هل في أية حال من الأحوال على من يستمع الى «أغنية الأرض» للموسيقي النمسوي غوستاف ماهلر، أن يدرك أنها مستقاة تلحينياً وفي شكل مباشر من قصيدتين صينيتين تعودان الى القرن الثامن الميلادي. وهما كما يقول لنا الخبراء الدارسون، قصيدتان تنتميان الى مجموعة تعرف باسم «الناي الصيني» تنسب، عادة الى الشاعرين ليتاي - بو وتشانغ - سي. إذ، وإن كان ماهلر بدا متأثراً بالفنون الصينية خلال المرحلة الأخيرة من حياته، فإن - خارج اطار الجزءين الثالث والرابع من «أغنية الأرض»، حيث يحسّ الخبير شرط ان
في ترتيب كرونولوجي، تتنقل شخصية الراوي بآلية كأنها مخطط لها سلفاً. فديناميكية الحرب، تصنع ديناميكية للشاب الجبلي، وركودها يدخل الأخير في مراقبة وترقب. وفي كلتا الحالتين يكون محكوماً بالمعاينة والاحتكاك مع نماذج شتى، من مخلفات الحرب أو «أيتامها». إلا أن كل انتقال يحدث محمولاً على التردد والأسئلة الحتمية، وكأنه استشراف لمرحلة جديدة ستؤسس ملامحها في الشخصية، وتزيد من تشوهها وانغماسها في لعنة بيروت... المدينة التي يحاول الكاتب التعمق فيها كظاهرة بطيئة حدثت مرة واحدة ولن تتكرر.
اليس بامكان الحسين ان يكون ـ كبعض ذريته ـ عميلا طول حياته للانكليز؟… اليس للشريف حسين من الدعاية آنذاك في البلاد العربية والاسلامية ما يفوق سواه وما يجعله يسير بالطريق الانكليزي المبسّط المبلط بالذهب والمذهب والدين والعتاد والذي لا يكلف الانكليز ـ ربع ما أنفقوه ـ على "عبد العزيز" من مبالغ هائلة طائلة بلطوا بها طريقه الوعرة الجديدة؟… حتّى أعادوه فيها البلاد عام /1901/ وهو المنبوذ منها؟ لقد قام الانكليز باشهار "عبد العزيز بن السعود"
لماذا عُرقلت العلمانية في سوريا بعد الاستقلال؟ لماذا ضمرت الديموقراطية في أرجائها مع أنّ النخب شبه الليبرالية كانت موجودة طوال أربعينيات القرن العشرين وخمسينياته؟ لماذا فشل حكم القلّة في تأسيس دولة عصرية؟ لماذا فشلت الأحزاب العلمانية في اختراق المدن السورية التقليدية كدمشق وحلب وحمص؟ حاول الكاتب الفلسطيني صقر أبو فخر في «أعيان الشام وإعاقة العلمانية في سوريّة» (المؤسسة العربية للدراسات والنشر ـــ 2013) الإجابة عن الأسئلة المطروحة،
فالاحتلال السعودي ما قام الا على الحيل والخداع وما زال الخداع شريعته. وفجر عبد العزيز بقسمه ونقض اتفاقيته مع أهل حائل وتبعته ذريته من بعده وما هي الا مدة قصيرة جدا حتّى عزل ـ ابن السعود ـ "صاحبه الحائلي" إبراهيم السالم السبهان واستبدله بابن عمه جزار منطقة حائل الشهير عبد العزيز بن مساعد الجلوي الذي أخذ يسوم الشعب وقبائل شمر والمواطنين سوء العذاب والارهاب ويسرق خيرات الأرض وحقوق الفلاحين والبادية والمواطنين
في البداية كان الذهول سيد الموقف ، بعد ان أذيعت الرسالة على الجميع ساد الصمت ، البعض ينظر الى البعض ، اعقبتها نظرات ساهمة ، تذكر الجميع ماكانوا قد نسوه لمعظم الوقت ، او أُجبروا على نسيانه ، قاموس حياتهم اصبح يحتوي على عشرات المفردات فقط ، تبدأ بالمرحاض والحنفية والطهارة والنجاسة ، وتنتهي عند الكرباج والاسماء المحلية للشرطة ، اما الصلاة والقرآن، على ما فيهما من غنىً لغوي ، فيصبح تردادهما آلياً لا يستدعي اشغال الفكر .
توقفت عند سوبر ماركت وسألَتني إن كنت أريد النزول معها؟ قلت لها "سأبقى هنا" وذهبَت بينما كنت أراقبها بعينين غارقتين وهي تأخذ عربة التسّوق وتدخل. حــين عــادت كانــت تحمــل كيســين أحــدهما بــه ثــلاث زجاجــات "Wine" مــن النــوع الــذي تفضـله "WOOD BRIDGE" واتصـفه بأنـه مـن ِعنَـب الجنّـة، وكـيس آخـر لمسـتلزمات عشاء لشخصين كاملين. ِ ِ رأيت في عينيها غابة إجابات ولم تستطع إخفاء حزنها حتى وهي تبتسم حين اقتربت مـّني وأنـا أجلس ُمقرفصاً على الجزء الأمامي من السيارة في انتظارها.
لم تكن واثقة أنها سمعت ما سمعته، ولم تكن ترغب في استعادته، فصمتت وعند صمتها. أخذ الجناحان يرفان في نعومة. فعرفت أنه ماض، فصرخت: ولكن... ما الذي يعجلك... قال: عالم كبير يحتاج إليَّ.. عالم يضج بالشهوات، ويضج بالرغبات، ويضج بالأحلام... لا تصدقي ما يقولون، فأنا المحبوب والمرغوب والمشتهى. أنا باعث الأحلام ومحرك الشهوات والإرادات. أنا من يجعل هذا العالم يخرج من نعاسه ويبدأ رحلة الصعود إلى غده... أنا من.. كان يبتعد والبرق يبرق.
التلييس الداخلي للمهجع كان ذا اسمنت خشن والجميع يدرمون أظافرهم بهذا الاسمنت – لا مقصات أظافر في السجن – الاسمنت يستخدم كمبرد، وعلى هذا الاسمنت تم صنع وابتكار العديد من الأشياء، فمن قطع عظم صغيرة تم صنع إبر الخياطة، يمسك أحدهم العظم ويبدأ بحكه على الجدار ... يوم ... يومين.. أيام، إلى أن يأخذ شكل الابرة، وبواسطة مسمار يكون قد تم برده أيضاً على الحائط، يقوم الشخص وبصبر عجائبي بفتح ثقب الابرة ،
وأنشدني أبو قنْبر الكوفيُّ: ولست بمتّخذٍ صاحباً يُقيم على بابه حاجبا إذا جئتُه قيل لي نائمٌ وإن غبت ألفيتُه عاتبا ويلزم إخوانه حقَّه وليس يرى حقَّهمْ واجبا وأنشدني أبو بكر محمد بن أحمد من أهل رأس العَيْن لنفسه في بعض بني عمران بن محمدٍ الموصليّ: يا أبا الفوارس أنت أنت فتى النَّدى شهدتْ بذاك ولم تزلْ قحطانُ فلأيِّ شيءٍ دون بابك حاجبٌ من بُغضه يتخبَّطُ الشَّيطانُ فإذا رآني مال عنِّي مُعرضاً فكأنَّني من خوفه سرطانُ من عاتب على حجابه والإذن لغيره قال الأشهب بن رُميلة: