معجزة بملايين المستحيلات.. هي دمشق.. أمشي من ساحة النجمة حتى ساحة المحافظة.. يركض قلبي وهو يتأبط أصابع تلون الكلام... وأستمر باتجاه ساروجة.. حيث الجدران تصيغ السمع لهمساتنا.. كمناشير سرية كتبت على عجل.. في الطريق للحميدية.. تهتف أصوات الباعة للطريق أن يستعجل بنا.. أميل بصوته على كتف الاموي.. وألهث .. باتجاه توما.. وهو يسند الأجراس إلى قلبي.. دمشق.. قطفة حبق.. بحزيران... وضمة ياسمين بآذار.. ومطر بيركض ركض .. بكانون.. دمشق.. موسم شعر.. ما بينتهي
الجزيرة السورية العليا ليست مقصورة على الأكراد والسريان . بل إن العرب يشكلون نسبة كبيرة من سكّان الريف والمدينة ، والعرب قسمان . إما ما يسمى "عرب ماردين " ، أو القبائل العربية ، وكانت قد نشأت حركة سياسية تجمع بعض أهل ماردين المتمسكين بعروبتها ، ومن شعاراتها: " ماردين عربية ، وستبقى عربية " وقد سجن بعض الأشخاص المنتمين إلى هذه الحركة وقضوا قسماً كبيراً من حياتهم في السجون السورية
وارقص معهم "عويلاً" تحت قطرات الدم التي تنهمر من السحاب الأحمر
وأطعم الفراشات رحيقاً ينبت من أصابعكَ
واسقِ الورد الجوري ندىً يقطر من مآقيكَ
كن تراباً عليه نصلي ونبتهلُ
فيغدو سنبلة قمحٍ
أو سنديانةً يقطن فيها ألفٌ من العصافير))
في ربيع عام 2011 أطل الربيع.. ربيع الناس الذين كانت مائدة اللصوص قائمة على رؤوسهم وأكتافهم.. وبدأت الأرض تتزلزل، والريح تعصف، والسماء تمطر، والحناجر تصرخ، فاهتزت المائدة بقوة، وترنحت الكراسي، وبدا أن عاليها سيصير واطيها، فأعلن المتحالفون النفير العام واستنفروا قواهم.. فحضر أصحاب اللحى تلامذة "أبو ماضي" يهددون بعقاب الآخرة الذي ينتظر أصحاب الفتنة، وقام أصحاب المال أزلام "عبد الغني" بالتجويع المنظم للمخربين المتمردين
ألستم مثلي يا أبناء سورية تتساءلون كيف يمكن التمييز هنا في سوريتنا بين سنّي و علوي, مسيحي و مسلم, اسماعيلي و درزي و مرشدي,كردي و شركسي,و أرمني و تركماني.....؟؟؟!!! و كلهم سوريون مختلطون ببعضهم بعضا, متزاوجون, متجاورون, متصادقون, متحابون, متعاونون,متفاهمون..؟!
هم سلطة متميزة لذيذة و فريدة من نوعها رغم وجود بعض الحشائش و الأعشاب الضارة التي لا تؤثرلا على طعمها و لا على نكهتها
ماذا أذكر من فرات؟هذا الاسم الجميل الذي أحبه!
شكراً أبي منحتني من صفاء روحك أسما لا يعرفه إلا الماء.
فرات،تستيعدُ الذاكرة، شريط فيلم توقف أمام الصف الخامس الإبتدائي وربما الرابع الابتدائي في مدرسة "الآيوبية" في مدينة جبلة،مدرسة واسعة وعريضة
في الحَرب دوما مَساحَة وان ضاقـَت تـَكفي للحُب، هكذا اعتـَقـَدتُ، ولكنه المَوت عَبَرَّ أجسادَكـُما واحدا تِلوَ الأخر في طـَريقِه نحو السَماء، أما كان ليَأخـُذني مَعكما، عندما ارتـَطـَمتُ أرضَا وأنا طِفلة صَغيرة، خـِفتُ أن تـَكونَ تلكَ هي نـَافِذة المَوت الذي ما عَرَفتُ عَنه شيئا، قالت أمي " المَوت لا يَأتي للصِغار، انه حَالة تـَخـُصُ الكِبار والطاعِنينَ بالكِبَرِ فقط " ...بعدها بسنوات فقط ، بَلغَ صَديقي من العُمر أحَدَ عَشرَ عاما، وارتـَطمَت رَصاصة برَأسِه فأهدِيَ الوطنُ شـَهيدا،
بعد فترة قليلة كفّت (أم النور) عن إعداد الشاي والقهوة للمعلمات، وصار دخولها إلى غرفتهن نادراً. كانت تقول لمن يسألها السبب إن طريقة تعامل المعلمات المسلمات معها تغيرت. ومع الزمن صار الاحتقان الطائفي يبدو واضحاً على تصرفاتها، وراحت تلك المرأة اللطيفة والبسيطة تتحول إلى امرأة حذرة ومترقبة. تتسلل إلى غرفة المعلمات على أطراف أصابعها كي تكشف أحاديثهم، وتقف مختبئة تحت شباك الغرفة كي تتنصت على الكلام
أما في سورية، فالشعب مفهومٌ مطاط جداً جداً حيث تختلف مواصفاته تبعاً للقناة التلفيزيونية التي يتابعها المشاهد ... فالشعب السوري الذي يلتف ويصفق خلف القيادة الحكيمة في القنوات الرسمية، يفترض أن يكون هو ذاته الذي يشتم تلك القيادة لفقدانها أبسط مقومات الحكمة في القنوات المغرضة ... كما أن لكلٍ من النظام السوري، وحمد، والحريري، والعرعور، وجوبيه، وأبو نزار، ولافروف تصورٌ خاص عن الشعب السوري ...
كنّا نذهب إلى النيروز دائماً كمدعوين من قبل الأصدقاء ، ونبقى حتى المساء . ونخرج في الأوّل من نيسان مع أصدقائنا السريان ، في السنوات الأخيرة التي اعتزلت فيها النشاط الاجتماعي . كنتُ لا أحبّ أن أذهب إلى الطبيعة ، فالجلوس من الصباح إلى المساء كان أمراً مملاً بالنسبة لي .كما أنّني لستُ احتفالية بطبعي ، أمّا بالنّسبة إلى الشباب من الجنسين ، كانَ الأمرُ مثيراً. وبالنسبة إلى الفقراء . كان يوماً في العام ينسون فيه همومهم