وظّف الأنباري في "الصوامت" مجموعة كبيرة من الرموز البصرية (الملابس، اللونين الأسود و الابيض، رقعة الشطرنج، بقع الانارة الملونة، حركات الجسد، تعابير الوجه...الخ) و القليل من الرموز الصوتية(ضربة صنج، انفجار، صوت اطلاقات..الخ) للتعويض عن الحوار و ذلك بمخاطبة عين المشاهد فيما اذا كان العرض على خشبة المسرح. يكون المشاهد بذلك مساهما نشيطا في الحوار القائم بينه و بين الخشبة حيث تقدم له المسرحية مفاتيح التأويل
نحن إذاً أمام رواية تقع في ثلاثة أقسام، الأول يسجل قصة الشفقة هذه التي تمنع الجندي الجمهوري من قتل عدوه، أما الثاني فيتحدث فيه الكاتب عن رحلته لاكتشاف هذا الوزير الإيديولوجي والمنظّر، في حين يكشف لنا الثالث عن قصة هذا العجوز النبيل المنسي.
ومع ذلك، هل نستطيع الحديث عن رواية تاريخية؟ كلا يقول لنا سيركاس، الذي يجد أن الرواية "ساهمت دائماً في سبر أغوار التاريخ. لكن في هذه الحالة المحددة، علينا ألا ننسى أن هذا الماضي القريب مليء بالضباب وبالنسيان الاختياري المقصود.
كتابي هذا هو تذكير وتوثيق بالمصادر التاريخية لما أُقترف من جرائم وحشية وفظائع وأكاذيب بحق أولئك الأبرياء الذين سقطوا ضحايا لتلك الطموحات السلطوية المريضة، وأهُدرت دماؤهم باسم الإسلام البريء من تلك الممارسات الدموية الشنعاء غير الإنسانية.
وإنني أضع مرافعتي تلك أمام عناية وعدالة الشرفاء المُحايدين المُنصفين وأطرحها تحت طائلة ميزان الشريعة والشرعية الإسلامية العادلة، لتكون هي الحَكَم وهي المقياس لما جرى ويجري. وسوف أترافع عن جميع أسلافي وأسلاف أبناء الحرمين الشريفين
محبي الأجسام، حسب ما وصفوه في أشعارهم، وشكوه من أحوالهم، كما قال بعضهم
وما في الأرض أشقى من مُحبٍّ وإن وجد الهوى حُلوَ الـمَـذاقِ
تراه باكـياً، فـي كـل حـيــــــــن مخـافة فُـرقةٍ أو لاشـتـيــــــاقِ
فيبكي، إن نأى، شـوقـاً إلـيــــه ويبكي، إن دنا، خوف الفِـراقِ
فتسخنُ عينُه عنـد الـتـنــــــــائي وتسخَنُ عينُه عنـد الـتـلاقــــــي
بات محسوما في تاريخ الأدب العربي الحديث الموقع الذي تشغله الرواية الجزائرية المكتوبة بالعربية في مُجمل المتن الروائي العربي، سواء من حيث العوالمُ والدلالاتُ التي يعمل في حقلها الجنس السرديُّ التخييليّ، أو ألوانُ التعبير والصنعة التي ينضوي فيها، وبأدواتها يشكل انتماءهَ إلى هذا الفن، ويحُوز اعتبارَه الأدبي، خاصة. أمكَنه تحقيقُ هذا رغم عوائق التاريخ السياسية والثقافية المعلومة، وكذلك مع فُتُوّة التجربة الأدبية في هيئتها وبمراميها التحديثية، التي عبَرت في بيئات أخرى،
أبو حسين، وهو شخص ديناميكي جداً بالإضافة إلى أنه ذكي، أحس بالخطر، فدعا الطبيبن زملاء دفعة طبيب السجن لعنده، تحدث وإياهما مطولاً، سألهما عن أشياء كثيرة، كانت لديه خشية كبيرة من أن يقوم طبيب السجن بقتل كافة زملاء دفعته ومنهم هذان الطبيبان، استخدم أبو حسين كل لباقته ودهائه كيلا يدخل الخوف إلى قلبيهما، وفي الوقت نفسهكان لا يريد أن يكذب عليهما. الحديث كان طويلاً جداً، وأهم ما فيه قول أبو حسين لهما
ديوان رشا صادق " عن امرأة صارت غزالةً " بين الجماليّ والاجتماعيّ
لا أميل كثيراً إلى الاستغراق الذي يمارسه البعض، وهم في صدد الحديث عن دلالة العنوان، الذي يشكّل عتبة ضرورية من عتبات دخول النصّ. حتى أن البعض يفرد عشرات الصفحات لذلك. ولكن سوف أنطلق من العنوان من غير مبالغة و لاتضخيم، لأني وجدت ذلك الرابطَ الواضح بين العنوان، واسم صاحبته، وذلك ليس صعباً الوصل إلى نلمّسه
ولنعطي المجال لجون فيلبي مرة أخرى.. فهو أحق من غيره بالكلام!.. لأنه صانع العرش.. خالق هذا الكيان السعودي الجديد.. وبالأصح: انّه الرسول الامين للخالق فالمخابرات الانكليزية بقضّها وقضيضها هي الخالقة للعروش.. ولننظر ما سيقوله "الرسول" هذا الجون فيلبي.. يقول: (بعد أن قضى شمر وأهل حائل على بعثة الكابتن الجون فيلبي.. يقول: (بعد أن قضى شمر وأهل حائل على بعثة الكابتن شكسبير رأى المكتب الهندي "مكتب المخابرات" أن أتولى أنا شخصيا.. هذه المهمة الشاقة مانحا اياي ثقته.. ف
ربما كان ما ناقشه طه حسين عن إشكاليات دستور 23 هو ما تعانيه مصر الآن في صياغتها دستورَها الجديد، فحذْفُ كلمة تبدو بلا قيمة، ربما يضيِّع حقوقاً قانونية ووطنية كبرى، على نحو ما حدث مع السودان، وإضافة عبارة تبدو من قبيل إقرار الواقع، قد تمنح جماعةً القدرة على رقابة الفكر والإبداع والحريات في المجتمع ومحاكمتها، على نحو «دين الدولة الإسلام»، وهي الجملة التي نالت كثيراً من حقوق أصحاب الديانات الأخرى، وأعطت شيوخ الأزهر أحقية ضبط المجتمع وفقاً لقياسهم الفكري،
ما يستدعيني لهذه المقدمة هو ما تناوله الكاتب خيري الذهبي في كتابه (الحق العربي في حائط المبكى في القدس )الصادرعن وزارة الثقافة حيث تناول الكاتب عدة أبواب نلخص أهم ما جاء بهم لنبدأ من المقدمة حيث يقول الكاتب : إن الحجة الظاهرة التي تعتمد إسرائيل عليها بالنسبة إلى القدس ,والتي تُشكل بالتالي المنطلق الظاهر للموقف المؤيد لها من قبل الدول الحليفة من هذا الموضوع , هي أن للقدس , وخاصةً للقدس( العربية )حرمة فريدة في نظر اليهودية , أما هذه الحرمة ما إذا كان من رمز يجسدها