في البداية، ماذا يعني الانتصار للكوميديا بمهرجان متخصص ينال أهميةً متزايدةً من عام لآخر؟
ربما تكون الكوميديا هي الفن الأصعب كتابةً وتمثيلاً وإخراجاً مع كل الاحترام للأنواع الأخرى، وهي الأقدر على الوصول للجمهور، وأعتقد أن الأشخاص القادرين على السخرية من أنفسهم وأخطائهم هم الأكثر توازناً.. حتى عند اليونان كان يقام احتفال سنوي بالمسرح تُقدّم فيه ثلاثة عروض تراجيدية وعرض كوميدي واحد يعادل الثلاثة.. لذلك إقامة مهرجان الكوميديا النوعي أمر صحي ضروري، ويُشكر عليه الأستاذ لؤي شانا وكل العاملين والمنظّمين، وطبعاً الشكر الأكبر للدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة الذي واكب المهرجان منذ انطلاقه، ودعَمَه مادياً ومعنوياً بحضوره الدائم ومتابعته المستمرة لتذليل كل العقبات، وهذا مثبت بالوثائق والأرقام والأرشيف الإعلامي..
نحن بصفتنا مديرية المسارح والموسيقا الممثلة لوزارة الثقافة، نتكفل كل عام بالمكان والمطبوعات
مداخلة الباحث والقاص والمترجم المغربي محمد سعيد الريحاني
ألقيت في اليوم الثاني من الملتقى الوطني السادس للقصة القصيرة بالمغرب الدي نظمته جمعية النجم الأحمر للتربية والثقافة والتنمية الاجتماعية أيام 8-9-10 ماي 2009 بمدينة مشرع بلقصيري
منذ أن حطمت نازك الملائكةـ الأنثى عمود الذكورة الشعرية العربية- عبر قصيدة "الكوليرا" 1947- الذي بقي الشعراء العرب قروناً طويلة يتباهون بقوته وعظمته، ازداد عدد الشاعرات العربيات اللواتي كن محرومات من دخول بستان الله: الشعر، إلا بشرط الامتثال للشرط الذكوري بأن يتحولن إلى شاعرات يكتبن بلغة الرجال ويكررن قولهم، وهن يتذكرن جيداً ما قاله الفرزدق في امرأة قالت شعراً: "إذا صاحت الدجاجة صياح الديك فاذبحوها"، وبهذا يكون، منسجماً مع/ ومعمقاً الشرط الذكوري العربي، قد أقصى النساء جميعهن عن قول الشعر وكتابته تحت طائلة القتل (اذبحوها).
ما فعلته الملائكة كان إيذاناً ببدء الشعر العربي الحديث الذي عرف فيما بعد بـ: "شعر الستينيات" أو "شعر الحداثة"، وقد أتاح للمرأة الشاعرة الدخول الوثوق إلى هذا الحقل بعد أن كان غير مسموح لها أكثر من المرور حول سياجه، وبشرط قاس أيضاً:
عند استقباله لك.. يشعرك الروائي نبيل سليمان بألفة محببة تجاهه منذ اللحظة الأولى، كاسراً كل حواجز الرهبة وفوارق السن والتجربة.. يعدّ لك بنفسه فنجاناً من القهوة الطازجة، ويجالسك بابتسامته الطفولية المحبّبة للنفس.. هنا ينساب الحوار تلقائياً..
اسمح لي بأن أبدأ من تكريمك من قبل وزارة الثقافة.. هل يرضي التكريم أنا الأديب أو المبدع؟
إلى حد ما يرضي نوازع أظنّها طبيعية.. فمن الجميل أن يُقال لك شكراً بعد سنين طويلة من النزيف والتعب.. بالنسبة لي، لم يكن الموضوع كله في خاطري أبداً، فإن جاء أهلا وسهلاً مع الشكر لمن بادر، وإن لم يحدث فلا مشكلة.
كان تكريمك عبارة عن ندوة نقدية كاملة على مدى يومين.. ما مدى استفادتك منها؟
مرّت بعض الإضاءات المهم
لست ممّن يغرقون في شبر من الماء، لكني على امتداد شهر وجدتني غارقة في الارتباطات العائلية والاجتماعية، ولا أجد الوقت لإنجاز نص، أو قراءة سطر من كتاب أو جريدة أولكى أتنفس بعيدا عن الفوضى، الصخب ومزاجية الطقس المتقلب و ما يحمل من أمراض وأعراض حساسية الربيع.. كنت أختلس دقائق صباحية لأجري اتصالا يوميّا مع كاتبنا الكبير (حنا مينه ) لأطمئن عليه.
لم تكن "ساعات من العمر" حوارا أو لقاءً للنشر، فصاحب هذا التاريخ لا يحتاج قلمي للتعريف بعراقة وابداع وشهرة ، ولا أنا ممن يتسلقون على أسماء و أمجاد جيل الكتّاب الرواد ليزداد رصيدي في دنيا الأدب ..!
