بمناسبة ذكرى رحيله
بعد الحقبة الرومنسية التي أسس لها في بولندا شاعرها الوطني آدم ميسكيفيتش ، لم يعد بوسع المعجم أن يقدم للصورة المفردات الصحيحة.
لقد توجب على الشاعر أن يبحث عن مفرداته الخاصة إما في تجاربه الشخصية ( كما فعل زيسلاف ميوش و آدم زاغيفيسكي ) ، أو في حدائق البيت الملتهب بنار تصهر الحدود المفروضة بالرقابة ، و لكن الملتزم بقوانين و فروض الطاعة لما هو عبثي من ناحية الوجود.
"لا تتحدث في السياسة، أرجوك "، قالت إرما.
"هذه ليست سياسة. إنه المنطق السليم للأمور"، أجابها بوب.
"إذن أرجو ألا تتحدث في المنطق السليم للأمور. إني جادة في ما أقول. لن أسامحك أبداً".
كان يساعدها في طي المناديل الكتّانية وجعلها في شكل طيور تحلّق. كانت قد أخبرته بأنها دعت ستة أشخاص لزيارتهما، وكانت تمعن التفكير في الأماكن التي سيجلس فيها كل منهم في غرفة طعام شقتهما في منهاتن.
ولد في نيوروك 1919 . قضى سنوات طفولته الاولى في فرنسا. حصل على شهادة البكالوريوس في الفن من جامعة شمال كارولينا والماستر من جامعة كولومبيا وحصل على الدكتوراه من السوربون.
خلال الحرب العالمية الثانية خدم في البحرية الامريكية وأرسل الى ناكازاكي بعد ان ضربت بالقنبلة النووية بفترة قصيرة.
ديلن توماس(1914-1953) كما أبطال هومر الإغريقي كان يتوق منذ بداياته أن يرضع الحليب الأسود. ففي 39 سني حياته لم يجد مكانه في الدنيا. من الصح إن هذا النوع من التوطيد معروف من سير حياة العديد من الشعراء, ولكن فيما يخص هذا الشاعر, ترافق هذه الحقيقة ظاهرة أسطورية. فالحدث مظبوط بخصوص شعره المختلف بشكل مثير بالنسبة لعالم الإبداع بداية القرن العشرين, ويضاعف صحته(بكسر الصاد) بخصوص حياة الشاعر. ديلن توماس ولد في سوانسي- ويلز وهجر الدراسة حين بلوغه السادسة عشرة. فكان خجولاً, فقيراً وساحراً كمبدع, أديب وكاتب مسرحي. ولا أقل منه بمزاجه المتقلب, العنيف أحياناً, في علاقته السيئة بزوجته وإدمانه على الكحول. ولكن بالتعرف إلى قصائده يصعب الهروب من الفكرة: "الأسطورة الشتائية" الملحمية لم تتكون بسهولة, في القرن الغير
1 ـ العالم اصبح ضيقا ً
العالم اصبح ضيقا َ
بالياً بدون رَب
وفي زحمةٍ وحشية
يقف العنف ضد العنف
وفي السلاسل والحلقة
يضج جيل ٌ باكمله
1- أنت نصفي الآخر
عيناك الخجولتان
تحاورانني...
هل ما زلت يقظة
وقلبك يقفز نحو
قلبي...
يبثه الاسرار...
أمريكي من أصول بولندية. ولد عام 1904 ، و توفي عام 1991 . يكتب بلغة الييديش ( عبرانية كوليكتيف ، خاصة بشتات شرق أوروبا ). و يركز في مؤلفاته على عاطفة أصيلة من أجل الحياة و اليأس في زمن موت التقاليد. و قد استمد معظم كتاباته من خلفيته البولندية و من قضايا اليهود في الشتات ، و من الفولكلور الأوروبي القروسطي. حائز على جائزة نوبل عام 1978 . درس في وارسو اللاهوت اليهودي ، ثم عمل في جريدة " المستقبل اليهودي اليوم " و مقرها مدينة نيويورك. أول رواية له عنوانها ( الشيطان في غوراي ، 1935 ) . صدرت له أيضا : المزرعة ( 1967 ) ، المنطقة ( 1969 ) ، يوم للمتعة ( 1969 ). كتب مذكراته و سيرة حياته في عدة مجلدات ، أهمها : في بيت والدي ( 1966 ) ، ولد صغير يبحث عن الله ( 1967 ) ، ولد صغير يبحث عن الحب ( 1978 ) تائه
1 - ملف براندون
أنفقت الكاتبة ردحا من الوقت بين محكمة الجنايات و السيستام القضائي للولايات المتحدة. و هي كما تقول ، في رسالة شخصية مؤرخة في 29 / 5 / 2006 : اقتبست هذه القصة من إضبارتين حقيقيتين. الأولى هي نموذج للشخصية العدمية التي انفصلت عن واقع ترفضه ، و في النتيجة أقدمت على الانتحار.
كانت امرأة شديدة المراس ، و في طفولتها كانت مدللة ، بنتا متقلبة المزاج و تمر بنوبات في سلوكها ، و في وقت لاحق أصبحت حادة الطباع و تشك بكل شيء. كانت هيستير تقول : إن الناس لا يعلمون دائما ماذا يفعلون . كانت تفصح عما يرد في خاطرها بسهولة ، و بالأخص في حضور شقيقها بارتولميو. و كان لها من العمر اثنتان و أربعون سنة ، أما شقيقها فهو أصغر بثلاث سنوات. و لم تكن متزوجة ، و لم ترغب بذلك أبدا.
لقد كان بينهما تاريخ مشترك : أثرت به هيستر تأثيرا بالغا لأنهما عاشا معا في منزل مزدحم فوق حانوت للخبز في منطقة محترمة من دبلن. و كان الوالد موظفا في مستودع ياروث للأخشاب ، و كانت الوالدة خياطة ماهرة بالتطريز. كانوا جميعا من فقراء الطائفة البروتستانتية ، يعيشون بتواضع وراء شبكة من الستائر في شارع موندير ، و لكن لم يفقدوا الإحساس بالكبرياء و التقوى ، لقد كانت لهم ثقة بأنفسهم. و كانت هيستير تقول إن من واجبها أن ترعى بارتولميو.
** صورة النثر المعاصر في إيرلندا
يبدو أن الصورة في إيرلندا ، بما يخص النثر و قضاياه ، أشبه ببندول ساعة ، يقيس الوقت ، و تعاقب المشاعر و الطقوس و الطبيعة ، بين برناسية ( أوسكار وايلد ) و الملحمية الحزينة لـ ( جيمس جويس ).
لقد اهتم وايلد بعالم الدسيسة غير الإيديولوجية ، بالأحرى الصراع الأخلاقي لدى الإنسان و ربما كان هذا اختزالا لصراع الإكليروس و العالم.