موريس فارحي كاتب تركي بريطاني كانت الهدية التي أهدتنا إياها صوفي، أنا وسليم، الجنة التي اصطحبتنا إليها مرات كثيرة. ولم أكد أنا، موسى، قد بلغت السابعة من عمري بعد، وكان سليم يكبرني بسنة واحدة أو أكثر قليلاً. كانت الجنة هي حمّام النسوان، أو الحمّام التركي، في أنقرة.
ترتدي الجدة سروالا حزينا و صدارا نظيفا حينما تعبر النهر. لها من العمر ثمانية و ثلاثون عاما، و هي بالعادة تتجنب أن تبلل تنورتها.
على امتداد الحافة تتدرج الرمال من حصى خشن و حتى حبيبات سوداء رقيقة بينها الذهب ، و هو ما تسعى إليه الجدة.
خاص ألف
إعداد : طوروس طورانيان
أويديك إسحاقيان : شاعر أرمني من مواليد عام 1875 ، توفي عام 1975 . أول مجموعة شعرية له بعنوان : أغان و جراح . ترجم إلى اللغة الأرمنية أبا العلاء المعري و حافظ الشيرازي. و كان صلة وصل بين الثقافتين . و قد عاش في باريس هربا من تسلط العثمانيين ، ثم عاد إلى أرمينيا منذ 1936 و حتى وفاته. شيع جنازته إلى مثواها الأخير نصف مليون إنسان. و هذه بعض المختارات التي نشرت في حلب بالذكرى المئوية لولادته.
في جوف الأرضتقبع دونما حراك قنبلةثمة المئات منهاثمة الآلافتتربص هكذا مخبوءة عبر السهل ..
فصل من رواية "التركي الشاب"
محبوبتنا..
لقد منحتينا نكهة السماء السابعة. ولأن هذه النكهة نادرة كندرة طير الأنكا، فإن العقل يقول إنها يجب أن تدوم العمر كله. لكن ليس للعقل سطوة تحت السرّة. والنكهة لا تكفي على الإطلاق عندما يشتد الجوع، ويتعذر إشباعه.
إلهة الحبّ لثلاثة عشر صبياً...
خاص بألف – عن رويتر و وكالة الأنباء إيتا تاس
جنكيز إيتماتوف : الكاتب القرغيزي المعروف و الدبلوماسي الضليع ، وافاه الأجل المحتوم في ألمانيا عن عمر يناهز 79 عاما من جراء فشل كلوي مزمن.
وَسَطَ مَقْطُورَاتٍ صَغَيرَةٍ تَنْقُلُ نِتَاجًا
نَمَا فِي أَعْمَاقِ التُّرْبَةِ السَّطْحِيَّةِ الزَّرْقِاءِ - السَّوْدَاءِ
وَغَادَرَتْ مُنْتَصَفَ الْبِلادِ عَبْرَ الْعَصْرِ الْجَلِيدِيِّ فَائِقِ الْوَصْفِ،
مَعْرُوفٌ أَنْ يَكُونَ مَكَانًا هُنَاكَ حَيْثُ الْكَلِمَاتُ
الْقَذِرَةُ عَلَى أَحْذِيَتِهِمْ، وَالسَّمَاءُ تَصِلُ
وَسَطَ مَقْطُورَاتٍ صَغَيرَةٍ تَنْقُلُ نِتَاجًا
كريكور زوهراب من كبارالكتاب الأرمن. ولد في إستانبول عام 1861 . درس في مؤسسات رسمية أرمنية و فرنسية و حاز على إجازة في الهندسة ثم الحقوق. و في عام 1883 نشر أول كتاب له في العلوم الحقوقية. عاش في ظل الاستبداد العثماني. و كشف الغطاء عن مؤامرة ضد الأرمن عام 1878 . لجأ إلى أوروبا. و عاد إلى إستانبوال عام 1915 . و سجن في أورفة. كان صوت زوهراب غاضبا في كتاباته ، و قد صب جام غضبه على بنية مجتمع مشبوه و متخلف يخدم نظاما فاسدا . و ذلك بإطناب بلاغي مكثف يذكرنا بموباسان الفرنسي. و أخيرا اغتاله الأتراك في 7 تموز عام 1915 . و إحياء لذكراه توقد حلب شمعة صغيرة تحمل اسمه .. و هي عبارة عن مختارات
في الفترة الأخيرة كنت أبحث عن عمل. لست عاطلة عن العمل كما يخطر في البال. و لكن مخدومي الحالي وغد. مع أنه طاعن في السن، و له لحية الشعر الأبيض فيها أكثر من الأسود، و مع أنه تزوج مرتين، و له أولاد بعمري، لم يكن طوال بقائه في المكتب يكف عن التلصص علي من وراء اللوح الزجاجي الذي يفصل غرفته عن مكان عملي .
أن تكتب عن آذار يعني أن تعشق الربيع، وتتلمس أريج أزهاره كلها، وتصنع من بعض أوراق تلك الزهور قارباً، ثم تبحر دون أن تعرف إلى أين، حتى كأنك تملئ الوجوه شوقاً، وحنيناً فتصبح الأرض سياجاً لذاك القارب.