وكنت كعادتي اراقب الطريق أكثر من أي سائق و أقول انتبهي .... ابعدي .... ركزي.... و هي تضحك و تسخر مني بكلماتها المصرية : يا شيخة ...الله مالك ؟! كأنك ما ركبتيش عربية قبل كده؟؟!! مالك يابنتي... في إيه ؟! نحنا في مصر يابنتي ...الله !! ثم تسب أو تشتم أحداً كاد أن يلكز سيارتها أو يتجاوزها: يانهارك مطيّن!!! يا ابن الإيه !!! ياحمار ... يا وسخ ... يا نهارك اسوح. و أحيانا تشتم بالشامي الذي تعلمته مني: تضرب ياجحش, الله يلعن اللي علمك السواقة و عطاك الشهادة ،
لم تعد رسائلي كافية، وكيف لها أن تصل إلى الملايين الذين لا أعرفهم؟ وهم تحت رحمة موت يوميّ لا يرحم، كلّ واحد أريد أن أكتب له: إلى هذا اليوم، هل أنت بخير؟ وكيف لها أن تصل إلى الكثير من المعارف والأصدقاء؟ كيف سأعزّي صديقي "صفوان فرزات" بوالده الشيخ الذي مات ودُفن في أرض غريبة؟ وأنا لا أعرف عن أخباره شيئاً! كيف ستصل إلى: "نذير عاني" و"غرز الجازي" و"بسام رضا" وبقيّة الأصدقاء والمعارف في تلك المدينة المحاصر؟ كيف سأعرف أخبار أهل أصدقائي الشهداء؟
لماذا لم تبق لهذا البلد أي مقومٍ من مقومات حياته القادمة إلا ودمرته ؟؟؟, دمرت تاريخه واقتصاده وقوته , والأهم من ذلك كله ,أنك دمرت روحه التي صاغها عبر تاريخ طويل وهي حصانته وزاده لبناء سوريا من جديد .
منذ أن استلمت موقعك كرئيس لهذا البلد وأنت تنتقل من حماقة إلى حماقة أشد , لم يكن هناك أعظم من الشعب السوري عندما كبس ملحاً على جرحه العميق الذي فتحه والدك من قبلك في جسده ,
أغيبُ دون أن أحضرَ إلى جسدي لمدة!
ولا أعرفُ أكانت الحقائب التي رفعها لي على الدرجات وتعرّق كثيراً مقتسماً وجهي والهواء نصفاً لرؤياه ونصفاً لذاك المزار المضاء بشموع كل الذين طلبوا من الإله شيئاً مجهولاً ؟!!
وبينما أنا في فوضى انتظار القمرين للحضور وبين التماع النمش في تلك العيون، لاقيتُ المعتلي فرسه..
ما يهم من الناحية الاجتماعية هو التأكيد على الانتماء الوطني وجعله المعيار الذي يمكّن كل الشركاء من الحفاظ على قدر من السلم الأهلي المهدد أصلاً، وترحيل مشاعر الانتماء ما قبل المدنية إلى مرحلة المواطنة التي ستسعى الدولة السورية الناشئة للعمل على تأسيسها وفق معايير ومبادئ قانونية ودستورية تحفظ لكل المكونات انتماءاتها وخصوصياتها، لتمنع أصحاب الأجندات من فرض خططهم على الخريطة السورية الديموغرافية، ومن ملامح هذه العملية "تدجين الفوضى"
لم تتوقفي لحظةً عن الكلام . لديّ أشياء كثيرة حول هذا الأمر - أعني الدّستور - طارت بفعل ثرثرتك . أم عبّاس على صواب . الدستور يسمو على جميع القوانين و التنظيمات داخل الدولة الواحدة، النظام القانوني في الدولة يأخذ شكل هرم حيث يخضع التشريع الأدنى للتشريع الأعلى منه درجة، وعلى قمة الهرم نجد الدستور الذي يتميز بالسّمو، إذ أن جميع القوانين يجب أن تنسجم مع أحكامه.
أتحدّث عن زريبة فيحدّثني عن دولة . هل ترغب أن أشرح لك هذا عن ظهر قلب؟
من جهتي أنا كغريبة قسّمت القاهرة إلى ثلاث مساحات أو أمكنة، أولها تلك المساحة الكبيرة العريضة و التي تقسم إلى قسمين، الشعبية المتوسطة و التي تكون نظيفة نسبياً، و يقطنها أناس عاديون يهتمون بأمور المعيشة من مأكل و مشرب و قليل من اهتمام بالمظهر, أغلبهم يرتادون المدارس و يذهبون إلى الجامعات و المساجد. و القسم الثاني الشعبي الفقير و المهمل و هو الأقل نظافة و أكثر كلاباً و قططاً شاردة و أكواماً من القاذورات و المهملات التي لا تذهب إلى الحاوياتباشرة : أنت مسيحي ؟!
الثورة جميلة،
وبستانها جميل
والحراس جميلات وجميلون،
وتزداد جمالاً وعبقاً،
كلما أضاع أحدهم زهرته
لم يكن محمود الشاعر والثوري الحالم، محمود ابن مخيم اليرموك، يترك فرصة للحديث عن الفنان الثوري الملتزم بقضايا شعبه، إلّا وذكر زياد الرحباني، لم يكن اعجاب محمود من فراغ، فإلى جانب ما نعرفه عن زياد من خلال فنه ومواقفه، يعرف محمود ذلك من خلال ارتباطه الصميمي بالمخيمات الفلسطينية في لبنان، محمود لم يترك محنة لم يشارك فيها أهله الفلسطينيين هناك، وفي كل مرّة نلتقي فيها، بعد أن غسل يديه من العمل مع الفصائل الفلسطينيّة، وصار يؤمن أن العبور إلى فلسطين
فى ساحة مدرسة «دى لاسال» بالظاهر، كانت هذه السيمفونية الخيرية الحاشدة بالجمال والحب. فى مهرجان «حبّة حبّ»، جاور الإعلاميون رجالَ الدين الإسلامىّ والمسيحىّ بين عشرة آلاف صبيّة وصبىّ فى عمر الورد الناضر. برعاية كنيسة الملاك ميخائيل بالظاهر، اجتمع عدد من الرعاة من رجال الأعمال على حب مصر وأهل مصر. وخُصّص عائدُ الحفل لصالح عمليتى «قلب مفتوح» لطفلين، مسلم ومسيحى، يجريهما «ملك القلوب»، ونبىّ الطب، مجدى يعقوب. لماذا أسميه «نبىّ الطب»؟