ماهو الثمن الذي يجب أن ندفعه ليوقف نزيفك أيتها الأم الطاهرة ؟! و أنتم يا أولئك الذين تمتهنون القتل و الخراب و الفتنة في بلدنا هل تعتقدون أنكم ستفلحون بما اقترفت أياديكم القذرة ؟؟!!
سورية ... ربة الحب و العطاء و الكرم و الخصب ... سورية الولاّدة ...
ما تعبت قلوب أبنائها, و لا كلّت و لآ ملّت, و لا تدلّت رؤوسهم,
الزبّال "أبو مرهج" أول من رآني ملقى على ظهري قرب حاوية القمامة قبيل الفجر.. لم يعرفني في البداية تحت ضوء لمبة البلدية الخافت، ظن لوهلة أن أحد سكارى الحي أو حشّاشيه لم تستطع قدماه حمله إلى بيته فافترش الإسفلت.. اقترب مني على مهل بخوف وحذر حتى أصبح على بعد مترين أو ثلاثة، فتوقف وأمعن النظر. توقعتُ أن يفعل شيئاً، أيَّ شيء، لكنه ظل متسمّراً في مكانه..
مصلوباً على العلم التركي:
قائدنا، ذو الكاريزما الثورية، ربما ما كان يدور في خلده، أنّ يوماً سيأتي عليه ليُنعتَ بـ " المسيح الكردي ": جرمه الضخم، كان يُصوَّر غالباً على خلفية حمراء تزينها نجمة بلون أصفر. بُعيدَ اعتقاله، أضحى أكثر هزالاً وبما ينسجم مع تلك الراية التركية، العملاقة، التي جُعلتْ الآن في مركز الصورة
روحٌ ،
على أرق المحيط ، تطفو
تعبر الموج ،
وتتلوا ، ما تيّسر من الذكرِ الحكيم :
يا ألهي ا حفظ بلادي من عشاقها فاكثرهم يخون
عشتُ عدّة سنوات في عامودة ، وأكثر من ثلاثين عاماً في القامشلي ، وكان الحيّ الذي أعيش فيه سريانيّاً مئة بالمئة . عدانا طبعاً . بدأت الهجرة فيه عندما أصبحوا يقتلون المسيحيين في لبنان . متهمين إياهم أنّهم خونة ومع الكتائب ، وكان البعض منهم أغنياء ، وأوّل شخص في الحي هاجر اسمه إلياس . ساعدناه في استخراج وثيقة من المحكمة على أنّه محكوم بتهمة سياسية وعلى أساسها نال الإقامة السويدية وبعدها الجنسية ، وفي أوّل عودة له إلى سورية . أتى من المطار إلى منزلنا ، وكانت ابنتي الكبرى في الثانوية . طلب منّا أن نترك البلد . أجابه زوجي: ل
دماء ودماء وحزام ناسف في قصيدة شعر لامرأة تغازل الطغيان وهي تتعرى من الانسان وتبارك النصر لمصاص الدماء .تخاف من الظلام وتشرب من جماجم الاطفال ..كاهنة ..ساحرة ...
شاعر ترك وصية بعث بلا قيامة ورحل. يغازل القصيدة على مهبل الوطن ويشكو الشرف الرفيع.
اكتب لاني نذل وجبان لا اعرف شيئا عن المأساة
أما ابن عمته "تحسين الفسّاد" وهو أهم مخبر وكاتب تقارير في الجوار، فيصرّ أنه صار مجنوناً وعدوانياً و"ما بينطاق"، وإذا مات "بيرتاح وبيريّح"، لأنه منذ دخوله في هذه "الحالة الهيستيرية" لم يعد أحد يستطيع أن يمشي بأمان في الشارع، أو ينام مرتاح البال، أو يعمل أو يدرس دون قلق أو ضجيج.
يختلف الحلاقون هنا حول اليوم الذي هاجت على "أبو عرب" عاصفة الضحك.. فالحلاق "أبو لسانين" يروي لزبائنه كيف دخل أبو عرب في حالته الاستثنائية هذه فيقول: "الرجّال كان ما أحلاه، بس بآخر نيسان الماضي تجادل مع ابن عمته تحسين الفسّاد اللي فسد عالشباب اللي طلعوا أول مظاهرة،
وبهذا يتحول الكرسي من اختراعٍ بشريٍ جميلٍ ومفيدٍ ومهذبٍ ومريحٍ للركب، إلى سببٍ لسفك الدماء حتى الركب، كما نشهد حالياُ في أيامنا الكالحة. ويبقى السؤال المهم عن الأسباب التي تدفع "بالجالس" على الكرسي للالتصاق بالكرسي؟ وهنا تتعدد الأسباب: فقد يكون الكرسي ضيقاً (وهذه أسهل الحالات)، أو قد تكون مؤخرة الجالس عريضة (وهذه الحالة متوسطة الصعوبة)، أو قد يكون الكرسي ضيقاً ومؤخرة الجالس عريضة (وهذه الحالة صعبة نوعاً ما). أما أكثر الحالات صعوبةً هي حين لا يكون لدى الجالس رغبةٌ ذاتيةٌ وطوعيةٌ بترك الكرسي، وذلك كنتيجةٍ لعلاقة حبٍ قسريةٍ أو قهرية (تسمى غالباً بالاغتصاب
كلّما زادت نقاط التظاهر كلّما زاد إعجاب العالم و إكبارهم لأولئك
المتظاهرين الذين لم يكلّوا و لم يملّوا على مدى اثنتي عشر شهراً.... سنة كاملة .....بطولها و عرضها .... بفصولها الأربع .... بحزنها المديد ...
يخرجون يومياً بكل الهمة والنشاط و اليقين و الثبات يصرخون بأعلى الصوت ...يهتفون و يغنون أغانيهم المكتوبة و الملحنة حصرياً لهم , يشيعون شهداءهم ...يزغردون لهم, يدورون بهم أمام الحشود, حتى أنهم يدبكون و يقفزون و يرقصون
ا يسكنون فيها
هي أذن
معادلة ٌ صعبة
لا شيء مكتمل
هنا
لا شيء مكتمل
منا