“سلامة كيلة” كاتب من فلسطين، ولد في مدينة “بيرزيت” في فلسطين 1955، حاز على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بغداد (1979)، أصدر العديد من الكتب التي تتناول الماركسيّة بشكل أساسي، عمل في المقاومة الفلسطينية وانتمى لليسار العربي، كان مطلوبا للسلطات الإسرائيلية بتهمة العمل المقاوم،
نعم، عليه أن يخاف، بل ويرتعب، في وطنٍ عزّت فيه الكرامة على طالبيها، إلى درجة إفنائهم دونها. وغدا مطلبُ الحريّة فيه لا يكلّف أقلّ من أن يُشرَّد شعبٌ بأكمله، ويُدفن أحرارُه أحياءَ على مرأى من العالم. وأن يَستدرِج حاكموه ذئابَ الأرض لتنهشَه من كل جانب. ويوزّعوا نواحيه على جيوش الفتح والإرهاب، فقط، لكي تُفوَّتَ الفرصةُ على تحقيق هذا المطلب البسيط لشعبه: الحريّة.
إعجاب الرئيس ترامب بالدكتاتوريين ليس طارئاً، فحين قرّر البرلمان الصيني تعديل الدستور، بحيث يسمح بتمديد ولاية الرئيس الصيني، شي جينغ بينغ، من دون سقف لعدد الولايات، بعدما أحكم بينغ قبضته على الحزب والدولة، بإزاحته معظم منافسيه الأقوياء، هلّل ترامب لذلك، وقال في لقاء مع شبكة سي إن إن: "الرئيس بينغ رئيس لمدى ال حياة . إنه لأمر رائع.. علينا أن نجرب ذلك يوماً ما" في أم يركا .
حين كنت طفلًا، كنت أكره اسمي كثيرًا، إذ كنت أشعر أن أسماء الأطفال في القرية أجمل من اسمي الذي أراه تقليديًا وغير جميل. كنت أفضل عليه أسماء مثل شادي أو فادي أو مازن، أسماء طبيعية لا تحيل إلى دين أو قومية أو جماعة. ولاحقًا حين دخل التلفزيون إلى بيتنا، صرت أفضل أسماء شخصيات الكرتون في برامج الأطفال، وحين كنت أسأل أمي منزعجًا: لِمَ لم تسميني “ريمي” أو “ساسوكي”، وهي شخصيات كرتونية في برامج الأطفال،
أمّا التذكّر المقصود فهو الذي نسمعه من بعض مَن التحقوا بسلطة الوصاية الأسديّة قبل 2005 على شكل استرجاع مكروه لعهد الوصاية ذاك. هؤلاء يستعيدون الماضي، الذي لم يعيشوه، على شكل تأوّهٍ ومعاناة مفتعلَين يردّون أسبابهما لـ “السوريّين” من غير تمييز (وهم لا يكتمون إعجابهم بالعبقريّة الاستراتيجيّة لحافظ الأسد
عطلة الموقع
يتوقف الموقع عن التحديث هذا الأسبوع
نعود السبت القادم
فإلى اللقاء
بخلاف ما هو شائع ومعروف، فإن الدخول الروسي الواسع من بوابة القوة العسكرية إلى القضية السورية في أواخر عام 2015، لم يتم بموافقة نظام الأسد فقط، إنما أيضاً بموافقة إيرانية. ففي ذلك الوقت، كانت إيران قد أحكمت قبضتها على نظام الأسد، وصارت القوة المقررة في سياساتها وعلاقاته، وصاحبة النفوذ الأكبر في قصر المهاجرين وفي قلب المؤسستين الأمنية – العسكرية للنظام، وفي الواقع الميداني،
فقدان النظام السوري قدرته على حرية القرار أمام الاحتلال الروسي، كما هو الحال أمام احتلال إيران، جعل التسويات التي تتم بين قوى الاحتلال الروسي والفصائل المسلحة تمزّق وحدته: “سلطة وجيشاً وقوى أمنية”، والتي راهن عليها خلال عامي حربه الأولين ضد المعارضة الوطنية التي رفعت في وجهه شعارات الحرية والعدالة والمواطنة، وحمل بعض أطيافها السلاح بهدف الدفاع عن النفس، لا احتلال المحتل،
الكاتبة الصحافية السورية سلمى أدلبي وصفت (“الحياة” 10 كانون الثاني الجاري) العرّاب الأسدي الثاني وشبّيحته الأبديين في إطلالتهم الهستيرية الأخيرة في ما سمّته “دار القتل للثقافة والفنون” التي “لا يزال الرئيس قادراً على” الوصول اليها “مرتدياً بذلته الرسمية” مزهواً بنفسه ونسبه العنصري، بعد “تناوله قهوته” .الصباحية في قصره على جبل قاسيون، قبل “خروجه الى سيارته بتمهل، بعجلة، بشرود، لا فرق”. ففي “دار القتل” تنتظره “جوقة من المصفقين الهاتفين”
وبشأن سورية، في المقابل، كان الموقف الأميركي يرتفع ويهبط، وفقا لأهواء مجموعة من مساعدي أوباما المرائين الذين كانوا يخشون من سقوط بشار الأسد، وارتداد ذلك على المنطقة، لكنهم لا يمانعون مع ذلك في إضعافه. في يوليو/ تمّوز 2011، زار السفير الأميركي آنذاك في سورية، روبرت فورد، مدينة حماة، ليرى بأم عينيه، كما قال، أن الثورة كانت ثورة سلمية، وغير مسلّحة.