Alef Logo
يوميات
تمرّ في خيالك على أماكنك التي غادرتها تراها ركاماً يقف على أسوارها البوم، يرعبك مجرّد التّفكير: هل أمضيت حياتي هنا؟ ولماذا؟ لو ذهبت إلى أيّ صحراء لا تعرفني لكنت صنعت الجنّة. أفنيت عمري، وأنا أركض إما وراء رغيف، وإما وراء حاجة ما.
لم أكن أرغب بالحريّة والكرامة . فقط كنت أرغب في العيش. . .
أقسم أنّني لست مصاباً بلوثة، ولست حشرة كما تصفني أيّها المعادي للإنسان، لست متطرفاً، سألتزم بالقانون، ولو كان في أماكني قانون لالتزمت به. بحثت عنه كثيراً ثم تعبت، أراه الآن يلوح لي من بعيد.

من هم حمقى هذا العصر؟. هل هم السياسيون، أم رجالات الطائفية والحرب، هل هم الناس خاملين كانوا أو ثائرين؟. أم هم الكتاب والمثقفون؟. لو تطلعنا إلى الإنسان العربي اليوم من فوق، من ارتفاع، لو نظرنا إلى مدنه النظيفة المرتبة أو تلك التي تم هدمها، فصارت بلا مبنى ولا معنى. لانتبهنا إلى التناقض الكبير بين جغرافيات متقاربة وصفت عبر التاريخ بوحدة الحال في اللغة والدين وإلخ. لا يمكن استعراض تاريخ طويل الآن، يكفي النظر إلى التفكك القائم، الذي يشكل حالة غريبة، تتمثل في هذا الانقطاع الكبير عن الماضي والقطيعة المرعبة مع حاضر يقود إلى المستقبل. ولا يمثل التاريخ الديني إن صح التعبير مادة كافية يمكن من خلالها توثيق ماضي المنطقة والاستناد إليه كوثيقة وحيدة أمنت المرور إلى الحاضر. لكن الذي يحصل اليوم يناقض هذه الفكرة، فقد تم تضمين تاريخ الشرق عموماً في محتوى الدين فقط،
تصالحت بعد عام مع ذاتي، تعلّمت لغة أهل المكان قليلاً، وهذا ساعد في أن يقابلني أحد المحامين كي أكون صلة وصل بينه وبين الموكلين العرب. تحدّثنا قليلاً . قامت أمامي مودّعاً قال لي: نحن نحتاج لأمثالكم. جلست ثانيّة على الكرسي، وضعت أصابعي في عينيّ، وبكيت ثم غادرت وأنا أشهق.
إنني سريعة التأقلم في الأماكن، وعندما زارتني ابنتي من كندا عرفتها على أصدقائي من أهل البلد، لكنّ ذلك الحزن الذي أغرق به منذ طفولتي هو بصمة المكان الأوّل، وطالما بكى أصدقائي على أحاديثي العاديّة.
إنني اليوم أتمتّع بجميع حقوق المواطنة دون أن أمارسها، أمارس الحزن الذي أصبح مقترناً باسمي. لم يعد في أيّامي متّسعاً للفرح. . .

حلب... وكل نوافذ الزؤام في سوريا ...
في الطابق الرابع
... يتربّع ــ سالار ــ على السجادة التي مددتّها معه في الغرفةِ المُخصّصة للأصدقاء وللموتى وللعاشقين ...
يتثاءب بقلبٍ أوسع من الحب.. ويكتبُ رسالة لــ" زيزو ":
( أحبّكِ كما عشقتنا الحربُ ..فتعالي نُعيد ترتيبَ النوافذِ في الطابق الرابع ..
لكلِّ صديقٍ نافذة ..
لكلِّ نافذةٍ قذيفة .......

دفنت جثامين تنزف.
هربت. بكيت. نبشت شعري.
وعند أوّل بحر نسيت كلمة وطن. كنت أسعى أن أتعلم لغة أخرى أفكّر فيها بكلمات حبّ، وتسامح.
أنظر إلى الضّفة الأخرى، أخطّط للمستقبل حيث أنجب رجلاً من ذاتي يسير على طريق الجنّة.
اكتفيت بالحلم، وغفوت على سطح الماء بينما كانت ضفائر ابنتي تلوح لي عن بعد
سمعت شهادة البحر. أصوات استغاثة بلغة أخرى.
شعرت بالدّونيّة لأنّني أنتمي للعرب .
بدأت عروبتي تخرج من فمي مع الماء.
وبدأ البحر يسجّل قصص العار، ومن بينها قصّة عروبتي.

أسمعُ ماءً يمشي في عمودي الفقري
... بسبّابتهِ النحيلة
يعدّه
.. فقرةً
فقرةْ !
... أخشى أن يصلَ إلى قدميّ
ويعدّ خطواتي
خطوةً .. خطوة ......
ويذهب معي إلى الحُلمِ دون أن يعطيني عنوانَ الضفةِ
وخارطة الصحو ..
تبدو الهجرة من الخارج جميلة بمظهرها لكنّها تحمل في طياتها عذابات كبيرة ليس من ضمنها الحنين إلى المكان والزمان الماضيين بقدر الحنين إلى الذّات، وفي بحر اللجوء العميق يعيد المهاجر حساباته، يكتشف مدى الظّلم الذي لحق به، كان تعيساً في الماضي لآنّ شخصاً ما سرق منه الفرح، هو الآن يبحث عن قيمة الحياة.
لم يعد في الهجرة اغتراب، فقد انتقلت مجموعات من مدن معيّنة، ومن أحياء معيّنة إلى الغرب، وهم ليسوا مجبرين على الاندماج. لديهم كلّ مقومات الوطن كاللغة ، والتاريخ المشترك والآمال المشتركة، والعادات والتّقاليد. هم يعيشون داخل مجتمعهم على أرض الآخرين.
في ك

أصيغ اسمكِ مثل عقدٍ فريد ...
بحذر ٍ وصبر !
اسمكِ الكثير ... حبّة ً .. حبّــة !
ما يزال بين يديّ
ينفرط كلما جمعته !
على الجميع أن لا يردّدونه ... كي أربطَ عنق الخيط !

***
أنا إبهام القصيدة ...
لن تتركي بصمتكِ في شعري !
/
غيركِ غادرَ ولم يحظَ حتى
بعنوانِ خاطرةٍ
تبكي روحي، يشاركها جسدي ، وتفاصيل حياتي المختبئة فيه. الدّموع تمكّنني من الاتّصال مع مشاعري العميقة، ألمس من خلالها الألم، وتكون دموعي هي الفاصل بين ذلك الألم والفرح.
ليس الأطفال فقط يبكون. وليس على الرّجال أن يغطوا وجههم بأقنعة كي يبدوا شجعاناً. البكاء حالة خلاص للذّات من أوجاع مستعصيّة على الحلّ. ندوّنها على صفحة الزّمان بالدّموع.
تمرّ أمامي الشّجون، وكأنّني أسبح في حلم أبديّ له أرض وسماء، ودموعي التي تنسكب دون إرادة هي الماء الذي يسقي ذلك الحلم.
أبكي لأنّنا نصنع الكوارث بأيدينا . وأنى أدرت بصري أرى شيئاً يستحقّ الدّمع.

قلبي حقيبتي ...
في كل مطارٍ
لا يشزرني الموظفون والكلابُ الدولية والأجهزة الالكترونية.. والله !
... قلبي هكذا
واسعٌ
واسعٌ
واسعٌ ........................ ويتسعُ أكثر من قلبِ ثكلى ؛
واسعٌ



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow