لطالما أحببت الأمثال و الأقوال المأثورة,كنت أتصيدها,أبحث عنها,و أستمتع بحفظها.و اليوم ستكون يومياتي بعضاً ممّا حفظته في ذاكرتي و الذي يناسب و يتماشى مع ما يجري الآن في بلادنا . وكتابته باللغتين العربية و الإنكليزية لأبين أوجه التشابه ليس إلاّ........
All chiefs and no indians
كلهم رؤساء و ليس هناك من هنود حمر, أو أنا أمير و أنت أمير,ياترى مين بيسوق الحمير!
منذ سنوات، كنت أتجول فى شارع «مصر والسودان» بحدائق القبة. شاهدتُ دكانًا لبيع الزهور مكتوبًا على يافطته: «عَبَدَةُ الزهور الجميلة»، تعجبت من ثقافة صاحب المحل ودخلتُ لأحييه على العنوان المبتكر الذى حاكى فيه أساطير الإغريق فجعل من الزهور إلهة ومن محبى الزهور عبيدًا للجمال. اندهش الرجلُ من جهلى وأُميّتى وقال لى: سلامة الشوف يا هانم: اليافطة بتقول: عبده، للزهور الجميلة. عشان أنا اسمى «عبده»!!
ولكن، وقبل أن ننهي تعقبنا لمفهوم الأحزاب في الدساتير السورية تعالوا نتوقف عند هذه العبارة: (إن القوة القائدة والموجهة للمجتمع السوفيتي ونواة نظامه السياسي ومؤسسات الدولة والمنظمات الاجتماعية هي الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي ) ..
ما ورد أعلاه هو المادة (6) من دستور الاتحاد السوفيتي (الذي انتهى وجوده الدستوري) .. انظروا إلى أي حد تتشابه هذه المادة مع المادة (8) من الدستور السوري، الواردة أعلاه..؟
هل هذا هو المآل الأخير لمفهوم الأحزاب والسياسة في الدستور السوري ..؟!
ليفي هذا يقوم اليوم بجمع التواقيع لدعم الشعب السوري, عبر مبادرة نشرت في جريدة "لوموند" الفرنسية باسم "sos سوريا"، -"إنقاذ سوريا"في 25 أيار الماضي.
اللافت أن الرد على ليفي هذا ومبادرته جاء من بعض المثقفين السوريين المعارضين المقيمين في الخارج (كبرهان غليون, وصبحي حديدي, وفاروق مردم) ليؤكدوا أن "أشخاصاً كبرنار ليفي معروفون بمعاداتهم للشعب الفلسطيني وقضيته ومساندون للاستيطان في الأراضي المحتلة الفلسطينية وكذلك الجولان السوري, يحاولون الاستيلاء على حركة الشعب السوري وتطلعه للحرية " وطلب المثقفون من السوريين والعرب والفرنسيين عدم مساندة مبادرة ليفي".
في تلك العاصفة من الأحداث المصيرية، راجت في بولونيا طرفة ترددت في كل أنحاء البلاد، وغدت مادة للضحك في البيوت البولونية وخارجها، وهكذا فقد وصلت هذه الطرفة في إنتشارها إلى المعهد العالي للسينما والتلفزيون حيث كنت أدرس الإخراج السينمائي.. وتقول الحكاية أنه، وأمام فشل كل إجراءات حزب العمال البولوني الموحد في مواجهة الحراك الشعبي، فإن الرفاق السوفييت في حزبهم الشيوعي، والذي كان مسيطرا على كل الأحزاب الحاكمة في دول المعسكر الشيوعي، إقترحوا على الرفاق البولون إرسال وفد من المعارضة إلى موسكو لإجراء حوار معهم، وذلك على أمل أن يتمكن
قالَ لي زميلي . هؤلاءِ هم الناجحونَ في الوطنِ العربي . في القانون والسياسةِ والصحافةِ وكلّ شيء . طبعاً لم يفاجئني المشهد ، لأنّني عشته زمناً طويلاً .
عندما ذهبنا جميعاً إلى المطارِ . لم أنظرْ إليهِ . لم أكنْ أستطيعُ الكلام . هو لم ينظرْ إليّ أيضاً ، ولم يكن قد نظرَ إليّ منذُ فترةٍ لا بأسَ بها . لم يتكلّمْ ولا بكلمةٍ إلا عندما غادرنا. أدارَ ظهره .
دخل المنزل و هو يشتم و يلعن.
سألت مستفسرة عن سبب تلك الفورة و الغضب.
قال: فلان سأمحوه من قائمة الأصدقاء كما محوت كثيرين غيره.
سألت:لماذا؟ ماذا فعل؟ هو مثقف وصاحب أخلاق و نخوة.
قال: إنه يعمل في السلطة.
سألت:وهل يتوجب علينا أن نقاطع كل أصدقائنا الذين يعملون في السلطة؟ ألا يتوجب على أبناء البلد أن يكونوا في السلطة
قال ذات مرة عن بيروتنا –ا لتي احتضنته عندما كان ما يزال يصنع درجات سلّمه للسماء - (( إنها مأوى لا وطن , مدينة بلا مدنية , مكان تجارة لا حضارة , وملتقى السياسات لكن بلا سياسة )) ... يومها دافعنا عنه وقلنا هي حضنه من قبل أن نولد وهذا ليس أكثر من عتب الحبيب , وليس لأحد أن يعرف سر الوصال أو سر القطيعة أو حتى سر الفضيحة بين العاشقين .
أما اليوم فماذا نقول !؟ , لن ننتظر أي فلسفة تؤجل ولادتنا , لن نحتمل أي مفردة بعد كل هذا الطحن وهذا العويل .
قتلوا فرج فودة لأنه كان أكثر إسلامًا وتديّنًا منهم. من أولئك الذين أفتوا بقتله وأهدروا دمه، ومن صاحب اليد الآثمة التى أزهقت روحه المستنيرة دون أن يقرأ حرفًا مما كتب شريفُ القلم فرج فودة. ببساطة لأن القاتلَ أُمىٌّ لا يقرأ!
غير أنه يمتلك أُذنًا تنصتُ إلى الشر، سمع بها أن الرجلَ كافرٌ، فاغتاله، دون تفكير ولا تدبر ولا رحمة. أحدهم «قال» إن الرجل كافر، فقام آخر بالقتل دون أن يبحث وراء صدق أو كذب هذا الذى «قيل» له. تلك ثقافة «قالوا له» التى جفّ حلقى من المناداة بهدمها بعدما انتشرت فى مجتمعنا المصرى على نحو مخيف.
تقسم المناطق الجغرافية اعتماداً على معدلات هطول المطر إلى مناطق استقرار أولى وثانية وثالثة و... ثم لدينا مناطق خارج خط المطر وهذه بالكاد, بل من النادر جداً أن تشهد هطولات مطرية. وتوصف مثل هذه المناطق بأنها متصحرة وغير صالحة لأي زراعة.
حين تتدخل إرادة الإنسان سوف تتحول هذه المناطق المحرومة من أشكال الحياة الخضراء, تحولاً ساحراً.. فإذا بمشروع الحزام الأخضر يحولها إلى بساتين خضرة من الزيتون واللوز.. ستمتد قدرات العين على مداها ولا تصطدم إلا بالأخضر.
يمكنني تشبيه مناطق وبؤر التطرف بكل أشكاله- وبخاصة الديني- بمناطق خارج خط الرحمة,