كم أبكت عروبة المزايدات والشعارات الجوفاء لبنان، قبل ان تتمكنَّ من دموع الرئيس فؤاد السنيورة في مؤتمر وزراء الخارجيَّة العرب.كم أبكته دماً وموتاً ودماراً وتشرداً. وكم أشعلت ثورات وحروباً على ساحته، كان وقودها دائماً من أجساد بنيه واقتصاده وعمرانه ودوره الثقافي والريادي في الدفاع عن العروبة الحقة وقضاياها.كم كلَّفت لبنان مدى نيّف ونصف قرن عروبة الكراسي والمناصب والمكاسب والاستبداد، عندما تخلَّت عن قضيَّة الأرض في فلسطين لتجعل الجغرافية اللبنانية والأرض اللبنانية والنظام اللبناني والصيغة اللبنانية والديموقراطيَّة اللبنانية همها الوحيد وهدفها "الأسمى".
العالم كله أصبح يرى اسرائيل على حقيقتها، دولة توسعية عسكرية تقتل النساء والأطفال، إلا ان الرأي العام في الولايات المتحدة وحدها لا يزال يؤيد النازية الإسرائيلية لأنه لا يسمع عن هذه النازية، فعصابة الشر من المتطرفين اليهود الأميركيين والمسيحيين الصهيونيين تسيطر على الكونغرس، وتوجه الإعلام «التابلويد» في خدمة الجريمة.
الاتجاه المعاكس مظاهرة في المنزل: لماذا سيخسر ادونيس مع ناصر قنديل بالضربة القاضية؟ كل الظروف العربية منذ الاحتلال الأمريكي للعراق، وحتي الهجوم الاسرائيلي علي لبنان تخدم الدكتور فيصل القاسم، فجيشا الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل يمدان البرنامج بالمواضيع الحارة والحساسة بالتناوب كل أسبوع، بحيث أصبح المشاهد يعرف موضوع الحلقة القادمة من البرنامج قبل ظهور إعلانها، بتذكره لموضوع الحلقة السابقة، فإذا كانت الماضية عن العراق، فلا بد أن تكون التالية عن فلسطين، والعكس بالعكس، ولو قرر هذان الجيشان ايقاف برنامج الاتجاه المعاكس فباستطاعتهما فعل ذلك ببساطة متناهية، .
أول موفد أوروبي الى سورية منذ اغتيال الحريري ... موراتينوس في دمشق يلتقي الاسد والمعلميصل وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس بعد ظهر اليوم الى دمشق في زيارة رسمية هي الأولى لوزير غربي الى العاصمة السورية منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري. وأعلن الممثل الأعلى للسياسة الأوروبية الخارجية خافيير سولانا في بروكسيل أمس أن موراتينوس يزور سورية بصفته موفداً للاتحاد الأوروبي للبحث في تطورات الوضع في لبنان.
أسلّم بأن الولايات المتحدة الأميركية لم تربح أي واحدة من الحروب التي خاضتها... ولكنني أسلّم بأنها ربحت الحرب الباردة، ومتى؟ بعد هزيمتها في فيتنام. من هنا لدي خوف حقيقي من أطروحة الشرق الأوسط الجديد، وأدعو الى التدقيق لعلنا نهيئ معاً أسباب الممانعة... على أن الارادة وحدها لا تكفي.- أسلّم بأن «حزب الله» لم ينهزم، ولكن انتصار الحلفاء في الحرب رتب عليهم أعباء جسيمة، في حين أن اليابان نهضت في ظل ماك آرثر وأصبحت المانيا أقوى الدول الأوروبية وأغناها. تقديري أن انتصار مقاتلي «حزب الله»، يأتي استثناءً في مشهد هزيمة شاملة تراكمت منذ زمن بعيد. والمسؤول عنها أولاً نظامنا العرفي – حركة المعرفة –، وثانياً التربوي، والسياسي ثالثاً (حتى معرفتنا بالدين كانت ضد الدين).
