تقاسيم زمار الحي مجموعة مقالات جمعها الباحث والروائي الفلسطيني فيصل حوراني، من بين مجموعة مقالات كتبها في الصحافة عبر تاريخه الطويل .. اخترنا هذه المقالة من الكتاب، لشبهها ببعض كتابنا الذين يتحولون ليس من اليسار إلى اليمين فهذا أمر فرغنا منه، وإنما يتحولون عن مواقفهم ومبادئهم من أجل الشهرة والمال وأشياء أخرى ربما كانت حلما في وزارة ما!!!!!!!
ألف
وقد استوحى سعد الله ونّوس مسرحيته من حكايتين من حكايات ألف ليلة وليلة، ومن المعروف أنّ هارون الرشيد في حكايات ألف ليلة وليلة يضجر، وأمام هذه الحالة إمّا أن يدعو نديماً ليسامره، أو خليعاً ليسليه، وإمّا أن يخرج متنكراً في زي التجّار هو ووزيره جعفر البرمكي، وسيافه مسرور، وأحياناً نديمه أبو نوّاس (6).
ولقد استفاد سعد الله ونّوس من بنية الخروج التنكرية هذه، ففي إحدى الحكايات يخرج هارون الرشيد مع وزيره جعفر متفقّداً الرعية ليلاً، فيسمع رجلاً يقول: ..
برز الرجل أولا كمهندس لبرنامج الإصلاحات الاقتصادية منذ بواكير الثمانينيات ، و قد دفع بعجلة تركيا و استراتيجيتها التنويرية ، و وضع الأسس لانفتاح الاقتصاد التركي على الأسواق في العالم. و ترافق ذلك مع أثر عميق على السيرورة الاجتماعية و السياسية خلال السنوات اللاحقة. و إن تأكيد أوزال على السوق و الشراكة ، أطلق العنان لحركة مدنية بدلت وجه تركيا ، بالاعتماد على مصادر و رؤوس أموال خاصة صاعدة من قلب المجتمع و ليس على استثمارات الدولة.
ن تحاول إسرائيل إزالة الكيان المستقل في غزة، خوفاً من الوقوع في أحد مستنقعين: عودة احتلال كيان مزدحم بالسكان، أو دفع ثمن سياسي لسلطة الرئيس عباس.
ملاحظة أخيرة:
لقد تجاهلت، عن عمد، التطرق إلى ما يعرف بحل الدولة الديموقراطية العلمانية في فلسطين ـ مع أنني أفضله ـ لأنه غير واقعي، لا اليوم ولا في الغد. ولمن شاء التفصيل أن يرجع إلى مقالتي بعنوان: (الدولة الديموقراطية العلمانية في فلسطين
عض القرى المتواضعة، كانت تتقيأ فقرها على المدن الكبرى، مهاجرين يسكنون بيوت الصفيح، ويعملون في الأشغال السوداء. بعد نكبة 1948 رحل الفريقان، لكن شيئاً عنصرياً ما زال يحكم العلاقة بينهما: فأهل سكنات الصفيح ظلوا مصرين على الانتساب إلى مدن لا تعترف بهم، فيما ظل المدنيون يمحضونهم احتقاراً غير مسبوق. ولأن غزة ـ وهي مهاجر الطرفين ـ لا تقبل بالاختلاط بهؤلاء الذين أنكروا أصلهم، فلقد تراهم يقطنون (غيتوهات) مغلقة، ملأى بالحمير النافقة،
حتى المرضى الفلسطينيون لم يسلموا من جور مبارك، فرد أكثرهم وتركه يموت بجرحه النازف، أو قلبه المتوقف، أو رجله المبتورة.
غضب مبارك من عناد الفلسطينيين في الدفاع عن كرامتهم، وغفر للصهاينة قصف الطائرات الصهيونية مدارس الأطفال، في الإسماعيلية والسويس وبحر البقر.
كل مقاوم فلسطيني جُرح في ميدان المواجهة مع الصهاينة، وذهب للاستشفاء في مصر؛ خاط فمه وصمت، مدعياً أنه جُرح في بيته، خوفاً من أن يطرده نظام مبارك قبل اكتمال العلاج.
أما رئيس المجلس الأعلى للقضاء في السعودية الشيخ صالح اللحيدان فقد وصف المظاهرات بـ "الفساد في الأرض" وإن كانت لنصرة غزة، مبرّراً رؤيته بأنّ المظاهرات "تصدّ عن ذكر الله" حتى وإن لم يحصل فيها تخريب. ووصف تعبير الجماهير عن مواقفها عبر التظاهر بأنه "استنكار غوغائيّ". ويصف شيخ آخر المتظاهرين إنهم "(خليط مليط) رجالاً ونساءً يتزاحمون الكتف بالكتف وربما العجيزة بالقبل، ونحو ذلك، هذا هو تمام التشبّه بالكفار، أن تخرج الفتيات مع الفتيان يتظاهرون، هذا خروج عن طريق المسلمين وتشبه بالكافرين".
ـ ما هو رأيك في قصيدتي؟
ـ تنورتك قصيرة وفخذاك ملفوفان.
ـ إذن فقصيدتي جميلة.
ـ بشرط أن تفتحي جيب صدرك أكثر.
بيع الغرر
تغطية الوجه ستر جميل، ولكنه بحق بعضهن نوع من بيع الغرر..
إن هذه الرواية بعمق أسلوبها و بموضوعها الشائك تكون قد قفزت بالمجال المغلق لفن الرواية إلى فضاء غير مسبوق ، حيث لا يكون هناك غير قانون التكهن و التخمين ، و الإشارة هنا إلى الطبيعة التجريدية و الغامضة التي كانت تحيط بفجر البعثة النبوية ، و كل الأطياف المناوئة ، المصموت عنها ، التي ألقينا بها في بئر من السهو و الخطأ و الإنكار. لقد استطاع يوسف زيدان بـ ( النبطي ) أن يعيد الموضوع إلى الإطار الديالكتيكي المناسب، و أن يقترب من اللسان المشتعل و لكن الخلاق و الذي رافق ثورة الطبقة المتوسطة ليحسم فيما بعد .
عندما أشرفْنا على دخول المخيّم ، شعرتُ برجفةٍ خفيفةٍ . رجفةٍ من انطباعٍ ذكّرني بمعسكر اعتقالٍ نازيّ رأيتُه
في أوشويتز البولنديّة .
لِمَ كان ذلك؟
هناك المنزلان العاليان : الكابو كومّاندر الألمانيّ يشرفُ من عَلُ على المعتقَل .
الخيامُ مصطفّةٌ مثل ردهات المعتقل الألمانيّ..