عيدنا لم يكن مجيداً،
كفافنا موت الحياة،
كثير من دم طاهر...نبض النبيذ
بكؤوس يهوذا،
فاجأ حمو لأنه فهم كل كلمة قالها الرئيس. كشر حمو عن أنيابه ونبح وكان فحوى نباحه: "أوقفوا الحرب أوقفوها"، واقترب من الرئيس، وعندما رأى الرئيس أن مساحة الأمان بينهم تقلصت تراجع واختبئ خلف رجال الشرطة، قال له أحد رجال الشرطة: "لا تقترب منه يا سيدي الرئيس أخشى أنه شخص مجنون، وربما يكون مسعوراً". أخرج الرئيس رأسه من خلف الشرطي وقال: "مسعوراً!". كان حمو يود التعبير ولو بأي لغة من التي كان يعرفها، إلا أنه تفاجأ أنه نسي كل شيء وغدا النباح الشيء الوحيد الذي يعرفه. كان يود أن يقول أنا لست مجنوناً ولست مسعوراً وأنني لا أريد أن أحطم أي شيء أو أعض أي شخص كل ما أريده أن أقول للحرب كفى، وعندما علم أن أحداً لن يفهمه أو لن يستمع إليه استسلم لرجل الشرطة، حيث نُقل إلى مشفى الأمراض العقلية.*
من الطبيعي أن أتثاءب ... أو أمزّق رئتيّ بزفيرٍ ينتهي أمام " شمعة "!
من الطبيعي أن أتثاءب... وخلفي قتلى سوف يُقتلون بعد يومين في مدينتي!، أو ... بعد شهر لربما.
تركتُ دمشقَ وفي قلبي طعنةٌ نافذة ... !
وفي مهجتي احتمالٌ لن ترجح كفّته على ما " أجزم ".
كلَّ رصيفٍ كان هناكَ في دمشق... صار بضعاً من مخيلتي على ما ــ أظن ــ حيثُ مشيتُ
وصاحب العينين الزرقاوين ..!
متل الغريبة ع بواب الحباب
مافي حدا يفتح. ضاعوا البشر
يمكن عايشين تحت الشّجر
ويمكن صاروا خبر
وأنا وأنت. نصرخ
ويجي الصدا:مافي حدا هون
ضاع الزهر،وتسكرت البواب
ولأننا مؤمنون، علينا الحذَرُ ممَن قهقهوا بصاخبِ ضحكاتهم قائلين: (خدعنا الأزهرَ والكنيسةَ والشعبَ، ومرّرنا المادة ٢١٩، لدستور ٢٠١٢ بعدما دسسنا فيها كلماتٍ تضمنُ تسلّطنا، وقبلوها: «لأنهم مش فاهمينها!») قالها السيد «ياسر برهامي» نائب رئيس الدعوة السلفية، متفاخرًا بتوسّله «غفلةَ» الشعب ليمرّر أفكارَه العنصرية التى تصدعُ المجتمعَ طوائفَ وشِيعًا وفرقاءَ! لكنه بوغت بأن شعبنا العظيمَ غيرُ غافلٍ، فرفض المادة. ثم ثار فأسقط الدستورَ ونظام الحكم كلَّه. فعاد السيدُ يدسّ أنفَه فى دستورنا الجديد قائلا: «نقبلُ حذفَ ٢١٩، مقابل حذف كلمة (مبادئ) من المادة الثانية». لكن إرادة الشعب خذلته ثانيةً، فاستبقينا الكلمةَ، وحذفنا المادة الفخّ. فرضخ برهامى وذهب للاستفتاء قائلا: «نعم»، حسبما زعم، ورفع إصبعه بالحبر الفوسفورى أمام الكاميرات!
الأصوات الآتية من الكون: ضجيج الشارع, كركرة اليمام الذي لا يكاد يذكر بالنسبة لضجيج الشارع. بائع الكرنب على عربته الكارو. نهيق حمار عربة بائع الكرنب. بكاء طفل الجيران في عامه الأول. مزامير السيارات الصناعية. عقرب الدقائق المارّ دومًا بينهما على أطرافه؛ كي لا يصدر ضجيجا على صوت نبضيهما. وأيضا نبضاهما.
يمرّ العقرب ليتسع زمنٌ ينقضي بينهما, تاركًا لهما ساحة هذا اللقاء. يتفرقا بعده في طريقين مختلفين للرحيل.
ومضت عيناه, فخرجت روحي كشرارة من فانوس سحري عتيق, تقول لبيك مولاتي في الحب, تضحك عيناه فأتمرد على الفانوس ثانية, مع كل رمشة عين وبريق فكرة منه, أولد ثانية بهيئة أجمل, يطلق ريشته على قماش اللوحة , أتململ في الفانوس الساكن خلف الأصابع, هاأنا خلف الأبيض والأسود, مابين خطوط اللون وتدرجاته, أسكن فانوساً يضيق بي كلما أمرت إشاراته المجنونة, وأسأل نفسي عن السر, مابين كل فعل خلق وآخر أسأل نفسي عن إبداع تنتجه أنامله, يؤدي بشكل أو بآخر لولادتي حرة أكثر, أنا هنا طير في سماء لوحته, وقمر في لوحة أخرى, وأنا نظرة حزن أتقن التواصل معها ورسمها باللون,
فقط لأنك رفعت رأسك و طالبت بحريتك
سيُكسَرُ رأسُك و رأس الذين( خلّفوك)،
سيسيح دمك ودمهم،
أو ينشف خوفاً من المداهمات
و زخ الرصاص المتواصل و التفجيرات ،
سيُهدَم بيتك أو تتركه طوعاً
كان في بادئ الأمر العراق، بعد أن سلم الأمريكان مفاتيح بغداد للشيطان الأصغر (علي خامنئي)، الذي بدوره بدأ بتوزيع الأدوار على أذنابهِ أمثال المالكي العميل وغيره من عصابات الدمِ وفرق الموت الطائفية !. حيث بعد أن تأكدت الولايات المتحدة من انهيار العراق من كل النواحي، على يدها وبعد ذلك على يدّ طهران وعملائها العراقيين، بدأت بالتمطي والتثاؤب لاختراع ذرائع جديدة لضرب الوطن العربي بأسافين طائفية من خلال المطرقة الصفوية العميلة أولاً لتل أبيب ومن ثمّ للدول الكبرى التي تتلاقها معها بالمصالح.
كلّ الأمنيات تحقّقت، هي الآن كوابيسي
لو كان بالآمكان الدّعاء لألغاء تلك الأمنيات،لفعلت، فالقريّة أصبحت هاجساً، في كلّ ليلة أرتحل إليها. نجتمع قرب ساقية الماء أنا وأبي وأمي وجدّتي. نتسامر، أعود إلى الصباح، أستغرب من رحلتي السّريعة!
بتّ الآن أخشى تحقّق الأمنيات،أخشى النّهايات، أن يدركني الصّباح