غير ان البرهان على «علة العلل» لم يكن الأمر الوحيد الذي تطرّق اليه توما الأكويني وعالجه، وربما للمرة الأولى في تاريخ الفكر الكنسي، من طريق العقل. فهو، وبالطريقة نفسها بحث في مسائل «النفس» و «المعرفة» و «حرية الانسان» و «الشرائع». وفي هذا كله، وكما يقول ميخائيل ضومط، كان من فعل توما أنه «صالح العقل والايمان»، إذ «قبل توما كان المؤمنون يخشون على ايمانهم من هجمات العقل، وبعد توما أصبح العقل السليم حليف الايمان» و «أصبح المؤمنون لا يرضون بايمان ينافي العقل».
عيسى مخلوف
في السياق نفسه جاء موقف أندريه غلوكسمان والكاتب مارك ألتير والإعلامي ألكسندر أدلر، وهذا الأخير كان سبّاقاً ونشر في صحيفة «لوفيغارو» في التاسع والعشرين من كانون الثاني مقالاً بعنوان: «نحو ديكتاتورية أصولية في القاهرة؟». واللافت أنّ هؤلاء المثقفين الذين يعبّرون عن خشيتهم من وصول حركات التطرف الإسلامي إلى السلطة في العالم العربي، .
رياض معسعس كاتب وصحفي سوري من مواليد مدينة دمشق عام 1948م وهو يقيم في باريس التي اختارها منفى له منذ أكثر من 40 عاما عندما استحال البقاء في مسقط رأسه، ولم يتمكن من العودة إليها منذ أن كان على عتبة عشرينياته.
رياض معسعس حاصل على شهادة دكتوراه دولة في العلوم السمعية البصرية من جامعة السوربون. مشواره المهني غني بالإنجازات حيث أسس وأدار العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعية العربية في أوروبا والعالم العربي، من بينها إذاعة الشرق وإذاعة مونتِ كارلو
ويعتقد الكثير من قادة المعارضة المسلحة ان الاسد سيهرب الى هذه المناطق، في حالة انهيار نظامه، تماما كما فعل الرئيس العراقي السابق، صدام حسين الذي انسحب الى تكريت ومعمر القذافي الذي تراجع الى مدينة سرت. ويقول المعارضون ان القاعدة العسكرية الروسية في مدينة طرطوس قد تكون المهرب الاخير للاسد. وفي الوقت الذي لا يستطيع فيه الصحافيون الاجانب
وتنهض نظرية بيرك على قاعدتين: الأولى، الحوار الضمني الذي ينشأ بشكل تلقائي بين الشعوب حين تتصل ببعضها بعضاً، ما يتطلب دعماً للجوانب الإيجابية لهذا التلاقي الحضاري، نظراً إلى أهميته في تحديد المستقبل؛ والثاني، دعوته إلى الحوار بين المثقفين العرب والأوروبيين (سعيد اللاوندي: شيخ المستشرقين الفرنسيين/ جاك بيرك ظالماً أم مظلوماً). يموضع بيرك مقاربته للتثاقف الحضاري
في القاعة تتردد أغنية القاشوش الأولى...يا بشار مانك منا خود غراضك وارحل عنا يا الله إرحل يابشار... وتردد معظم أرجاء سورية وراء القاشوش ترديداً ملحمياً: يا الله إرحل يا بشار، يا الله إرحل يا بشار، لعل هذا يوقف محنتها. ولكنها تتوقف محبطة، فالرجل لا يريد الرحيل ولا يفكر فيه... ومن الأفق القريب تُسمع صواريخ الراجمات تؤازرها المدافع والدبابات في محاولة لاقتحام داريا التي تنهي اليوم أربعينيتها من الحصار والدك المستمر. وزير الدفاع السوري كعادته كل يوم يخبر زوجته قبل مغادرته البيت أن داريا ستسقط اليوم.
سوريا المنكوبة بحكم العائلة والبعث في قراءة لفؤاد مطر
يقرأ فؤاد مطر في هذا الكتاب، أحلام حافظ الأسد الأب «السوري - اللبناني - العراقي - الأميركوسوفياتي»، وكوابيس الابن بشار الأسد «اللبناني - الروسي - الصيني - الفلسطوإيراني» من خلال مقالاته المنشورة في جريدة «الشرق الأوسط» وجريدة «اللواء» و«مجلة التضامن الأسبوعية»
وقد كان للاحتفال معنى محدد هذه السنة يتصل بميول عثمانية لدى القيادة التركية، التي شرعت تبذل في الأعوام الأخيرة جهودا حثيثة لإعادة إحياء روح «العثمنة» وذكرياتها في وعي أتراك حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، ربما لاعتقادها بقدرة العامل الإسلامي على أن يكون جامعا، وعلى إقناع الترك بتجاوز خلافاتهم القومية وعقلياتهم الإقصائية ومصالحهم المتضاربة، في تقليد للنموذج الإيراني، الذي يعتبر الفكرة القومية تفريقية وصهيونية، كما قال الإمام الخميني عام 1987 في حديث أجرته معه مجلة عربية كانت تصدر في باريس، اتهم فيه حزب البعث بالتصهين،
إن الأغلبية التي ساهمتْ في توثيق هذه الجرائم -التي سوف يتضح لاحقا أنها جرائم حرب لا تحتاج إلى قضاء ليفصل فيها - اشتغلتْ في هذه العملية سعيا لإيصال الحقيقة إلى الفضاء الشاسع من دول و شعوب لتسانده في سعيه إلى الحرية و الخلاص , فإذ بها لا تصل لهدفها , لتكون هذه التوثيقات حكرا على أهل المصيبة وحدهم , فما وصلت إلى المجتمع الدولي و هم وحدهم من يحزنون .
الثورة السورية التي استنزفتْ روحها و هي تشاهِدُ دمها يُزهق في الشوارع لم يشاركهم أحد في هذه الرؤية إلا حالات فردية
وهذا هو ما جعل الإبراهيمي يتجنب في أول تصريح له، بعد لقاء الأسد، الإشارة إلى الاتفاق الأميركي - الروسي الذي تم التوصل إليه في مباحثات جنيف الأخيرة بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونائب وزيرة الخارجية الأميركية ويليام بيرنز، والذي تردد أن أحد بنوده ينص، بالإضافة إلى عدد من النقاط الأخرى، على إعطاء الرئيس السوري، كنوع من حفظ ماء الوجه، فرصة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي كثر الحديث عنها في الفترة الأخيرة ثم المغادرة بعد ذلك وعلى الفور