«3»
أذنا يوم الأربعاء
«إنهما مثل القواقع التي تحبس في متاهتها الصدفية موسيقى البحر». هذا ما تخيله دون ريغوبيرتو. فقد كانت أذناه كبيرتين جداً ومرسومتين جيداً، وكلتاهما، وإن كانت اليسرى بصورة أساسية، تنزعان إلى الابتعاد عن رأسه في الأعلى وتنحني كل منهما ملتفة على نفسها،
«بلوغ الأربعين ليس بالأمر المرعب إذن»، هكذا فكرت دونيا لوكريثيا وهي تتمطى في الغرفة المظلمة. كانت تشعر بأنها شابة وجميلة وسعيدة. السعادة موجودة؟ ريغوبيرتو يقول نعم، «للحظات ولنا نحن الإثنين». إنها ليست كلمة جوفاء، وحالة لا يبلغها إلا المجانين؟ زوجها يحبها، وهو يثبت ذلك يومياً في ألفٍ من التفاصيل الدقيقة،
هل لديك الشجاعة لتقر بإثم ارتكبته ؟.أنا أتحلى بهذه الصفة. لدي ما أخبركم عنه.كانوا يصنفونني بالمقاييس السائدة بين الجذابات . سمراء . رفيعة. و أنى أتيت ترتفع درجة حرارة المكان. ثيابي من نوع ورقة التوت ، تستر ما هو ضروري فقط.
( 1 )
هو الذي يحلم بأن يجمع شتاته مثل أوزيريس وهكذا يمكنه أن ينشئ لنفسه بنفسه هوية وكيانا هفت إليهما روحه الحرة منذ الأزل. هو يحلم بأن يصاعد من النيل على متن مركبة شمسية كي يبعث في نهاية المطاف ملتحفا بمجده السماوي بين ثنايا الضوء.
1- دلشا يوسف/ قامشلي
أجراسُ اللقاء:
نظرتُ في عينَيكَ
حينَ كانتا تقرآنني
وتُسبِران غَورَ
الحقائق الغافية
في أعماقِ عينيَّ،
دونا ليفي : و منطق الأحكام المضمرة تبدو لك أقاصيص دونا ليفي و كـأنها منهمكة مع الاستاطيقا ، ليس بالمقاييس الواقعية ، و لكن بالعودة إلى مفهومنا في فجر البشرية ، أقصد عصر النهضة.
يوزع جون أشبري اهتماماته بين الطبيعة و العواطف البشرية ، و لكنه لا يحاول ، هنا ، أن يرسم المشهد كما نراه ، و ليس كما هو يفهمه ، و لكن وفق قوانين تخريبية.من أول نظرة نلاحظ ذلك التلازم بين الراهن و عناصر أخرى قيد المجهول ، فتبدو القصائد و كأنها مقدمة للدخول . أو بالعكس كأنها نية مبيتة للفرار.إن العناصر السوريالية في أدب جون أشبري تتقاطع ( دوما ) مع عواطف رومنسية ، لذلك هي هدامة من وجهة نظر المعاني ، و وشيكة ، قريبة ، مطيعة ، من وجهة نظر التراكيب.ولد جون آشبري في روشيستر ، نيويورك. و تذكر موسوعة إنكارتا أنه تأثر بالحركة السوريالية و ركز بأشعاره على مشاهد من العالم الباطني و النفسي. حاز على البوليتزر عام 1976 عنمجموعته الشعرية
" لقد نسيتني تماما ". كانت تلك هي الكلمات الأولى التي وجهتها له السيدة فاراداي في ألبيرغو سان لورينزو ، كانت امرأة طويلة ، ذات شعر أسود ، و ترتدي معطفا من الشامواه بلون الصدأ الأحمر و بتفصيلة ذات طراز إيطالي. ابتسمت. و كانت لها أسنان متناسقة بيضاء ، أما ظل طلاء الشفاه الخاص بها كان كما يبدو على توافق مع لون معطفها.
مناطق الوعي المكتسب في إبداعات تشارلز بوكوفسكي اشتغلت كثيراً على ماركة التبغ والكحول. استعداده لحشو قصائده بأشياء ملموسة وعادية كان مروعاً. إنه لم يخلي على شيء حتى البارات العفنة من البيرة والبول. والغرض الذي يرفع الأشياء المتتالية المنعدمة الأهمية إلى فكرة تحز في الوعي, هو أساس الغيب الخصوصي جداً, والذي يميز بوكوفسكي عن مبدعين آخرين من عصره. بالرغم من أن كتاباتهم كانت حديثة وحضارية جداً, أو بهلوانية أكثر
أصبح الجو قارسا بعض الشيء
لا حَشَرة
تقترب من الفانوس
2
وَحدةٌ