كم من العشاق تهامسوا قربها, وكم قصة حب كانت النبعة الشاهد الأول على البوح بها, أرشف من مائها, وأسكر, وأحدثها عن أشواقي لحبيبي, تذكر النبعة جلياً قصة عشقي الريفي, خجل الإعتراف بالحب, وخجل لمسة اليد الأولى, وحرارة القبلة الأولى, ذاكرة لايمحها الزمن, غيرة العاشق الريفي الخصبة, وعرزال يطل على القمر, كان حاضناً لقصتي الريفية, عرزال هو بيت الروح والقلب
يا صديقي العابر، في معاركي اليوميّة، الدونكيشوتيّة ربّما، يبدو أن لا مكان لك ولا دور.أنت تريد ثورة لا يتّسخ فيها قفّازاك الحريريّان الأبيضان لا من الحبر ولا من الدم.وأنا؟... يغلي الدم في عروقي ويفور الحبر في قلمي. وعندما أكلّمك عن كلّ ذلك يصيبني الإحباط لأنني أشعر بطعم الهزيمة وأنا ما زلت أطلق فكرتي الأولى.
بربّك قل لي من أين لك كلّ هذه القدرة على إحباط العزائم، وتقويض الانتصارات، وتشويه الحقائق، وتنفيس الاحتقان، وعرقلة الثورات؟ ومن أين لك هذه الصلابة في الصمود أمام محاولات التغيير والتجديد والتحديث؟
سرعان ما أقلعت عنها بعد أسابيع حيث عاد مشهد القتل إلى ذاكرتي، وتصدّرت المعارضة التي كان لها باع في الظلم العمل على الأرض ،لا أفرق بين منظّمات حقوق الانسان، وهيئة التنسيق والآحزاب المنضّمة إلى السّلطة، ففي كلا الجانبين شرفاء دفعوا أثماناً باهظة، هذا لا يسمح لهم بأن يتحكّموا بزمام أمورنا وينّصبوا أنفسهم وكلاء علينا.
تعودّت على هذا الهامش، أصبح وطناً لي، وحيثما رحلت يرحل معي.
خذوا معكم أيضاً أطفالهم .. فالشوق في صدورهم يقتل مرتين !
درّبوا أولادهم على الموت مثلهم كيلا يموتوا وهم متفاجئون مثل ذويهم !
دربوهم على الأزمات القلبية
وعلى طعم القذيفة وشهوة الرصاصة للخاصرة وما بين الحاجبين !
دربوهم على هدير الطائرات وركل فوارغ القذائف والصواريخ كما يركلون الكرة في البساتين والساحات الضيّقة والازقة ...!
على أنواع الجثث ومقاساتها وحكاياتها وسيَرَها !
على البيوت المهدمة والركام الشاسع والنوافذ المحطمة والزجاج القاطع !
دربوهم على فتح أزرار القمصان للقناص
هات عينيك تنزلق إلى وجهي مرة أخرى, تتحسس عماي,
لله كيف مرّ يومكـ(ــما) من قداسة الخرائط!!
كيف كنتُ قبل الثانية عشرة حضارتك الرهيبة,
وكنتَ عمادي!!
حتى أتى السّحَر بزخرفة الغواية, فنسيتُ مفتاحي بالداخل,,..
لتفتح لك امرأة أخرى خيمتها..
وتشعل النيران في قدمي.
صارت خزائنها أشهى, وصيدكما في الرغبة أحق,
وعناقك: قفل الحقائب.
المختلفة, أتساءل حبيبي ماشكل الحياة بلاقصص خلاف ومصالحات. وعن هذا الحد السحري للخلاف الذي يجعله سببا"لسعادة لاحقة بفعل المصالحة. أنهيت فنجان قهوتي الصباحية , وعالم ذكرياتك وأشواقي المختلفة لم ينته وقد لاينتهي. ليت عرافتي قربي. تقرأ لي فنجاني, وتقول أنت عاشقة يافتاتي. أكذبها أن هذا محض وشاية من فنجان, وأضحك في سري أن فنجاني اليوم صادق جدا", فقد استيقظت عاشقة, ليست كأي عاشقة. عاشقة من نوع مختلف. وماحاجتي للعرافة, سأقلب فنجان القهوة, وأقرأ خطوطه, وأحدث نفسي عن حبك. حبك المختلف. وأترك للعرافة والفنجان قصص الوشايات, وأكتب نيابة عنهما وشاية عرافة وفنجان.
5- ممنوع التدخين في منطقة القصف الكيميائيّ
ممنوع البناء غير المرخّص له في شارع فُجّرت بيوته
ممنوع شرب الكحول في بلاد الجنون
ممنوع أن تتناثر أشلاء الضحايا من دون لباس شرعيّ
ممنوع أن تربّوا الحمام لسماء استباحتها الطائرات الحربيّة
ممنوع أن تموتوا إلّا قتلًا
ممنوع أن تحبّوا إلّا برخصة أو فتوى
ممنوع التدخين في منطقة القصف الكيميائيّ
ممنوع البناء غير المرخّص له في شارع فُجّرت بيوته
ممنوع شرب الكحول في بلاد الجنون
كل خطوةٍ لي خطوتها أستعيدها إلى الوراءِ ... تتقدمين أكثر
فأرجع .. فأشهق ... وأرتجفُ !
كأنني أقابلُ مرآة ً تعكسُ وجوهاً كثيرة ... شفاهاً .. خدوداً .. نهوداً ... وشبقْ !
أرتمي فوق ظلي أتسربلهُ من جديد ... أجسّ نهراً فيهِ يبللني !
فأنبتُ شُجيرةً عند كفوفكِ ... شجيرةَ صندل
تلمسين أغصانها .. غصناً غصناً ... فأفيضُ عطراً
ويأخذ مني الخدرُ ...!
وأنحدرُ ... أرى سمتي بين نهديكِ البيضاوين
المُحمرين .. الواقفين كقبتين في سهل ٍ أعشب !
فأنضحُ شبقاً ... وتنضحينْ!
اقتربت من اللوح لم أطلب من أحد أن يمسحه ...فعلت ذلك بنفسي تفادياً من إجابة غير متوقعة من طالب قد أطلب منه ذلك ، و بدأت أكتب بالإنكليزي// أرجو عدم النظر إلى بوط الرياضة الذي أنتعله لأنه لا يساوي ربع ثمن حذاء أياً منكم ... و اللهجة الإنكليزية التي تتقنونها أكيد أفضل من لهجتي لأنكم تواكبون الأحدث و بكل الوسائل، ليس كمدرّسة مثلي لا تملك إلا هذا الموبايل// ... وحين كتبت كلمة موبايل أخرجت موبايلي الذي كنت قد اشتريته من بداية فتح الإتصالات في دمشق نوكيا ..
لم أكن أعلم أن أكثر ماكنّا نملكه مجرّد أوهام، وبعض أبجدية منقوصة الحروف.
البارحة كبست بيدي على جهاز إشارة المرورحيث أقيم, اكتشفت أنّني من الخوارق، توقّف السّير من أجلي، وكي أتأكّد تعمّدت أن أوقف السّير كل خمس دقائق.
انفرجت أساريرك، اعتقدت أن الأمور بخير. لا. أنا لست هنا. أنا في وطن مستعار. رائحة الورد فيه تزكم أنفي، كلّما مرّرت من أمام الجّمال أقول: غريب أمر هؤلاء القوم. لماذا يحولون الأرض إلى جنّة؟