يمثل الشرق الأوسط خزاناً للأزمات المتدفقة خلال مراحل التاريخ المختلفة، فإن عدنا إلى حقب قديمة يمكن لنا أن نتعرف على حروب وأزمات كثيرة مر بها هذا الإقليم الجغرافي، لعدة أسباب أهمها موقعه الاستراتيجي المتوسط بين كبريات الإمبراطوريات والحضارات (اليونانية – الساسانية) ولاحقاً (الرومانية – الساسانية) والتي كانت في حالة صراع ملتهبة على السلطة، وعلى طرق التجارة القديمة، التي كانت تمثل العمود الفقري لهذه الحضارات. وصولاً إلى تاريخ مليء بالأزمات والحروب إبان حكم الإسلام،
لا تلمسني . ابتعد . لا يهمّ ماذا تمارس طائفتي من طقوس . المهمّ ما تمارسه أنت من قنّاعة ، وما دمتَ تسألني . يعني أنّه يخامرك شكّ لستُ معنيّةً بتوضيحه . لكن قل لي : من هو هذا الفقيه في الدين الذي شرّع وأفتى في العائلة . هل هو ذاك الذي يأكل من مالكم ، ويوزع الزكاة على حسابكم . تعيشون الذّل معه وتعرفون أن دينه دنانيره . محكومون بتسلّطه على ذهنكم ومالكم . اذهب أنتَ وهو وحاربا من يخالفكما ، رغمَ عدم قناعتي بعادات عشيرتي . لن أتخلى عنها من أجل قناعة رجل دينكم
.............................................
وسكبت السيدة الأولى لأمهات الشهداء الذين أرسلوا أبناءهن للموت من أجل سوريا الأسد ... صحوناً عامرة في قصر الشعب .
كيف ستتعمّر هذه المأساة الفظيعة التي تهدم سوريا ! يا إلهة الإغريق ويا إله العرب وكلّ شعوب الأرض ...
الإله ... الواحد .... واحد ... واحد .
وخطبت بهنّ عن حمايتهنّ للياسمين ...
وياسمين قلوبهنّ كان قد ذوى ... في الترابْ .
ومنهن من غامت عيناها ... نسيت لم هي هنا ... تفرّجت على وثارة المكان ...
ابتسمت ابتسامتها التي لم تبتسمها وهي طفلة ... حين لم ترَ عيناها سوى التعتير .
عاشت حلم القصر ... ليس كأميرة...
قَالَها ذاكَ الأبُ الموجوعُ: "ليلى ابنتي الوحيدة، أتْرُكُها أمانةً في أعناقكم، أرجوكم لا تنسوها". قالها، وقد امتزجتْ حُرْقَةُ القلبِ في بريقِ العَزْمِ في عينيه. كان اسم ذاك الأب يوسف العظمة، أبو ليلى، وزير الحربية في الدولة السورية عام 1920. هذا ما يَسْرُدُه علينا ساطع الحصري وأحمد قدري، وغيرهم من رجالات العهد الفَيْصَلي، وهم يؤرخون للأيام الأخيرة للملكة السورية التي لم تعمر سوى شهورٍ قليلة. وقد لَخَّصَ هذه اللحظات العصيبة، وفي صورةٍ مُحْكَمَةٍ، الباحث العراقي الراحل علي الوردي في مُلْحَقِ كتابه الموسوعي
كم علي تكرار هذا
لا أثق بالدفين من الذكريات والأحلام
أريد كلّ شيء جديداً وطازجاًللالتهام،
أريد عمري جديداً بلا ذكريات دفينة
يكفيني وجوه من أحبهم دون ذكرياتهم وآمالهم الدفينة
كنتُ أتأملُ هذه الظاهرة وأنا أرمقُ الضمادات حول عنقه، حينما انتبهتُ لصوته العميق لم يبدّله الحادثُ الصعب، وبريق عينيه الذى عرفته عدساتُ الكاميرات: «مصر عاملة زى شقة فيها خمس غرف، كل فصيل عايش فى غرفة ومايعرفش حاجة عن الناس التانية. وبعد الثورة فتحوا الغرف واتقابلوا فى الصالة. بعد صدمة المفاجأة الأولى، نظر كلُّ فصيل إلى الآخر قائلا: من أنت؟ نحن الآن نجلس معًا لأول مرة فى صالون الشقة لنتعارف». علّ هذا التشخيصَ هو الأوفقُ لمرحلة الارتباك الراهنة.
2ـ أن تحكم نفسك أصعب من تحكم دولة
3ـ أقسى أنواع الحبس أن تحبس داخلك
4ـ عيوب الإنسان أكثر من عيوب أي حيوان
5ـ الكلام أفضل شبكة يمكن أن تصطاد به
6ـ قد يذبح الإنسان بحسن نيته
سلام عليها، أمكنة الروح والذكريات، خطى أصدقاء تناثرت ولا يستدلّ القلب لهم على أيّ أثر. سلام على الماء والهواء والتراب، سلام على أمطار ربيّعية، سلام على رائحة العشب الفراتي، على الحارات والبيوت، على عيون لم يأخذ الموت صور أحبابها، سلام على ما صار يشبه الأطلال، على خراب يتفقّد ساكنيه، على شرفات مازالت تطلّ على الطبيعة والجمال، على أنفاس الشهداء تبحث هناك، من بيت إلى بيت، عن دفء صدور الأمّهات، على العجائز والشيوخ، سلام على مرآة صبيّة حزينة وعلى أمشاط شعرها وكحل عينيها، على المواعيد والأحلام والأسرّة التي تنام خالية من لهاث حبيبين، على أولاد الشوارع واليتامى، على احتفالات الطهور وزغردات...
هل تسنتصت الان معي الى ابديتك هنا وانت تطل من نافذة تطيل عمر البقاء
وانا اصغي خاشعة الى خشبتك التي تركض واياها في مخيلتي تصهل في امكنتي فجرا يشعل منارة الهداية و عطرا يلم ارق الصلوات
ففي كل عبث فوق بلاطك تراجيديا الهية وملهاة انتقائية في فلسفة الات
رعد في الخاصرة وبلسم يداوي هاوية وضوءا في شقوق جدران جرداء
لم أصدق في بداية الأمر كيف انفتحت كل منها ... اتهمت كل منهماالأخرى بالتخلف و ضيق الرؤية و التمسك بالرأي الغلط و أنها لا ترى أبعد من أنفها .. اتهمت المصرية السوريين بالانفتاح الزائد و الانحلال الخلقي و عدم تنفيذ الدين و فرائضه عند كثير منّا و اتهمت الطبقة المثقفة بالعنجهية و قوقعتها في بالون منفوخ ... وقالت اان طعامنا لم تحبه و لم تستسغ مذاقه ...و ... و