اللافت في سيناريو الهجمات على القريتين (جنوب شرقي حمص) والسلمية (ريف حماة الشرقي) أنه مطابق لوقائع الهجوم على السويداء: تسهيلات لوجيستية لتمركز «داعش» واستطلاعه المنطقة لرسم خططه، ثم يهاجم فجراً بعد أن تُفتح له الطرق وتُقطع الكهرباء ويقتل بهدف إيقاع العدد الأكبر من الضحايا، ثم يأتي التدخّل «الإنقاذي» صباحاً من جانب النظام بعد أن يتأكد من حصول المجزرة وإمكان استغلالها لابتزاز السكان.
بعد سوتشي، أعلن دي ميستورا عما يسمى اللجنة الدستورية، فاستنكفت المعارضة وغضبت ونددت، وقاطعت، وبدأ تسريب قوائم المشاركين بما يسمى اللجنة الدستورية، فأنكر الائتلاف وأنكرت هيئة التفاوض، وما لبث أن ثبتت صحة القوائم، واكتشف السوريون أن الأسماء المسربة صحيحة، وأنهم سيشاركون فعلًا في اللجنة الدستورية، وأكثر من ذلك سيشاركون في سوتشي.
ورة كوهين وعمالته القذرة بنظر السوريين، أقلّ خطورةً وقذارة عن حافظ الأسد. ففي رسالة _ تقرير مخابراتي_ أرسلها كوهين إلى قيادته في “تل أبيب” يفنّد خلالها طبيعة المدعو حافظ الأسد من كافة الجوانب، أي أنه وجد في هذه الشخصية كل الميزات المناسبة للاستفادة منه في سورية؛ وكان نص التقرير كالتالي:
هذا المشهد ما يزال يلح عليّ بعد أكثر من ثلث قرن, فأنا أذكره في أيامنا هذه كثيرا وأتساءل : أهذه الأوطان الجديدة علينا, والتي لم نتعب تعبا حقيقيا للحصول عليها, وهذه الأعلام , والأناشيد الوطنية, والحدود, أتراها ليست إلا ثوبا فائضا نستطيع خلعه ورميه عند الغضب الأول كما فعلت جزارة الحسين لنبدأ رحلة
لا يتوقف الأمر عند طريقة عمل الفصائل العسكرية، المتهورة وغير المدروسة، والتي تتبع إملاءات خارجية، ولا عند خطاباتها التي شكلت افتراقًا عن المقاصد الأساسية للثورة السورية المتمثلة بالحرية والكرامة والمواطنة والديمقراطية، وإنما يشمل ذلك أيضًا احترابات هذه الفصائل فيما بينها،
أن يخسر حزبه، فهذا يعني أن تعقيداتٍ كثيرةً تحول دون أن يكون الحزب الوحيد، وتحالفه مع حزب الحركة القومية سيجبره على انتهاج سياسات قومية وعلمانية في آن. بقية القوى من علمانية وقومية وإسلامية ليست متوافقةً مع أردوغان، لكنها ليست ضده؛ ففي محاولة الانقلاب الذي حدث وقفت معه، ولم تعترض على التغييرات الكبرى التي أحدثها في مؤسسات الجيش
يومين، أدلى طعمة بتصريحات جديدة يحيل فيها إلى تركيا حقَّ تحديد وفد المعارضة السورية إلى لجنة صياغة الدستور، المزمع تشكيلها من قبل المبعوث الدولي دي ميستورا، باعتبار أن تركيا هي الدولة الضامنة للمعارضة، بقوله: “إن اتفاق الأمم المتحدة مع الدول الضامنة، في ما يتعلق باللجنة الدستورية، ينص على أن الضامن التركي هو المكلف بتقديم أسماء المعارضة، سواء أعجبنا هذا أو لم يعجبنا.. وأن دي ميستورا ملزم بتبني القائمة التركية”.
ي مثل هذه الأيام وأشباهها، ترتطم أدمغة البعض بالجدار، وتقفل المنافذ وتتعذر الرؤية، فيصبح شديد الغضب، لأدنى ملامسة مع المحيط، ويصبح السلوك الأمثل، مع هذا الشخص الحزين، تجنبه وتركه وما يريد، ويسمى في هذه الحالة مشمئنط، أي غير مستعد لأي ملامسة أو تعامل أو حوار، وربما يعبر عن هذه الحالة بانفعال حاد، يصل لدرجة الضرب أو الصراخ، أو بانكفاء إلى الداخل
أعلنت الولايات المتحدة وتركيا، قبل أيام، أنهما اتفقتا على "خريطة طريق"، للتوصل إلى اتفاق بشأن مدينة منبج (شمال) التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بقيادة وحدات حماية الشعب (الكردية) بالقرب من الحدود التركية. وجاء الإعلان إثر اجتماع عقد بين وزيري الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، والتركي مولود جاووش أوغلو.
لا يغيب عن ذهني أبدًا، وأنا أشاهد عادات الناس وممارساتهم للسنة الثالثة على التوالي، الزاوية المخصصة لغير الصائمين، في جامع الشيشلي، وقد كنت هناك قبل أيام، للتأكد من استمرار الجامع في تقديم الإفطار الرمضاني المجاني لغير الصائمين، فوجدت الزاوية تقوم بتأدية عملها كما هو مخصص لها، فعشرات الأشخاص كانوا يتناولون طعامهم، قبل موعد الإفطار بنصف ساعة على الأقل، دون أي تلميح أو إشارة تدلّ على التقليل من شأنهم.