تتحدث هذه القصة القرآنية عن عدد من الشباب المؤمن، الذين فروا من الاضطهاد الديني ورفضوا عبادة الأوثان التي فرضها عليهم الملك، فلجؤوا إلى كهف في جبل خارج المدينة. وهناك ألقى الله عليهم سباتاً فناموا لمدة تزيد عن الثلاثمئة سنة. وعندما انجلت الغمة بعثهم الله من نومهم وأراد إطلاع الناس على حقيقة ما جرى لهم، ليؤمنوا بأن وعد الله حق، وأنه قادر على إحياء الموتى مثلما أحيا هؤلاء الفتية.
12- يونس/يونان
ترد قصة يونس، أو يونان كما يدعى في التوراة، موزعة في القرآن الكريم على المواضع التالية:
«فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ# لَوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاء وَهُوَ مَذْمُومٌ#» (68 القلم: 48-49).
«فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ» (10 يونس: 98).
مات هاني فحص العلامة، الشيخ، المناضل الذي وقف في وجه الغيلان من مختلف الملل وقال كلمة الحق جون تردد ودون وجل وكان نصيرا دائما للضعفاء. في ذمة القلوب أنت قبل أن تكون في ذمة الله.
كانت ألف قد التقت في العام 2012 الشيخ العلامة هاني فحص, نعيد هنا نشر هذا اللقاء بعد وفاته نظرا لأهمية ما جاء به ولنلقي الضوء على فكره ومواقفه مما يجري في المنطقة
ومن أشهر كتبته التي لم تطبع كاملة "الحيوان" الذي مدحه الجُرجاني في "أساس البلاغة" بعدم تكلف أسلوبه، وهاجمه البغدادي في "الفرق بين الفرق" واتهمه بنسخ معاني أرسطو، وما ذكره المدائني من حكم العرب وأشعارها في "منافع الحيوان". وأفضل من كتب عنه تحليلا ونقدا في رأي المؤلف هو الأستاذ مصطفى الشهابي في مجلة المجمع العلمي بدمشق صفحة 501 سنة 1931.
تابع أليشع مهمة إيليا في التبشير في المملكة الشمالية. وكانت أولى معجزاته في مدينة أريحا التي عبر إليها بعد أن فلق الماء. فقد جاء إليه رجال المدينة وقالوا له إن نبع الماء الذي يشربون منه قد صار رديئاً وغير صالح للشرب. فجاء أليشع إلى النبع وطرح فيه بعض الملح، فصار ماؤه سائغاً لا شائبة فيه. ثم خرج من هناك إلى جبل الكرمل حيث أقام مدة يتعبد، عاد بعدها إلى مدينة السامرة.
لا يرد في القرآن الكريم من سيرة إيليا الطويلة التي أوردنا أهم مفاصلها أعلاه، ومن أعماله ومعجزاته، سوى صراعه مع العبادات البعلية التي كانت سائدة يومها في إسرائيل. وفي هذا السياق يذكر القرآن اسم الإله بعل، وهو الإله الوحيد الذي يرد ذكره في الكتاب من غير آلهة الجزيرة العربية، مثل ود وسواع ويغوث ونسر واللات والعزى ومناة. نقرأ في سورة الصافات عن تنديد إيليا، أو إلياس كما يدعوه القرآن، بقومه لانصرافهم عن عبادة الله إلى عبادة البعل ما يلي:
وتستوقفنا من بين نساء النبي سودة وحفصة ، أما الأولى فهي ارملة كبيرة السن غير جميلة وكانت ثاني زوجاته بعد خديجة ، ولذلك كان من الطبيعي ان ينفر منها محمد ( وهو رجل يحب الجمال ) فعزم على طلاقها ( وتزيد بعض الروايات انه طلقها بالفعل ) لكنها كما ذكرنا توسلت له كي يردها على ان تهب ليلتها الى المدللة الأثيرة الى قلب محمد : عائشة .. وهذا ما كان .
وهكذا يباشر الشيطان عمله. ففي يوم واحد سُرقت أبقاره وجماله، وقتل اللصوص عبيده جميعاً، وسقطت نار فأحرقت قطعان غنمه، ثم تهدم البيت على أولاده فماتوا جميعاً: "فقام أيوب وجزَّ شعر رأسه وخر إلى الأرض وسجد وقال: عرياناً خرجت من بطن أمي وعرياناً أعود إلى هناك. الرب أعطى والرب أخذ. فليكن اسم الرب مباركاً إلى الأبد. وفي كل هذا لم يخطئ أيوب ولم ينسب لله جهالة". (1: 12-22).
ووصلنا نص في أكثر من نسخة معروف بعنوان ميثاق سليمان Solomon's Testament -، مكتوب باليونانية الهيلينستية وهي لغة الأناجيل، ويرجع تاريخه إلى الفترة بين القرن الثاني والقرن الرابع الميلاديين، والنص يهودي من حيث الأصل، ولكنه خضع للمسة تحريرية مسيحية تتحدث عن ظهور يسوع المسيح في المستقبل. وهو مكرس لوصف سلطان سليمان على عالم الجن والعفاريت من خلال خاتم سحري يضعه في إصبعه، وتسخيرها في أعماله العمرانية.
بعد ذلك جاء رسل شاؤل وأخذوا إليه داود ليعزف له على العود، على ما رأينا في قصة شاؤل سابقاً. فأحبه داود وجعله حامل سلاح له. وبعد قتله لجوليات أعطاه شاؤل قيادة إحدى كتائبه وزوجه من ابنته. فارتفع شأن داود في الجيش وبين الناس، فقد انبرى لتوه يشن غزوات خاطفة على الفلسطينيين ويقتل منهم المئات. ولكن قلب شاؤل تغير نحوه، وخاف من تزايد محبة الناس له فكرهه. وعندما كانت تأتيه نوبات الاكتئاب كان يسعى لقتله. فهرب داود من وجه شاؤل واختبأ.