وأيضا فإن ما يجب كشف النقاب عنه الآن هو أن الأردن الذي هو الأكثر ملاصقة للعمق السوري والأكثر تأثرا، إن عسكريا وإن سياسيا وأمنيا واقتصاديا، بكل هذا الذي يجري في سوريا، قد لجأ مبكرا، تحاشيا للمفاجآت، إلى المباشرة بتطبيق خطة ما يسمى «الدفاع الإيجابي»، حيث أصبحت وحدات «الخيرة» في قواته المسلحة تأخذ مواقع متقدمة على الحدود السورية - الأردنية، وبحيث إن هذه القوات باتت، بعد تزايد المعلومات عن أن النظام السوري قد يبادر إلى ارتكاب حماقة استخدام أسلحة كيماوية، جاهزة للتحرك
ومن التقنيات الأدائية التي اعتمدها دالي قبل غيره من الفنانين ويسلّط معرضه الحالي الضوء عليها: الرسم الحركي المنفّذ أمام عدسة الكاميرا والذي رأى الفنان فيه ممارسةً وتأكيداً لمهاراته «الرسومية» واختصره في النهاية بتوقيعٍ خاطف لاسمه، وقد فتح السبيل فيه لظهور حركة التجريد الغنائي؛ الرسم الذرّي الذي يقوم على تفجير رشّاشات تلوين داخل مكعّبات معدنية، وقد تبعه في ذلك الفنانَين تانغولي ونيكي دو سان فال؛ الرسم بأجسادٍ نسائية بعد طليها بألوانٍ مختلفة وتطبيقها على سطح اللوحة، وقد استبق في ذلك الفنان إيف كلاين؛
اكتسب «الائتلاف الوطني السوري» الشرعية الداخلية بعد التسمية التي أطلقت على الجمعة التي تلت الإعلان عن توحيد المعارضة، ومعروف أن تسمية جُمع الثورة السورية لا تحدث في شكل تعسفي أو فردي وإنما عبر عملية التصويت. المهم أن الائتلاف حظِي بالشرعية الداخلية وأمامه الآن مهمة الاعتراف الدولي، وهذا يعني اعترافاً بالثورة عربياً ودولياً وما يترتب عليه من مساعدات متنوعة تبدأ بالمساعدات الإنسانية وربما تنتهي بالتسليح. أمام الائتلاف مهمات كثيرة بينها تنظيم فصائل الجيش السوري الحر، وضمّ مجموعات جديدة من المعارضة السورية إليه
من بين النصوص الشعرية أيضاً، نصوص رامبو الإباحية في ما يعرف ـ في اعماله الكاملة الفرنسية ـ بالبذاءات أو الإباحيات التي تمثل بدورها وجهاً آخر شعرياً لرامبو لم يسبق ترجمته عربياً من قبل، ومن بين هذه النصوص قصيدته الأخيرة التي ودّع بها عالم الشعر، بصورة نهائية ومطلقة. رفعت سلام، على عكس ما اعتاده محققو أعمال رامبو الفرنسيون على تقديم قصائده وفقاً لتسلسلها التاريخي لم يجد مبرراً شعرياً لقطع سياق القصائد فنقل مجموعتيه الخاصتين إلى نهاية القصائد،
ولا يُعرفُ بيْن كتاب القصّة، والرواية، والشعراء، من كانتْ له عناية بالفن التشكيلي كجبْرا، وهو أحد أعضاء 'جماعة الفن الحديث' التي ظهرتْ في بغداد، وكانَ لها دورُها المَعْروف في نقل الفنون التشكيليّة من التقليد العقيم إلى الحَداثة، بما فيها من ابتكار، وإبداع، ومن الفنانين الذين تردَّدوا إلى هذه الجماعة فائق حسن، وشاكر آل سعيد. وقد كتبَ جبْرا في الرسم والألوان، وكتب عن النحت، والنقوش السومريّة، من المقالات ما لا يُمكن استقصاؤه، وحصْره. ونشر بعض ما كتبه في كتب منها: تأملات في بنيان مرمري، وكتاب أقنعة الحقيقة وأقنعة الخيال،