لذا حين كتبتها ارتأيت أنه من اللائق أدبيّا وأخلاقيا وذوقا عرضها عليه قبل النشر، واتفقنا على أن أزوره حين أودع آخر ضيف حلّ في بيتنا..
لم يكن مهرجان اسطنبول الشعري الرابع الذي أقيم في مدينة اسطنبول في الثلث الأخير من الشهر الماضي مجرد منصة لإلقاء القصائد الشعرية، كان المنظمون يسعون رغم شح الإمكانيات إلى جمع أكبر عدد ممكن من شعراء العالم للتعرف على مدينة اسطنبول وعلى الثقافة التركية وعلى الشعراء الاتراك ،
على طريقة واحد إصلاح مخصوص وصلحه تأتى المبادرات الخارجية لإصلاح الحياة السياسية فى العالم العربى، ولسان حالها ينطق بلهجة آمرة وواثقة (إشرب لازم تشرب)!
فقد عبأوا (الديمقراطية) فى زجاجات مياه غازية، و (الحرية) فى كبسولات منشطة قوبة، وكوكتيل (الشرق أوسطية) عصير /سلاطة / مهلبية !
ولم يتبقى سوى أن تفتح الشعوب والحكومات العربية أفواهها، لا لتتكلم أو لتقول رأيها، وإنما لتتجرع الدواء الزعاف !
واحد إصلاح مخصوص وصلحه، ليحبسوا به الخصوصية، وتتوه معالم الهوية القومية، علماً بأن تلك المبادرات الخارجية لا تستطيع أن تهضمها المعدة الشعبية ولا حتى أن تبلعها من أصله، لأن هناك عضمة واقفه فى الزور نتيجة لعبة (شلح وصلح)
كان صعباً تصديق أن ذلك الشاب نصف الهيبي هو مسؤول رسمي في الحكومة الماليزية. كان يرتدي قميصاً مشجراً من (الباتينغ)، تلك الأقمشة التي يفخر الماليزيون بها ويحيطون صناعتها بطقوس شبه مقدسة، وبنطالاً لا تخطئ عين في أن مرتديه لم يبذل أي جهد في اختياره.. صعد بخطوات متقافزة إلى المنصة ليلقي كلمة رسمية كما توقعنا، لكنه باغتنا بمجموعة من النكات الذكية، معدداً بفخر الأسباب الكثيرة التي تجعلنا مجبرين على الوقوع في غرام بلده.. وفي آخر تلك الأمسية الحلمية انتزع المايك من المغنية ليترنم بأغان مرتجلة، بصوت حنون مؤثر وإن كان غير مدرب..
ليس من المبالغة القول بأن ماليزيا كلها تبدو على صورة نائب وزير سياحتها الشاب هذا. بلاد شابة، مرحة، متحررة من العقد، تصر على ارتداء حلتها التقليدية البسيطة
- تنطلق في قصائدك محلقا في الأعالي، على اعتبار أن "سماء الله واسعة" كما تقول في قصيدتك الأولى. كيف تجمع بين "منطق الطير" وكل هذا التصوف و"التصعلك" واحتمال الوجود على المستوى الفينومينولوجي، وبين مطلب عودة الشعراء إلى واقع البشر الآن وأزماتهم الفردية والجماعية؟
* تعرف أن أسطورة الخلق البابلية تبدأ بعبارة "إينوما إيليش" (حينما في الأعالي )، مع ذلك كانت تنتهي إلى الكلام عن واقع البشر. وعندما كتب فريد الدين العطار رائعته الإنسانية "منطق الطير" ( رحلة السيمرغ إلى السيمرغ )، فقد كان يتحدث عن واقع البشر أيضا. الأعالي بالنسبة إلي ليست هروبا من مشاكل البشر، بل سفرا في صلب أزماتهم الروحية والمادية. والشاعر في الأخير وفي الجوهر ليس إلا تجليا آخر لهم. ستجد في الديوان قصائد تتحدث عن الأزمات التي نعيشها حاليا ( إرهابي، وقفة الثمالة، أرض م
1- كيف بدأت كتابة الشّعر؟لم أبدأ بعد، ولا اعرف إن كان للشعر افتتاحية أوخاتمة، مثول أوغياب، لا احد أبدا يتذكر كيف كتب أول حرف شعري في حياته.ليس للشعر طريق نسير فيه أونمزعه كما نمزع العدم، ليس الشعر طائرا فارا من قفص الله، نتصّيده ونجهزعليه كيفما تشاء الطبيعة ونحن نعبر السماء بجناحين مضحكين.لم أبدأ بعد في التقاط الخريف من حياتي، ولم يبدأ الربيع ضاحكاً في كفي.لكني أذكر دهشتي الخرافية الأولى وأنا أقرأ اسمي تحت كلمات تناسقت على شكل سطور مندفعة مؤطرة بمستقيم - عامود - في صحيفة محلية بليدة. ما عرفت فرحة تعادل فرحة نشر تلك السطور تحت اسم - شعر- أكانت تلك بدايتي ؟