كم هو صعب بكاء الرجال! كتب عن هذا الموضوع وقيل الكثير، وانقسم الناس. فهذا يقول إن بكاء الرجل وصمة تدينه بالضعف، وذاك يؤكد أن على الرجل أن يبكي أكثر حتى يفتح الباب أمام مشاعره المحبوسة. وفي عالمنا العربي تحاط مثل هذه المناقشات والتنظيرات بالكثير من مظاهر الشجب وعدم القبول، إذ على رغم التطور والانفتاح على العالم، إلا أن الرجل العربي يظل ينأى بنفسه بوجه عام عن البكاء، لأن البكاء ضعف والرجل الحقيقي يفترض ألا يكون ضعيفاً، على الأقل حين يكون على مرأى من الآخرين.وبغض النظر عن مدى صحة هذا التعريف أو عدم صحته، فإن ما تنقله إلينا الفضائيات الإخبارية العربية في هذه الأيام الكارثية يحوي بثاً حياً لتغيير كلي وجزئي في هذا المفهوم.
نقل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله العمل الحزبي في لبنان من ثقافة الغنائم والتسلق، الى ايديولوجيا الاستشهاد. وحوّل جوهر الاحزاب من تجمعات وتكتلات لها رسالة واحدة هي احصاء المقاعد في البرلمان، واعداد الزعيم الاوحد لموقع الفخامة، الى تجمعات تعطي الدرس الاخير في التمسك بالارض، والدفاع عنها، ترابا أو ركاما.لذلك ما سيحدث الآن ليس مهما، على عظيم أهميته ودراميات أحداثه، وانما الاكثر أهمية هو ما ستتركه الحرب على واقع السياسة اللبنانية، وصورة العمل الحزبي والتكتلات، ومصير البهلوانيات الشعبوية التي عاشت أو ازدهرت حتى الآن، لأن حجم المحن السابقة لم يكن في حجم هذه المحنة ولا في شكلها ولا في صورتها الوطنية والاقليمية والدولية.
الإتحاد الإماراتية 26/7/2006 تشكل الحرب التي تشنها إسرائيل اليوم على لبنان، حلقة جديدة من حرب إعادة السيطرة على الشرق الأوسط التي تدور رحاها منذ حرب العراق عام 1991. وكما سعى "حزب الله" من خلال خطف الجنديين إلى استعادة زمام المبادرة السياسية من قبل دمشق وطهران في هذا الصراع الطويل، تسعى الحرب الإسرائيلية الشاملة على لبنان بالمثل إلى استعادة الأنفاس، واستكمال الحرب الأميركية العراقية التي لم تنجح في حسم الأمور لصالح القوى الغربية، وتحقيق مشروع هيكلة المنطقة على قاعدة الحفاظ على المصالح الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية بالدرجة الأولى.،
عن الجزيرة نت مقدم الحلقة: علي الظفيريضيوف الحلقة: - ريموند تانسر/ عضو سابق في مجلس الأمن القومي الأميركي- عبد الوهاب بدرخان/ نائب رئيس تحرير صحيفة الحياة- عماد مصطفى/ سفير سوريا لدى الولايات المتحدةتاريخ الحلقة: 23/7/2006 - الدور السوري في الأزمة.. فتح الملفات- الطرح السوري والشرق الأوسط الجديد
الحياة - 29/07/06//الذين يريدون وطناً ودولة في لبنان يجدون في فؤاد السنيورة الوجه الذي يشبه وجوههم. ففي ضعف رئيس الحكومة اللبنانيّ، أشاهدناه في بيروت أم في روما، يلوح ضعف ذاك المشروع النبيل وضعف حامليه.ذاك أن البؤس الذي يتكشّف عنه المشهد اللبنانيّ راهناً يجد تتمته في الانتصارات التي قد تؤول الأيّام اليها. فانتصار إسرائيل، ومن ورائها الولايات المتّحدة، سيكون، في حال حصوله، مكافأة للبربريّة التقنيّة ولارتكاباتها تهجيراً أعمى وقتلاً للأطفال وأخذاً للمدنيّ بجريرة العسكريّ. أمّا في ما خصّ لبنان الوطن والدولة، فكان واضحاً إخضاعهما لـ «القضيّة» والتضحية بهما على مذبحها. ولئن سمّت كوندوليزا رايس القضيّة تلك بـ «الشرق الأوسط الجديد»، .