لقد قدمت لنا ملحمة أتراحاسيس البابلية، التي عرضناها في الحلقة السابقة، من جملة ما قدمت، قصة عن الطوفان الكبير الذي غمر المراكز الحضرية في وادي الرافدين، وعن بطل الطوفان المدعو أتراحاسيس (أي الفائق الحكمة) الذي أنقذ بذرة الحياة على الأرض في مركب عملاق. ولكن هذه القصة مليئة بالفجوات بسبب الحالة السيئة للوح الثالث الذي دّونت عليه، وضياع عدد كبير من سطوره. ولحسن الحظ فإن ملحمة بابلية أخرى هي ملحمة جلجامش، قد حفظت لنا قصة طويلة وكاملة تقريباً عن الطوفان الكبير، وذلك في اللوح الحادي عشر من الملحمة، والذي وصلنا في حالة سليمة نسبياً.
دور هيئات المجتمع المدني في تعزيز ثقافة الحوار وأثر الحوارفي نشر ثقافة السلام والتعايش والتعاون
تقدمة
مع انتهاء الحرب الباردة نهاية الثمانينات تصاعد بشكل ملحوظ إحساس المجتمعات المعاصرة حول ضرورة تطوير وسائل بناء السلام وتشجيع توجهات التعايش والتعاون، أكان ضمن الدولة الواحدة لأجل توطيد الوفاق الوطني ودرء صراعات أهلية، أو ما بين الدول لتعزيز الوئام الدولي ومنع نشوب حروب.
حين يتحول النص الايروتيكي الى بعبع لم يكن في نيتي ان اكتب عن النصوص الايروتيكية و ما لها و ما عليها ...و لم يكن واردا ان أرى اسمي بين عناوين مثيرة للجدل و للأخذ و الرد ..فهذا عالم لا اعرف كيف ادخله و لا اعرف كيف اخرج منه سالمه ...!و لأني امرأة فان الإشكالية اعقد و سوء الفهم اكبر .
مقدمة لا بد منهاشيء ما كان يدعوني ويشدني لقراءة أي نص تكتبه أنثى، أو ما يكتبه وبخطه فلم وقع بين يدي امرأة، أ لأن الأنثى طرف في هذا المنتج ؟، إذن فهو يملك إغرائها أو بعضاً منه؟، ربما.. وربما لأن كل ما تلمسه الأنثى يتحول تحت يدها ذهباً لا يقاوم سحره.
قرأت مرّة في إحدى الصحف ، أنّ ممثلة وعارضة أزياء سئلت لماذا تحبّ أن تتجوّل في أنحاء منزلها عارية تماما، فأجابت : أنّ الله لم يمنحنا هذه الهبة الطبيعيّة( تقصد الجسد) لنخفيها وراء أكوام من الملابس..في الحقيقة، وجدت نفسي مشدودا لهذه الفكرة الواضحة - قولا وجسدا- أيّما شدود، فالغرب عموما قد حسم – ولعقود خلت- مع "فكرة الجسد" ، فأصبح صريحا معه إلى درجة الشفافيّة والعري – طبعا-،
(في أشعار ثلاث شواعر معاصرات: الكويتية سعاد الصباح والعراقية بلقيس حميد حسن واليمنية آمنة يوسف) مقدمة :ليس غرضي من هذه الدراسة البحث في لغة أو شاعرية هؤلاء الشواعر الثلاث. ولا أن أعقد مقارنات نقدية فيما بينهن. تلكم مسألة أخرى قد يحين يوماً أوان الخوض فيها فإنها لا تخلو من طرافة ومن فائدة بالنسبة للمهتمين بالشعر النسوي على وجه الخصوص.
تمَّ تجميع هذا النص من كسرتي رقيمين، عُثر على الأولى منهما في موقع تل العمارنة بمصر العليا، وهو على ما يبدو كان مستعملاً في تدريب الكتبة المصريين على اللغة والخط الأكاديين. أما الكسرة الثانية فقد عثر عليها في مكتبة آشور بانيبال بموقع مدينة نينوى الآشورية. وهو نص قصير بشكل عام، وربما لم يتجاوز عدد سطوره المئة والعشرين.
نادرا ما يتعثر الرجل بشكل عام و العربي بشكل خاص ( بأنثى ). صحيح أن المرأة العربية تشكل تعداداً نصف عدد السكان، غير أن المحققات الأنوثة نادرات . المرأة مصنع من الأحلام! هي حارثة مثالية لأفكارها الصامتة! متفوقة في علم حساب الذات حتى ولو كانت أميه! فطريه تتعامل مع الدنيا حولها بإحساس بوصلي راداري تلقائي، لكنها متمكنة في الوقت نفسه من إحداث الثقوب و التلصص على العالم من خلالها.
تقديم:
ازدهرت ثقافة أوغاريت (المدينة الواقعة على الساحل السوري الشمالي قرب مدينة اللاذقية الحديثة) خلال عصر البرونز الأخير (1550-1200ق.م)؛ وإلى هذه الفترة النشطة من حياة المدينة ترجع كل المنقوشات الكتابية التي اكتشفت في الموقع، خلال حفريات بدأت عام 1929، وما زالت مستمرة. يتألف القسم الأعظم من هذه المنقوشات من نصوص اقتصادية، ومراسلات دبلوماسية، ونصوص طقسية، وصلوات وتعازيم، وقوائم بأنواع الأضاحي.
لعل أهم ما يتعلمه الباحث في تاريخ الأديان من دراسته لأديان الثقافات الإنسانية عبر الزمان واختلاف المكان، هو تلك الوحدة التي تجمع أديان الإنسان إلى صورة فسيفسائية مترابطة وبديعة التكوين، لا يمكن حذف قطعة منها دون الإخلال بذلك التكوين الذي تأخذ كل قطعة فيه جماليتها من علائقها ببقية القطع، ومن تلك الترابطات والتبادلات التي تعطيها المعنى والغاية.في هذه المقالة سوف نمارس معاً تدريباً بسيطاً في علم الأديان المقارن يدور حول تبديات وتناسخات شخصية دينية ومثيولوجية مهمة هي الإلهة عشيرة إلهة مدينة أوغاريت، ورأس الثالوث الإلهي الأنثوي فيها، الذي يتكون من عشيرة (أو أثيرة كما يلفظ بالأوغاريتية) وعناة وأثترة (إستارت). كما سنتابع الكيفية التي تمازجت بها هذه الإلهات الثلاث في ميثيولوجيا الثقافات المجاورة.