هل هذه هي روح الثورة التي خسرنا فيها مئاتٍ من أنجبِ شباب مصر؟ هل هذه هي مصرُ التي حلمنا بها، ومن أجلها ضحينا بدمائنا وعيوننا التي فقأتها رصاصاتُ القنّاصة؟ هل هذه مصرُ الحرّةُ المدنيةُ التي كتبنا من أجلها مئات المقالات والقصائد، ووقفنا في سبيلها آلاف الوقفات الاحتجاجية لكي ننتزعها من بين أنياب الفاشيين الطغاة الذين استنزفوا خيرَها وجمالَها وتحضّرَها عقودًا إثر عقود؟ وهل هذه هي مصر الليبرالية التي لم تعرف الفرقة الإثنية عبر تاريخها القديم، وحتى الأمس القريب في بدايات القرن الماضي (المتحضّر) الذي سمح بكل محبة وسعة
- قالَ البائعُ متشكياً : لقد أخذ رزقي لأسبوعٍ كاملٍ . ماذا سأطعمُ أسرتي.
- سألَه زوجي: من هو ؟
- ذلكَ الشخص .عنصرٌ من الأمنِ السياسي .
- لا تصدّقْه إنّه يضحكُ عليك .
- أحقّاً !
- نعم . نعم . اركض خلفه واجلبْ بضاعتك ولا تخفْ .
ويا أيتها الفزاعة الموجودة دائما.. أمي
ويا أيها النائمون في العسل الحامض.. أهلي
ويا أيها الأعداء.. أصدقائي
ويا أيها الخائن.. حبيبي
ويا أيها المتكئ على شعرة معاوية.. وطني
هلّا فتحتم الأبواب لقادم جديد.
* الوردةُ لا تعلم متى ستذبل، والبقرةُ لا تعلمُ أنها شاخت( الزمن عقلي).
*لا أستطيعُ أن أكون كالإبرة، أُكسي الآخرين وأنا عارٍ ( ابحثْ لكنك لن ترى عادلاً).
* إن الأرضَ التي منحتني نورَ الشمس قبل لحظات، هي نفسها التي تحجبه عني الآن، والنول الذي يُنتجُ الخيط الأبيض هو نفسه الذي ينتج الأسود أيضاً( لا تنفي شيئاً).
اذا ليس ثمة أديان ،بل هناك إيمان الذي هو حالة وجدانية خالصة وعلاقة روحية مابين المرء وما يؤمن و يعتقد إذ اثبت كلا من الخطاب الديني وحوار الأديان فشلهما بجدارة ،لذا لسنا في حاجة إلي المزيد من المآذن والقباب ، لسنا في حاجة الي نصح وإرشاد ولاة الدين بفقرهم المستحيل للوعي والثقافة ، فالحلال بيـّن والحرام كذلك وأيضا كل الأشياء متاحة لكن هناك مالا يليق، نحن في حاجة عاجلة وملحة إلى حوار إنساني وأخلاقي نبيل ،
أحترم وأقدّر كل صاحب موقف جلي إن كان مع أو ضد, طالما هو ينطلق من قناعة حقيقية يدافع عنها. أحترم من اندفع باتجاه السلطة القائمة أو النظام للدفاع عنه والوقوف معه, وأحترم أيضاً المعارض الحقيقي المؤمن بمشروع التغيير والإصلاح ونزل إلى الشارع يطالب بكل ما يريد تحت سقف الوطن.. لكن ما لا أفهمه أن يكون أحدنا قادراً على الوقوف هنا وهناك يميل حيث تميل كفة الميزان.
كيف أتعامل مع من ينظّر مع أو ضد من على طاولة مقهى.. من وراء مكتب وصل إليه في ظل الوضع القائم, ثم ينظّر في الديمقراطية والحرية؟!
لا بأس من مقارنة أخرى، أي شخص منا ليس مديناً ومعترفاً بفضل تلك الحقنة، ولو لمرات قليلة في حياته لما حققت من راحة لجسمه هو أو أحد أفراد أسرته أو جيرانه أو معارفه أو أقربائه؟ في حين أن أياً منا لم يكتسب أية فائدة من تلك الاختراعات الباهرة الحديثة كالمكاكيك أو المكوكات الفضائية والسفن الفضائية المتجهة نحو الكواكب والمجرات، ناهيك بأسلحة الدمار الشامل أو الجزئي، أو ما يسمى بحرب النجوم، وكلها تكلف البشرية من الأموال ما يمكن أن يحل مشكلة الفقر والجوع والمرض والجهل والأمية، ويحقق الرفاهية في الكرة الأرضية.
أم العبد موجودةٌ على الدوام بيننا . كلّكُم تعرفونها .أو ستعرفونها . كنتُ قريبةً منها على مدى عشرين عاماً . اختصرتُ من اسمها حرفاً وأضفتُ له حرفاً كي أستطيعَ أن أدخِلَ بعض الأشياءِ المقتبسةِ من أمّ عبدٍ أخرى .حكايتُها تصلح لتلفزيونِ الواقع . أرويها دون عرضٍ على الشاشة .
أمامَ بابِ منزلها كراسٍ بلاستيكيةِ يجلسُ عليها الزوار . البابُ مفتوحٌ على مصراعيه . لكنّ الجميعَ يعرفُ أنّ الدخولَ ممنوعٌ . قبلَ أن أكملَ حكايتي . لابدّ أن أقولَ لكم : أحياناً لا يمكنُ التفاهمَ بين امرأةٍ وأخرى إلا بالصراخِ .
إن الاستعمار الثقافي السلال كالأفعى، وهو أخطر من الاستعمار الاقتصادي يبقى برانيا. فهو استغلال لقوة عملنا، ونهب لثرواتنا، استغلال ونهب لأشياء نستطيع فيما بعد أن نجددها... أما الاستعمار الثقافي فهو استعمار جوّاني، للعقل والنفسية والروح|. وهو انمحاء للهوية وطمس للشخصية وقطع للانتماء، وبالتالي إضعاف الولاء للذات، أو القضاء عليه دون حرب ودون مقاومة.
الصرخة التي سمعتُها تقول قبل سنة: دعني أتألم، لأثبت وجودي كإنسان..
الصرخة التي سمعتها تقول قبل شهر: دعوني أبدع لكم أخطاءً رائعة لكي تتلذذوا أكثر في بحثكم عن الصواب..
الصرخة التي سمعتها تقول قبل عشرة أيام: الخطأ يحتاج إلى بعض الوقت حتى يؤكد صوابيته..
الصرخة التي سمعتها تقول قبل أيام: الحقيقة يُساء فهمها دائماً..
الصرخة التي سمعتها تقول قبل يومين: لا تصدقوا أنفسكم؛ فأنتم أقرب إلى الخطأ منه إلى الصواب..