فقط حين يسقط النظام سأزوركم يا أصدقائي الثوار .. بيت بيت ... دار دار ...زنكة زنكة ... أقبل مداس أقدامكم الطاهرة, و أقلع عيون حساد الثورة بلمتنا و جمعتنا على صحن زيت و زعتر و كاسة شاي وقطعة جبنة أو كاسة متة ... سآكل الثرود أو الثريد بيدي من أطباقكم دون ملاعق...
كلّ ثورةٍ تقوم على الأرض يجري لها عمليةُ اغتصاب ، نعيشُ بين نارين . نارُ الموت ، ونارُ القتل ، ولا نعرفُ أيهما نختارُ . سينتصرُ الشعب . هكذا يقولون ، وهكذا يقولُ التّاريخ أيضاً ، لكن عن أيّ شعب يتحدثون ؟ فنصفُه مقتولٌ ونصفه مسجون ، و حوله يحومُ المحللون . أصابهم مرضُ الاستعراضِ، وجنونُ العظمة ، مع أنّه لو نزعت ربطاتِ عنقهم لرأيتهم ديوكاً على المزابل يصيحون
الطقس الثلجيّ العاصف، لا يعرّي مأساة الشعب السوري، العارية أصلاً، لكنّه كشط ما تبقّى من جلدها العالق بالجسد المُثخن!ولم يكن الطفل الحافي يمشي على الثلج، الطفل كان يمشي على ضمير العالم الجليديّ الجامد. لم تكن العاصفة الثلجيّة أقل رحمة، من سماسرة دم أطفالنا، كانت فرصة أخرى لمزادات كلاميّة رخيصة؛ لا تمنع موتاً، ولا تُطعم جائعاً، ولا تُدفئ جسداً مبلّلا يرتجف، ولا تُوقف خيمة واقعة على قدميها. حين نتكلّم ونختصر هذا الجحيم الفريد والنادر،
هكذا وفي كل مرة كانت تشدني فيها إلى العمق كنت أفقد أعضاء أخرى.. حتى لم يبقَ مني شيءٌ ليغوص، ولم يبقَ مني في العمق إلا العمق،
حينها كانت المرأة فيها هي العنوان..؟!
أخرجتُ الدفين فيها ورفعتُ العمقَ إلى السطح واختلطت أعضائي وتاه كلانا
المواطن ــ س ــ في سورية متعدد الاتجاهات النفسية والفكرية من حيث الحدث المُـلم به.. وخاصةً المواطن الـ" عامي " البسيط الذي همّه الأول هو القوت وإن كبرَ طموحهُ لحدّ ما يصل إلى امتلاك منزل صغير وعائلة صغيرة على حجم مردوده الشهري أو اليومي الذي يُـطبّق على عاملي الأعمال الحرة ( الكادحون بين الحجرِ والغبار )؛ وهذا ما جعلَ المواطن " س " في سورية يتماشى مع الدولة العظمى بشرياً ــ الصين ــ في تحديد النسلِ على أنه حضارياً ولا يريد أن يُـنجب
سقوط جنودنا فى سيناء دون محاكمة القتلة! سقوط شهداء الاتحادية بغدّاراتِ الإخوان! دُرج النائب الخاص، أقصد العام، مكدّسٌ ببلاغات ضدَّ الشاطر والمرشد والعريان ومرسى، لم يحرك فيها ساكنًا، بينما سارع بتحريك بلاغات «عبيطة» ضد البرادعى وصباحى وموسى بتهمة «توعية الشعب»، باعتبار أن «المعرفةَ» تكديرٌ للسلم العام،
الذين يمسكونَ بزمامِ أمور الدين في سورية من جميع الطّوائف يتبدّلون بتبدّل الحاكم ، يفتون وفق رؤيتة ،وحتى انتخاباتهم الدينية تشبه انتخابات " الجبهة " كما أنّ الحركات السياسية الإسلاموية ليس لها علاقة بالدين . حماس وإيران وحزبُ الله كانوا يسيرون على نفس الخطّ مع أنّ أحدهما سني والآخر شيعي . هي مصالح شخصية دنيوية لا علاقة للدّين بها
من يعتقد أو يحسب أو يظن لوهلة أن ثورتنا السورية قامت بلا فائدة هو أعمى القلب و البصيرة قبل البصر، فهي التي أكّدت و تؤكد لنا كل يوم و للعالم جميعاً و بدون مزاودات أن لا شيء يمكن أن يفرق السوريين مهما استخدم بحقهم من وسائل، و أن الطائفية لا وجود لها و لن تكون، إلا عند بعض الجاهلين المرضى و أصحاب المصالح الكبيرة، و كل من قام بفعل شائن تحت اسم أو غطاء الطائفية هو ليس سورياً، إما غريب دخيل أو مريض، و هذا ما لاحظه أغلبنا منذ بداية الثورة
هيا أجِبْ يا هذا! عدد الضحايا هو الأهم، أليس كذلك؟ ... الضحايا؟ نعم ... هم مجرد "أرقام". يمكن استخدامهم كغذاءٍ لِتَرَفِ الذاكرة التي تكرّرتْ حتى الملل والانثقاب. أريد أن أخبركم بِسِرٍّ. اقطعوا وعداً بألا تبوحوا به: لقد صارتْ ذاكرتي وسيلةً للوصول إلى النسيان، ومدخلاً إلى عالم الخَرَف. لا تَنْسَوا أن هذا سِرٌ بيني وبينكم
كانت لدينا حرب،
حربٌ هادئة
نتسلق فيها قلاعنا،
وآن نتعب يتسلق كل واحد منا جسد الآخر
ويقفز مبتعداً إلى أحد الأسوار ليغني أغنية أو يعاتب ...