بمعنى تاريخي بسيط، البرلمان السوري الذي كان رئيسه يوماً فارس الخوري الذي وضعته الأمم المتحدة في إحدى دوراتها رئيساً لمجلس الأمن عام 1947، والبرلمان السوري الذي كان رئيسه ناظم القدسي الحائز شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من سويسرا، والبرلمان السوري الذي ترأسه معروف الدواليبي الحائز الدكتوراه من جامعة باريس والتي نالها عن أطروحة كتبها بالفرنسية عن الاجتهاد في الشريعة الإسلامية، والبرلمان الذي ترأسه مأمون الكزبري الحائز
- يسارع المسلمون المؤمنون برسالة محمد عند كل حادثة دهس متعمد أو ذبح أو تفجير، إلى التبرؤ من مرتكبيها ونفي التهمة عن أنفسهم وعن دينهم، وتتعالى الأصوات من هنا وهناك بأن هؤلاء الإرهابيون لا يمثلون الإسلام ولا يعبرون عنه، وتتبارى الفضائيات باستضافة الأئمة للكلام عن سماحة هذا الدين ومدى تقبله للآخر، وعن كم التعايش الذي ننعم به في بلداننا العربية لا سيما قبل “الربيع العربي”، وتعقد الاجتماعات وتقام المحاضرات وتشن حروب وتباد مدن
قلت أريده أن يتعلم العزف على آلة العود، فأسف على الفور وقال: الآلات غربية فقط، ويؤسفني أنه لا يوجد مدرّس لآلة العود.
كدنا أن نغادر، قبل أن تلمع بذهني فكرة، ولماذا ألزم ابني بحلمي، لماذا لا أدعه يتعلَّم العزف على آلة غربية، كما أني أمارس قمة الاستبداد ومصادرة الرأي، فسألته: بابا أتعزف على آلة غربية، يعني كمان شيلو كونترباص بيانو؟
كيف جاء هؤلاء المارقون، ومن أين جاؤوا، أين كان يختبئ كل هذا السواد في قلوبهم، وإلى أين هم ذاهبون بنا، كيف لنا أن نرى في "الخليفة" الذي يحترف القتل كاحترافه البلاغة على المنبر، ويجتر الكلمات ويفرك أسنانه بالمسواك مُغَيباً بين زمنين، كيف يمكن أن نرى فيه سوى العبث بعينه، سوى كابوس يجثم على بلادنا
ستبدل النظام السوري خلال السنوات الست الماضية المصطلحات الدولية في التعامل مع ثورة الشعب السوري، محولاً الأنظار عنها من صراع سياسي إلى قضايا متشابكة من إنسانية وإغاثية وحرب دامية على الإرهاب، ولاحقاً المشاركة في الإدارة وآليات الوصول إلى ذلك، وإعداد دستور جديد وقانون انتخابات،
لم يكن ممكنا نقد المقدس من وراء حجاب الخطاب الديني لأن تلك الاستراتيجية في الرؤية والتفكير لا تتميز في شيء عن نوع من التفكير الديني الذي يمارسه الخطاب الديني بعشق جنوني في تكفير ليس الأفراد فقط بل المجتمعات وهو يخفي المضامين والأهداف السياسية لأن عين ممارسته لا تفارق الرغبة في الاستئثار بالسلطة. والفكر النقدي لا يقبل بهذا النوع من الذكاء التحايلي التكتيكي الذي يتقن الفكر الديني ممارسته وتكريسه عبر التاريخ العربي الإسلامي دون أن يرف له جفن الضمير المعرفي الأخلاقي . فنقد المقدس لا يقبل بهذا النوع من التنازلات والتسويات
تُمثِّلُ الثورات بوصفها أحداثاً تاريخيّة كُبرىإشكاليّة معرفيّة مُركَّبة ومُتراكِبة في آنٍ معاً، ذلكَ أنَّ معظم الناس يقعون في شِراك فَهمِها المُلتبِس، ويصعبُ عليهِم بناء موقف واضِح ومُتكامِل بخُصوصها، ولا سيما في ضوء صُعوبة تمثُّل الذات لأحداثِها التي تبدو مُتناقِضة ومُتبعثِرة، إ
من نافل القول إنَّ ما يحدث في حلب هو هزيمة عسكرية وسياسية بالغة للثورة السورية، وليس من باب المُبالَغةأنْ نصفها بأنَّها مفصلٌ عميقَ التأثير في مآلات هذه الثورة، ولا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار البُعد الإنساني التراجيدي،
مع اندلاعها عرفت الثورة السورية بأنها الثورة المستحيلة بين ثورات الربيع العربي، التي اندلعت قبل عامين في بعض البلدان العربية، ومع صمودها واستمرارها باتت تعرف بأنها الثورة الأكثر صعوبة وتعقيدا وإدهاشا، لكنها فوق ذلك كله بدت، أيضا، الثورة الأبهظ ثمنا بين كل تلك الثورات.
"لقي حوالي 30 ألفا من السوريين مصرعهم، في غضون ما يقارب العشرين شهرا وثمة ضعف ذلك العدد من الجرحى والمعوقين، وأكثر من الضعف من
هذه التعيينات جعلت كاتباً معروفاً في «نيويورك تايمز» هو تشارلز بلو يكتب عموداً بعنوان: «ترامب يجعل أميركا بيضاء من جديد»، في لعب على شعار ترامب: «لنجعل أميركا عظيمة من جديد». لكنه بالمقابل أثار حماسة متطرفين أميركيين كثر من مثل المؤمنين بتفوق العرق الأبيض ومن بينهم منظمة «الفيديرالية من أجل إصلاح الهجرة الأميركية» التي أيدت تعيينات ترامب العنصرية