سيكون لك بيت
- قِبْلي ... لكي تدخله الشمس ... فكما تعلم فنحن في نصف الكرة الشمالي
- حسناً حسناً ... والآن اكتب ... اكتب أسماء المتآمرين والمندسين وأبناء الحثالة الخونة ...
- أريد زوجة .... واحدة تكفيني ... على الأقل في ظل الظروف الراهنة ...
- سيكون لك ما تريد ... والآن اكتب ... أريد أن أعرف كيف صرتَ كافراً ...
- حسناً .... سيدي ... في الحقيقة لم أعد كافراً .... أي ربٍ تحبني أن أعبد؟؟؟
إن الخلافات التي نراها اليوم بين الفئات الرافضة للنظام، ستساهم في تكريس بقائه بنظر الموالين له.
للأسف، يبدو أن المعارضة لم تعمل على ما سبق، المعارضة بالجملة وبكل تشكيلاتها السابقة، ويبدو أنها بحاجة لترميم الفجوات التي أحدثتها في المجتمع وفي الثورة، وهو ما يحتاج لجهد كبير، إن كنا مازلنا نراهن على تحقيق النصر اعتماداً على جهودنا الذاتية، وعدم اللجوء للخارج، أو للتدخل العسكري
والناس يهتفون" واحد واحد الشعب السوري واحد" من سنة وشيعة ودروز وأكراد ومسيحيين ...انهارت التمايزات التي عول عليها الأعداء، وهددوا بها الشعب كحرب أهلية . التحم الجميع حيث لا أقلية في المواطنة والحرية والشراكة في الوطن . لا احد تساءل كيف حدث هذا الخروج المفاجئ في وجه النظام وصرخت الحناجر " الشعب يريد إسقاط النظام " وأيضا لا احد تساءل عن سر هذه الهبة المباغتة وكيف انهار النظام
تحدثُ هذهِ الأمور لي . في كلّ الأوقاتِ .
أعودُ إلى طبيعتي . أبحثُ عن السعادة والسرور .
لو كان للعالمِ وجدانٌ، لشعرَ أنّي محاربةٌ من زمنِ الموت .
أمشي على رصيفٍ أتسوّلُ منه الخبز . أرزحُ تحتَ كوابيس اليأس
مازلتُ على قيدِ الحياةِ . مدفونة في ساحاتٍ تصرخُ
أسيرُ في نومي دون حذاء . أجدُ فردةً منه تتّسعُ على قدمي .
معي يا عباد:.. هذي قبورنا تملآ الرحب."
أريد أكون فداء لك ، لهذا الوطن الذي يذبح وطن: فرات ومديحة وسوسن وناديا وليال ومنى وحنان وآسيا وسهيلة وندى وهبة وسحر وفاطمة وجيمع م نتركتهم ورائي. وطن أحمد وعلي ومحمد والمسيح .
ندى الشامية التي كان تترتدي الحجاب ولكنها كانت أكثر من شيطانة بمرحها وضحكها وأسئلتها التي كانت تغيظني وتقول " لي ليش انتو بتقاقوا"
صباح الخير نقولها علّ و عسى
صباح الخير والدماء دفاقة, و الأشلاء سماد الأرض و القلوب المفجوعة بأبنائها كل برهة ....
صباح الخير والموت منجل يستبيحنا بكل البغي والعهر المستحيل!! ....
أي خير هذا الذي جعل منّا أبناء وإخوة للدم!!! ....
أي خيرٍ ذاك الذي يرخّص أحزاننا و يبتذل دموعنا و ينهشنا دون رحمة !!
ألا تتساءلون مثلي كل هنيهة : أتراه ثمة عربات تنقلنا إلى صباح خير ذات موت أو حياة؟؟
لم يرَ " جينكو " مَلمَحاً واحداً من أمل، مذ ولوجهِ سنّ الواحدة والعشرين وإلى وفاتهِ وهوَ عند مختتم الحلقة الخامسة من العمر. مُعاناة شقيقي المَديدة، المُمضة، كأنما هيَ صورة لألم شعبه السوريّ؛ الذي يُحاول في هذا العام، عام الموت، أن يُشرع بابَ الحرية والكرامة.
" لقد ارتاحَ من العذاب "، هكذا يُعلّق على وفاة أخي كلُّ من يعرف مأساته. لقد جوزيَ، إذن، برطوبة القبر ووحشتِهِ؛ تماماً، كما جوزيَ صبرُ الشعب السوريّ، الطويل، بالحديد والنار والإبادة والأكفان: لقد بلغت تراجيديا حياة " جينكو " مُنتهاها، في عين الأسبوع الذي جرى فيه إحياء ذكرى مجزرة حماه.
صديقي كانت فرحته غامرة كلما سمع بمظاهرة في الرقة، وكلما سمع خبراً بالرفض يأتي من الرقة...
فرحة تشبه فرحة أي معارض من الأقليات، أو من المناطق التي ما زالت محسوبة على النظام، بحدوث مظاهرة أو مظاهر للرفض...
فرحة تشبه النفخ في أي حادثة ولو كانت بسيطة تنبئ بأن السوريين، كل السوريين أصبحوا يداً واحدة فعلاً لا قولاً، وأن الجميع مشارك في الثورة
في حين راحَ يُرتلُ مع القمر الذي ظهر نصفُ وجهه وأكلت نصفَ وجهه الأخر قطعُ الغيوم السود يُرتلُ بعضَ الأدعية الغيبية كي تعود فراسته إليه ويكون قادراً على كشفِ ملامح شكوكه حول مصيره المجهول ،
بالمقابل كان النومُ قد تألف مُبكراً والذين دخلوا مخيماتهم إلا أن هناك من شعرَ بميلٍ عاطفي نحو أحلامه التي لايراها هذه الليلة فلم يجد مَفراً من عُلبة سكائره وأخرُ ولغرض أخر وضعَ يديه تحتَ رأسه ونظرَ في عُتمة سرابه المجهول وكان مرة يبتسم ومرة يغتاض ومراتٍ كثيرةٍ يَهرشُ بأظفارهِ مقدمة رأسه وهو يشعر وكأنه قد أدى غرضاً
تشاجرتُ معها. كي أفتعلَ سبباً للغضب.
نظرتْ. لم تكترثْ، فمثلي الكثير يمرُّ قربها
العصافيرُ تغني على أفنان أشجارِ الحديقة.
حفظتُ كلماتها ، ففي كلّ يوم أسمعها تردّدها
هي جملةً واحدة تقولّها على الدوام " كم أنتِ غبية أيتها المرأة !"
تستفزُّ الطيورُ تشتّتي . أشتمُها. تهدّدُ صمتي