كوندوليزا رايس، على سبيل التذكير المفيد، هي اليوم أستاذة العلوم السياسية في جامعة ستانفورد، وسبق لها أن تولت منصب مستشارة الأمن القومي في ولاية جورج بوش الابن الأولى، ثمّ وزيرة الخارجية في ولايته الثانية؛ وبذلك كانت أوّل امرأة من أصل أفرو ـ أمريكي تبلغ الموقع الأوّل، وثاني امرأة في الموقع الثاني، بعد مادلين أولبرايت، خلال ولاية كلنتون الثانية. قبل هذا، ومنذ مطالع ثمانينيات القرن الماضي، عملت رايس مستشارة في رئاسة الأركان المشتركة، وفي مجلس الأمن القومي لشؤون الاتحاد السوفييتي
إن المناسبة المستجدة لهذا الموضوع كله هو نشر «نُكَت» من كتاب «المغني» للقاضي عبد الجبار، وهو مختصر منقَّح منه يتضمن الكلام في التوليد، والكلام في الاستطاعة، والكلام في التكليف، والكلام في النظر والمعارف. وتستند هذه النشرة إلى أربع مخطوطات، ثلاث منها من مكتبة فركوفتش بسانت بطرسبورغ، ومخطوطة بالمتحف البريطاني. وقد احتار الباحثان عمر حمدان وسابينا شميدكه أولا في هذه القِطع التي نسخها يهود فيما يبدو. فهي مختلفة بعض الشيء عن المنشور في طبعة القاهرة، التي يبدو أنها كانت النسخة الأخيرة لعبد الجبار، والتي نسخ عنها اليمنيون. إ
في ظل السلبية الباردة، التي تتفرج على الموت وهي تبتسم بسرور، تتركز المشكلة السياسية لدى دول الغرب الكبرى على إيجاد لغة تغطيها وتحجبها عن أعين ضحاياها، أو تقنع هؤلاء أنه لم يتم التخلي عنهم، ما دام الوعد الذي يمكنها إيقاظه في نفوسهم يوهمهم بأنهم ليسوا متروكين لمصيرهم الأسود. هكذا، تفنن أوباما وغيره من ساسة الغرب خلال فترة أكثر من طويلة في إيجاد تنويعات لغوية على مأساة فاقعة، حتى بدا وكأن فبركة هذه اللغة هي المشكلة التي يواجهونها، وليس قتل شعب أعزل تتناقض سياسة نظامه مع الممارسات التي قالوا: إنهم لن يسمحوا بها في عالم ما بعد الشيوعية،
عندما أنشئ المجلس الوطني السوري في الشهر السادس من عمر الانتفاضة السورية بتلك الطريقة الغرائبية في إسطنبول، تأكد لكثير من النشطاء السوريين في الداخل والخارج عقم هذا المجلس وعدم كفاءته لقيادة المرحلة، وذلك لعدة أسباب. من اهم هذه الأسباب أنّ هذا المجلس لم يرتكز على الحراك الثوري في الداخل، وأنّه أُنشئ دون انتخابات ديموقراطية، بل بناءً على المحاصصة المناطقية والسياسية، بطريقة غامضة تتناقض مع طبيعة المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا،
بالطبع، كل من يؤمن بالديمقراطية، و الديمقراطية تقتضي العلمنة بشكل بديهي، يخشى من وصول قوى دينية أصولية تستمد مرجعياتها من نصوص مقدّسة، وليس من سلطة الشعب. نخشى أن تتحول الانتفاضة العربية الكبرى، التي علقنا عليها آمالا كبيرة، إلى ردة رجعية. و هناك نموذج تاريخي لذلك، هو الثورة الإيرانية التي بدأت كثورة ديمقراطية، ولكنها تحولت إلى دولة أصولية. وهذه الخشية طبيعية لمن يؤمن بالديمقراطية. أضف إلى ذلك ان القوى الأكثر استعداداً لتولي السلطة