يموج الغضب بين جوانحي، بنش أنا لا أنحني متطلعاً والفزع يقطع جبهتي في جرحك الغائر؛ سعيتُ صبحاً للتغني بثقل إعجازك، نزفك، بحة صوتكِ وراياتك المرفرفةِ؛ سعيتُ لجس نبضك، أزرار جسمكِ العاري والمسدلِ تحت وابل الحقد، الرصاص، يشخب الدم من منخريك، من فمك، من أركان معمورتك، منازل عشقك....
يتلاطم الغيض في رواق حزني، أيخرس العالم المعتوهِ أمام مصابك؟
فمن يدعوا لاستمرار السلمية ليقم بتجريب وسائل جديدة للضغط على الحكومات والمصالح في الغرب، من أجل اتخاذ مواقف جذرية من نظام القمع السوري، وليس الاكتفاء بإعطاء النصائح.
السوريون اليوم على استعداد ليس لإسقاط النظام، وهذا أصبح مؤكداً، ولكن لإسقاط كل من يتخذ مواقف متخاذلة معه، أو مواقف لا تقرأ الواقع ومايجري فيه بكل جدية ويتخذ مواقف لحلحلة مالم يتم حلحلته لحد الآن.
مسحوق الإنسان لص الحـَزن وثاقب الغضب المتآكل
تنحوا الآن جانبا : من هؤلاء المرتجفون.. المصطك دثارهم باحتراق زحام الدخان ،أسنانهم حصى وارتعاشه سكرى وخمير غم ، هو المتكئ بحافة انطفاء الضوء الذي مولع بالاختباء القلق
دم أخيك يضحك لكثرة الإجهاد ، وحجم الهرب يطابق ثقبا في حجم الملكوت ..!
غيرُ موجودة على الدوام . تائهةٌ . حالمةٌ . غائبةٌ في دهاليز الليلِ ومخابئه . عندما أدوّنُ سطورَ الحزن في المساء . تكونُ بدايتي مع ليلٍ قديم جديد . أجدُ نفسي فيه ، ويجدُ نفسَه معي . خفيَ على الجميع أمري . لا أعيشُ معهم ، وما يخرجُ من فمي من كلماتٍ ، وما تنفرج عنه شفتاي من ابتسامات ، ما هو إلا لسيدة لا تمتّ لي بصلةٍ . استعرتُها لتكونَ الحكايات أجمل . وينبعثُ الفرح والأمل بين أحبة ينتظرون منها الكثير . يعتقدون أنّها أنا . أعرفُها جيّداً : ليست أنا على كلّ حال . . .
لماذا تكون مساحة الحرية ملاعب شاسعة و أحياناً بلا حدود لأناس يلعبون فيها, و يسجّلون أهدافاً كثيرة من الإبداعات الهامة...بينما في أكثر بلادنا العربية لا يجرؤ أحدٌ أن يذكر اسم رئيس أو ملك أو أمير أو شيخ بسوء أو بشكل هزلي دون أن ينزل عليه العقاب من حيث لا يدري, أو يخضع لألف سين و جيم, أو يصير في غياهب أقبية التحقيق؟؟؟!!
نهاية، ربما كانت القصص التي تفضح أكاذيب الإعلام السوري أكثر من أن تحصر، وربما سيكشف الكثير منها لاحقاً، فهناك الكذب الواضح حدّ الضحك وهناك الكثير من الكذب غير المكشوف والمؤثر حقيقة كالسمّ في الدسم، كما حصل مع سفيرة سوريا في باريس مثلاً ومع الشابة زينب الحصني ومع المحاولات المخفية لإثارة نعرات طائفية وما إلى ذلك.. فمرة سألت أحد الجنود، الذين كانوا يساقون إلى داريا ليقمعوا تظاهرات الشباب هناك،
لم اقل لك أني كسرتُ قدمي مرتين دونك، وفي المرتين كانت نتيجة سقوطي عن السلالم التي تؤدي إلى الغرفة العلوية، أو كما أسميناها غرفة توم سوير، كي لا تتساءل ما الذي دعاني للصعود هناك، كنت فقط ابحثُ عن أسبابٍ للحزن في لحظات كان يفيضُ الفرحُ بي، لأني لا استحق فرحا كهذا دونك. كانت تلك الغرفة تتقنُ خلقَ الحزن باحتراف لما في زواياها منك، صورك، أغراضك، ما بقي من أقلامك، أوراق، قصاصات كثيرة للجرائد،
أَخَذَتْ حقيبَتَها، فَتَحَتْها، تناولَتْ مِنْها دَسْتَةً مِنَ الدُّولاراتِ، رَمَتْها بِقُرْبِهِ على الأريكةِ، وقالَتْ لَهُ: خُذْها، هذا ما تبقَّى مِنِّي، قَدْ دَفَعْتُ لكَ الكثيرَ، ولَكِنْ آَنَ لكَ أَنْ تفهمَ أَنَّني أفهمُكَ جيِّداً جِدَّاً. رَمَقَتْهُ بِقُوَّةٍ، أَخْفَضَ جَبْهَتَهُ، وعيناهُ تطرقانِ الأرضَ. خرجَتْ على مَهَلٍ؛ حاولَ أَنْ يُناديها، فَتَيَبَّسَ لِسَانُهُ، وَاستحالَتِ الكلماتُ طِيْناً سَدَّ بَوابةَ فَمِهِ.!.
قلبي أعشاش هُجِرَت وريش جناح كُسِرَ. للقوارير دهشة الضوء وسحر انكساراته لرقتها على النبيذ عطر, وللنبيذ هذيان مسربل توقا.
نوافذ تتدفق منها إليّ, أبواب لم تفتح بعدَك, وعلى الأرض حصير ولهفة سلالِ القش للعنب. تعال أمسح منك الألحان. لي رنّة كريستال ولك اهتزازات العشق كقالب حلوى. ملتفتاً إلى غدي خائفاً على تلابيبي ممسكاً بخصري وعلى زندي وشمت اسمي
على صناديق الاستفتاء في بيعة الأسد الأب في السبعينيات . كانت أخته رئيسة الصندوق كونها بعثية، كنتُ مساعد رئيس اللجنة ، ولم تكن تقبل أن يحصل أي تزوير في الاستفتاء الذي لم يأتِ إليه سوى قلة من الناس. اختلفتْ ونيسة مع خالها مسؤول حزب البعث يومها حول إملاء الصناديق. أرغمها على ذلك ، تمّ وضع ظروف استفتاء "نعم" لجميع الأسماء الواردة في القائمة المعتمدة من دائرة النفوس. حتى من ماتوا قبل خمسين عاماً. كان هذا الأمر عندما كنت معلمة في عامودة.