انتقم الفرس لإسقاط امبراطوريتهم, وأسقطوا الدولة الأموية وليتهم اكتفوا بذلك, فلقد دمروا المدينة, ونبشوا قبور الخلفاء الأمويين, وأخرجوا الرمم من قبورها, وقاموا بجلدها وإحراقها, وكان انتقامهم نموذجياً ذكر الدمشقيين بجرائم سابقة لهم في تدمير المدن, وترك بصمتهم التي لاينافسون عليها, التدمير المنظم,
يفرض كلام وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم الأخير عن دور دول الخليج وتركيا في تمويل وتسليح فصائل إسلامية "جهادية" في سورية وصولاً إلى جبهة النصرة، مراجعة قاسية يجب أن يجريها كثيرون ومن بينهم كاتب هذه السطور، حول موقعهم وموقفهم مما جرى في سورية. فثمة ثورة هُزمت، وثمة أكثر من خمسمئة ألف قتيل، ومدن هائلة شبه مدمرة، ونحو عشرة ملايين لاجىء.
وكشف نجل المشير عن تطورات علاقة والده بناصر وكيف أفسدها مسؤولون، كما كشف العديد من الوقائع التي أدت لنكسة يونيو، ومحاولة رجال عبد الناصر السيطرة على مقاليد الأمور والحكم، وكيف تسببوا في الوقيعة بين ضباط ثورة يوليو حتى نجح السادات في التخلص منهم والانتقام لمصر ولرجال الثورة.
وقد يكون مبررُ "أننا تربينا على الخوف لعقود بظل الأسد ونحتاج لمثلها لنتحرر من عقدنا ومخاوفنا" لم يعد مقنعاً، على الأقل، لمن هم بالخارج ومنذ ست سنوات، ويطالبون العالم والشعوب، بالجرأة وإنصاف السوريين، لأن مناخات الحرية التي يعيشونها بمهاجرهم ولسنوات، من المفترض أنها غسلتهم من بقايا درن تنشئة الأسد ومنطلقات حزب البعث القائد.
سمعت نبأ خطوبة قريبة لي، في الخارج، فرأيت من الواجب تهنئة خالاتها الثلاث، اللواتي يعشن على رواتبهن التقاعدية، في بيت موصد الأبواب والشبابيك دائماً، فإذ بأصغرهن، وقد تجاوزت الستين بعدد من السنين، تجيبني على الهاتف، بأنهن، ومنذ زمن، على قطيعة كاملة مع ابنة اختهن، وأنهن براء منها ومن أفكارها. مما دفعني لأن أقوم مع زوجتي بزيارة مسائية للخالات، لنطيب خاطرهن،
من الذكريات الأليمة لدفتر التلفونات السوري وقت التجديد والتي تتوازى مع عملية تغيير الأرقام وتحديثها، بعد تحول الأرقام من خماسية إلى سداسية وفيما بعد إلى سباعية، فكانت هذه المهمة الخاصة تقع على كاهل الابن الأوسط في العائلة الذي بات يقرأ ويكتب ولم يمتلك بعد خاصية التذمر المستمر من المهام الموكلة إليه
على أن ذلك لم يمنع الانحدار الشاقولي للأسد، ما دفع الروس إلى التدخل مباشرة في الحرب ضدّ السوريين لدعمه. وقام سلاح الجو الروسي بتنفيذ نحو 28 ألف تحليق قتالي و90 ألف غارة على مواقع المعارضة السورية (معظمها مواقع مدنية)، وفق تصريحات رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي، مؤخراً.
عندما بدأت بقراءة الرواية لم أعلم انه كان يتوجب علي اصطحاب الضمائر كافة لإنه إن لم يكن يتكلم عني فهو يتكلم عنك ... واذ به يتكلم عنا ... عن وطننا جميعا
بعيدا عن التاريخ بعيدا عن الجغرافيا يبدأ خيال الراوي منذ البداية ،الخيال الذي ينطبق إلى حد بعيد مع ما نعيشه اليوم ،مع أنها كتبت منذ 1992
وخلص العضو بالقيادة القطرية إلى القول "إن كانت سورية تريد أن تكون متفوقة في الحكمة والتسامح، يمكن أن تقبل عودتهم على شرط أن يقبّل هؤلاء "التائبون" .. "بصطار"(البوط العسكري) الجنود السوريين أمام وسائل الإعلام"، مشيراً وبحسب المقالة في جريدة "البعث"، إلى أن "هذا البصطار" فيه من الشرف والوطنية أكثر ما في أدمغة المعارضين".
"لم يعد العالم يهتز لرؤية حاكمٍ مستبدٍ، قتل نصف الشعب السوري، ودمّره وشرّده وأخفى مصيره" قبل المدنية، وما قبل المجتمع، وارتكب أفظع الجرائم والانتهاكات غير الإنسانية لكل ما هو بشري في الأرض السورية سبع سنوات، يردّد خطاباً محشواً بأفكار نازية، اعتقدنا أنها بادت.
بأي "مجتمع متجانس" نبشِّر في بلدٍ لم يعد فيه "مجتمع"، ولا أي تموضع بشري سوسيولوجي