مابال عطري لاأستطيع تمييز رائحته , كأنه فقد خصوصيته, رباه ماذا أفعل, كل شيء حولي يبدو بارداً باهتاً , ليته قربي الآن, أكيدة كان سيغير كل شيء, وتعاود الروح سؤالها, وماذا عن الشوق, فشل في الإجابة يوازي كل مرحلة يتضاعف فيها شوقي إليه, وفي أول رسالة له كتبت, أيكتب الشوق مولاي , بلى اكتبي عني وعنك, أيخط له أسفار كأسفار القديسين ؟ بلى اكتبي عني وعنك, وماذا عن الشوق حبيبي؟ قال: اكتبي عني وعنك. أشتاقك جداً. سفر الشوق يا مولاي سفر المعذبين, تحلق أرواحهم في فضاءات اللهفة المتعبة , وسفر الحب كذلك رباه ما أشقى المحبين , ومازالوا يقولون جمال الحب عذابه.
؛ ... أنتِ
طرقتِ جفونَ اللهِ
وكان يرتجي أن يضمّكِ
أو يمطر!
/
.... الحديقةُ كانت تبتاعُ زهوراً لعطركِ
وأسماءً تليقُ بالصمتِ أمام الله والمشهد!
...............
ميليا ............... عاصمة
ميليا ................ مدينة
مليا ................ موسيقى تدرّب الموسيقى!
لو كنت أعيش في سوريّة لقفلت باب بيتي. هل تعدونني لو عدّت كي أكون بارة بالوطن مثلكم بأنّكم لن تحاربوني تحت اسم ما مثل الإرهاب؟
أنتم أشعلتم الحرب علي ّفيما مضى ظنّاً منكم بأنّني كنت أملك المال، وحتى الأن لا تصدقون أنّني لم أكن إلا امرأة خائفة من الجوع ، لا أهتم سواء صدّقتم أم لا. أنا أملك اليوم قلمي فقط، وسأبقى أكتب ما أراه سليماّ، وبحرّية كاملة. إنّني حرّة، ولا أحتاج أن أموت كي أصبح كذلك. أو أن أجلس معكم ننظّر عن حبّ الوطن.
لو كنت في سوريّة لقتلتموني. لماذا؟ لآنّكم لم تتعلّموا حبّ الحياة، وكلّ من يسعى إلى الحياة هو خائن بنظركم. . .
هلا أوقفت آلة الحرب, وجعلتني أحيا ببعض سلام. طلبي جعله يلامس حدود المستحيل, بدأ يعي فكرة العجز وإمكانية حدوثه, حدثته عن هجرة العقول من بلادي, عن النزوح اليومي, تغيرت ملامح وجهه وبدأت تفاصيل الهم تظهر جلية عليه, أتستطيع ياسيد الفانوس أن تعيد لصديقتي طرفها المبتور, ولحبيبي بيته المدمر , أتستطيع أن تعيد لتلك العجوز وحيدها المخطوف, تغيرت ملامح المارد, بدا أكثر حناناً وقرباً من الروح. فقلت له حبيبي مات أتعيده . ابتسم بحسرة وقال ياليت, ثم بدأت تجاعيد غريبة تظهر على وجهه, كأنه يريد البكاء.
أحمد بغدادي:
إلى باسم صباغ ...
ــ دع الطريقَ تتمشّى عرجاء في المرايا يا صديقي ..
... دعها ...
الطابقُ الرابعُ ليس للترف .. !!
..................... الطابق الرابع يا صديقي ؛
.. للشعراء والقذائف والسكارى
ولانقطاع الكهرباءِ
ولتذمّرِ عادل حديدي أمامكَ وأمام الصمت
الجيل الجديد ، معظمه لايقرأ الكتب خارج المناهج الدراسية ، وإن قرأ فمصادر قراءاته شبكات التواصل الاجتماعي ، والأمور التي يقرأها ، لاندعي بأنّها لاتنفع ، وإنما أحيانا كثيرة هي عبارة عن أفكار سريعة ، تتعلق بأمور سطحية اومكررة او مخطوءة أيضا ، ولغتها غير دقيقة ومليئة بالأخطاء ، ولاتدعو للتأمل والتفكير ، بينما القراءة في كتاب تفتح الذهن وتعمل على توسعة الأفق بما توفره من مجال خصب للتخيل والتأمل والاستنتاج في ظل الهدوء والخلوة اللتين تتطلبهما ، فضلا عن أنها قراءة لاتستوجب السرعة والعجلة ، مايمنح القارئ مجالاً ليفكر ويحلل ويتوصل الى قناعات ونتائج معينة .
مع تغريد الشباب وبدء الثورة بدأت أحلم بعودة مشرّفة إلى ما يدعى سوريّة لكن سرعان ما تبدد الحلم ، سورية هي مكان للموت وليس للعيش.
لن أشرح معاناتي التي كانت كبيرة في قلب الوطن " السّجن" نعم لن أشرحها، لأنّ معاناة من أتى بعدي هي ليست معاناه فقط بل هو الجحيم بعينه.
لا أنتمي إلى الوطن، بل أنتمي للمظلومين من أبناء سوريّة. السورية لا تقاس بالكلام عن الياسمين، وبردى. هم سوريون لأنّ في كلّ بقعة من المكان لهم عزيز يغفو تحت التراب، لماذا يغادر من يفقد ابنه؟
تفتحُ النافذة خلفها
ولا تجد شاعراً
ولا نسمةً
ولا مشهداً يطلُّ على المشهد ....!
... وقد كان الشاعرُ في القصيدة
يعضُّ أصابعَ الوقتِ ندماً
لأنّه تأخّرَ عن النافذة !
.... الآن
ماذا تفعل؟
والنسمةُ أين تهب ؟
في العصر الحالي تغيّر كلّ شيء ، العالم يحثّ خطاه باتجاه تمزيق المقدّسات كي ينفذ إلى الجهة الأخرى.
ما الذي يجري يا شلاش. لا أرى غيرك بين المقدّسات. جرى هذا دون علمي.
تعبدّت في محرابك كي تنقذني برؤيا منك. لم تزر المحراب مع أنّ صورتك وسطه نركع أمامها.
يمكن إعادة الأمور إلى سابقتها.
التّجربة تأخذني إلى العلن، أفاوض على وجودي.
وأحتمي منه به، أصبح مثل رباب ربّة البيت، أقتني خمس دجاجات.
الحمد لك يا رب. خمس دجاجات تكفينا.
لو أطعمت خمس دجاجات، وجلبت لهم ديك حسن الصّوت ، لأصبح إنتاجنا بعد عدة أشهر يكفينا.
لا فائدة من الكسل، سأذهب لأجمع للدّجاجات الحبّ من حول البساتين القريبة.
يعجبني رامبو ولا أحترم نظرته لنفسه ورغم قصائده الخالدة في فرنسا و عشرات الترجمات لشعره فقد انتهى به المطاف إلى تاجر في عدن بعد أن قال عبارته الشهيرة .. لم أعد شاعرا لأني لم أعد مجنونا.
يسرقني محمود درويش فالشعر الذي يخلو من الفكرة او الفلسفة والعمق الروحي هو مجرد هراء للمكبوتين.. ثم كيف لي أن لا أنحني لرجل كتب عن موته وكأنه يعلم كيف واين ومتى في قصيدته الجدارية.