كل يوم أتساءل: ماذا يمكنني أن أفعل لأوقف شلال الدماء الذي يسيل كل يوم بغزارة؟ هل ألف جسدي بعلم بلادي وأتسلق إلى أعلى جبي قاسيون وأرمس نفسي لأتدحرج أمام مرأى الأعين واستقر في قاع دمشق عند موطئ أقدامهم؟ أو أتسلق خلسة تلك علم بلادي المرفرف دائما في ساحة الأمويين ثم أرمي نفسي من أعلاها؟ أو أحرق نفسي في ساحة المرجة كما فعل بوعزيزي في تونس؟
ال له الحكيم: إن أردت أن تستريح فاملأْ جعبتك بريش الطير، واعبرْ على كل بيوت القرية، وضعْ ريشةً أمام كل بيت. نفذ الفلاح ما قيل له، ثم عاد إلى الحكيم مستبشرًا. قال له الحكيم: الآن عُدْ واجمعْ الريش من أمام الأبواب. عاد الفلاح فوجد الرياح قد حملت الريش وذهبت، ولم يتبق إلا القليلُ من الريش، فعاد حزينًا. عندئذ قال له الحكيم: كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك، ما أسهل أن تفعل هذا! ولكن ما أصعب أن تردَّ الكلماتَ إلى فمك. عليك إذن أن تمسكَ لسانك، أو الآن تجمع الريش كلَّه.
«سافرَ قطارُ درعا. ساعَدَ خالي جَارَنا. في حانوت سامي ساعات»، «قَبَّلَ الصبيُّ حِذاءَ الضابِط» (درس قراءة للمرحلة الابتدائيّة).
قَبَّلَ الصبيُّ الدَرْعاويُّ المُراهِقُ حِذاءَ الضابطِ أو عُنْصُرِ الأمن أو المساعد أول!!
لا قدرة لدينا على مَعرفته أو التأكد من هويته... فهو يُعَرِّفُ عَنْ نفسه بالحذاء.
ففي الصورة التي يصورها الفاعلُ لا يظهر منه إلا الحذاء. حذاء الأمن.
والكاميرا تنظر من علٍ إلى الأسفل لأنَّ المراهق يركعُ هناك ليقبِّلَ الحذاءَ فيعود للحياة.
يقول الخيميائي للشاب:
( بِعْ جَملكَ غداً, واشترِ حصاناً.. فالجِمالُ غدّارةٌ لأنها تقطع آلاف الخطوات دون أن تدعكَ ترى أي دلالةٍ على أنها مُتعبة, وفجأةً تخرُ على ركبها وتموت.. أمّا الخيول فإنها تتعبُ تدريجياً وستعرفُ دائماً الحدّ الذي يمكنك أن تطالبها به, واللحظة التي ستموت فيها)
من رواية الرائع باولو كويلو – الخيميائي-.
سأقول إن قطيعاً ضخماً من الجِمال كان يقود سفينة سورية في مراحل عدة, وقليلاً كان عدد الخيول الأصيلة.
يدور كتاب " الأرض الجديدة" للكاتب الإنجليزي إيكهارت تول حول فكرة الألم وطاقاته المتوارثة والمكتسبة عند الإنسان وأسبابه وأعراضه ونتائجه والتحرر منه، ثم ينتقل من مستوى الفرد إلى مستوى الجماعة (عرق، أمة، قبيلة، طائفة، مذهب) التي لها حصة كبيرة من هذه الطاقة الكابحة والهدامة، و أيضاً من مشاعر الألم والغضب، الذل والإهانة، القتل والاستباحة ، العذاب والتعذيب والتشويه والتنكيل، ترثه الجماعة وتورثه لأفرادها من جيل إلى آخر.
روحانيات
الجنُّ يسكنونَ حيّنا . قربَ بيتِنا بالضبطِ . هذا ما أعلمتني به أمّ العبد . . لم تخبرْني جدّتي أنّ هناكَ رجالاً من الجنّ . أخبرتني فقط عن الجنيّات . كنّ جميلاتٍ ، لكنّهن مرعباتٍ عندما تجثمنَ على صدري في الليلِ . لأوّلِ مرةٍ أعرفُ أن الجنّ والبشر يتزاوجون ! حصلَ ذلكَ ! أكدتْ السيدة حصولَه مع غزالة ابنةُ صاحبةِ دكّان الخضار .
سألتُ أمّ غزالة عن الأمر
ما أجهلنا من ناس ، و ما أجهلنا من شعراء !
أليس على كاهل الشعراء تُلقى الأعباء ؟ !
أفواهنا ملأى بالقصائد ...بما يُقال و ما لا يُقال
كيف ضعنا بين هذا و ذاك ؟؟
أتراه نظم الشعر بات من المحرمات ؟!
فرصةٌ أخرى أتيحت لبشّار لم يغتنمها. كان عليه (ولا يزال... هل هناك وقت؟) أن ينقل بلاده إلى مرحلة التحديث الديموقراطي معيداً، لا نقول أمجاد سوريا، بل تاريخها الديموقراطي السابق للانقلابات العسكريّة وحكم البعث، حين كانت تغلي بالحياة السياسيّة والفكريّة الحرّة أكثر من لبنان ومن أيّ بلدٍ عربي. عند مبايعة الأسد الابن، ما انطبع في الأذهان هو صورة الشاب المنفتح العلماني الحديث. كان عليه (ولا يزال... هل هناك وقت؟) أن يثق بالشعب ويعطيه ما يطلب وأكثر ممّا يطلب، ففي يده ذلك
د تكون غبطتي بالمصالحة الفلسطينية قادت تفكيري إلى حالة من الفانتازيا، والكرة الأرضية تمتلئ بالبشر المتخاصمين، والمعروف أن الاختلاف بين البشر هو الأمر الطبيعي المشروع، أما الخلاف فهو الذي يصنع ما يشهده العالم من حروب وأزمات، فماذا لو تمت المصالحة بين الجميع؟ فيتصالح الرأي والرأي الآخر، ويتصالح المواطن والمسؤول، وتتصالح دول الشمال مع دول الجنوب، والشرق مع الغرب، وتتصالح الأنظمة مع الشعوب، واليسار مع اليمين والتقليدي
مازال كل بيت أمريكي يحتفل بعيد الشكر سنوياً... فتلك هي النهاية السعيدة التي ختمت قصة نجاتهم من (فرعون) بريطانيا و(خروجهم) من أرضه و(تيههم) في البحر و(عهدهم) الذي أبرموه على ظهر سفينتهم مع يهوى ووصولهم إلى (أرض الميعاد).. عيد الشكر هذا هو أكثر أعياد الأمريكيين قداسة.
" إلسعوا أول من ترونه, واستمدوا حياتكم من موته " قول لأرسطفان " الزنابير " 422 ق.م ( عاش أرسطفان زمن سقراط وكتب مسرحية الزنابير ) والزنبور في الإنكليزية هو wasp وهي مجموعة الحروف الأولى من كلمات البيض- الأنكلو- ساكسون- البروتستانت.