي، أما أن يأتي واحد أقل من المعلم شأناً، و(يبيض) عليه بالحكي الفارغ، فهذه لا تحتمل، وأنا معه.
دخلت وصديقتي الستينية الشقراء المصعد الضيق جدًا، فهو بالكاد يتسع لاثنين بعد التصاقهما ببعض، التصقت بها أكثر كي أضغط رقم الطابق السادس، فقد كانت لوحة المصعد خلف ظهرها، فسمعت “عنين” المصعد، ولمعت الفكرة عندها: (ماذا لو كان العثور على “مفتاح التاريخ للقبض على جدي” يحتاج إلى قبلة من عاشقين في مصعد كهربائي؟).
كان عمري آنذاك سبعة عشر عاماً والقليل من الظلال الضبابية التي لم يرها النائمون بين حكايا الله وصفعةِ الأنبياء الملزمين بتبليغ رسائلهم وصبّها في قلوب الموتى أيضاً ....! خرجتُ عن بيروقراطية القبائل بعد أن كسرتُ صحنين "ماركة روميو وجولييت"