.
خطت الفنانة هالة الفيصل لنفسها مكانةً بارزةً في مجال فن البورتريه، عبر اعتمادها آلية عمل خاصة؛ إذ جعلت الغاية منه الإثارة وإحياء ملامح الإنسان بشكل دقيق، وعلى هذا الأساس، بدا لنا هذا الفن وكأنه يأخذ الحيز الأكبر والأهم من تجربتها التشكيلية، التي تمتد على مدار عقودٍ عدة، مستعينة برؤيتها وطاقة التعبير الذي تشير إليه في توفير أبرز قدر من التلاعب الصوري؛
أسباب الثورات والانفجارات دائما اجتماعية يختلط فيها الوضع الاقتصادي المزري مع التوزيع غير العادل للثروة العامة، وعنهما ينتج أيضا التأخر وكساد الإنتاج والتناقص المتزايد لهذه الثروة، لكن مواجهتها لا تكون إلا بالفكر والسياسة، أي بإعادة النظر في منهج الإدارة، وتطبيق مناهج جديدة تزيل العوائق التي تحول دون التقدّم في حل المعضلات القائمة، أو الالتفاف عليها.
تصاعدت على نحو لافت للنظر حدة المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية في سوريا في خلال الأسبوع الماضي، بعد أن وجهت إيران صاروخاً إلى مركز للتزلج على الثلوج في مرتفعات الجولان السورية، التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل خرقاً لتفاهم ضمني بين تل أبيب وطهران أساسه سكوت طهران العملي عن سياسة إسرائيل في سوريا، لا يمنع بعض التصريحات الساخنة لمسؤولين إيرانيين هنا وهناك.
في الواقع، إن انزياحات القوى الدولية والإقليمية، وضمنها “أصدقاء الشعب السوري”، التي يتشدق كثر من رؤسائها وملوكها بأن الأسد لم يعد شرعيًا وأن عليه أن يرحل، وأن ثمة خطوطًا حمرًا، إنما نمّت، كما كشفت التجربة، عن تلاعب في الصراع السوري، أو عن توظيف لأجندات خاصّة لا علاقة لها بمصالح السوريين، ولا بطلبهم على الحرية والكرامة والمواطنة والديمقراطية،
علينا أن نتأنى عندما نقول أننا ننتمي للحضارة، ونعرف لمن ننتمي بالضّبط. أيّة حضارة، وهل ندافع عنها؟ أم عن الإيجابيات فقط. عندما نقول أن الإله بعل قال كذا
علينا أن لا ننسى توصيفه الحقيقي، ونعرف كيف كان حال النّاس في وقته. لا أعرف الكثير بالتاريخ فهو ليس تخصّصي،
بحسب الرئيس ترامب، لم يعد ثمة مبرر لبقاء الولايات المتحدة في سورية بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، ولا ينبغي لأميركا أن تكون "شرطي الشرق الأوسط"، تقدم التضحيات من أجل حماية الآخرين[3]. وهي مقولات تلقى صدىً في الشارع الأميركي حيث الأولوية للاقتصاد،
على أن أكثر ما لفتني هي هواجس سعدالله ونوس وخوفه على مستقبل سوريا من الفتنة، ونفوره من العسكريتاريا. وعلى احترامه وتقديره للرئيس حافظ الاسد فقدكان يخاف عليه (وعلى سوريا) من نظامه... ويمكن ملاحظة ذلك كله في مسرحياته بالإسقاطات التاريخية فيها،
ووقف (سيفويه) وهو راكب على حمار بين المقابر، فنفر الحمار عند قبر أحدهم، فقال سيفويه لنفسه:
- ينبغي أن يكون صاحبُ هذا القبر بيطاراً!
وقرأ (سيفويه) في سورة الحاقة: ثم في سلسلة ذرعُها تسعون ذراعاً. (الصحيح هو: ثم في سلسلة ذرعُها سبعون ذراعاً).
فقيل له: فقد زدت عشرين ذراعاً.
المفارقة أن إدلب، من وجهة نظر الإعلام، هي منطقة سيطرة المعارضة، وأن السوريين الذين يتخذون لأنفسهم ألقاب “ناشط، ثورجي، صحافي” الذين يتغنون بأن المعارضة ما زالت تملتلك بعض الكيلومترات، هم ذاتهم يشتمون اليوم (هيئة تحرير الشام)، وينددون بالجريمة المروعة التي اقترفتها الهيئة بقتلها للفارس، وهم ذاتهم أيضًا الذين لا يعرفون شيئًا عن الحياة التي يعيشيها الناس في إدلب وريفها.
أما الغايات فكانت تراوح بين قمع المعارضين، فرادى وجماعات، من القياديين حتى الأنصار، بواسطة الاعتقالات والتعذيب، وإدانتهم بعد محاكمات صورية غالبًا، وبين اغتيالهم حيثما كانوا، داخل البلاد أو خارجها. وكانت في بلدان عربية أخرى تستهدف طائفة بعينها، الشيعة في هذا البلد، أو السنة في البلد الآخرم.